اعتقال مفترس جسد طفلة

اختطفها وهتك عرضها قبل أن يجعلها فريسة لآخرين أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، أربعيني ذي سوابق، لاختطافه واحتجازه واغتصابه طفلة عمرها 16 سنة، بعد اعتقاله الثلاثاء الماضي إثر شكاية تقدمت بها عائلة الضحية اليتيمة الأبوين، التي تعيش ظروفا نفسية صعبة لاغتصابها جماعة وتشردها طيلة أسابيع غابت فيها عن منزل عائلتها. واستمعت في محضر قانوني إلى المتهم الذي غادر السجن قبل أقل من شهرين بعد إنهائه عقوبة حبسية أدين بها لتورطه في جنحة، بعد وضعه رهن الحراسة النظرية، إذ أقر بالمنسوب إليه، فيما وجد المحققون صعوبة في الاستماع إلى الضحية بحضور شقيقها الأكبر، للحالة النفسية التي توجد عليها وخوفها الشديد من رؤية وجه مغتصبها. وكثفت المصالح الأمنية بحثها عن صاحب دراجة نارية ثلاثية العجلات وفتاة، رافقا المتهم الرئيسي أثناء اختطاف الضحية من أمام محطة وقوف الحافلات بسيدي بوجيدة، بعدما تاهت في الطريق، بداعي إيصالها إلى محل سكنى عائلتها بحفرة بنسليمان بمقاطعة المرينيين، قبل تغييرهم تجاه مسارهم إلى مكان خال بوادي فاس حيث فتكا بجسدها الصغير. واحتجز المشتبه فيهم الضحية طيلة الليل إلى الصباح قبل 4 أيام من عيد الأضحى، إذ أجبرها المتهم الرئيسي على ممارسة الجنس قبل أن يفتض بكارتها دون أن تحرك توسلاتها شعرة ندم فيه، بل هددها بالتصفية الجسدية إن أفشت السر أو ذكرت اسمه، قبل أن يسلمها لمرافقه الذي التقاها لاحقا بسيدي بوجيدة وكرر اعتداءه الجنسي عليها. وأخلى المشتبه فيه المكنى «البطل»، سبيل الضحية بعد قضاء وطره منها لتهيم في الشوارع دون أن تتلمس بوصلة عودتها إلى منزل عائلتها، إذ تحولت إلى فريسة نهش جسدها عدة أشخاص استغلوا ظروفها، بعدما خرجت من منزل إخوتها للتجول إلا أن تاهت لتجد نفسها بين دروب سيدي بوجيدة، قبل ادعاء المتهمين مساعدتها في العودة. وقال شقيق الضحية ابنة فاس المولودة في 7 مارس 2000، في اتصال ب»الصباح»، إن الضحية تعيش كوابيس يومية وترتعش خوفا مسترجعة صور ومشاهد هتك عرضها المرعبة بعد استدراجها من قبل الفتاة مرافقتهما بداعي مساعدتها، قبل أن تتحول إلى فريسة بين يدي المشتبه فيهما اللذين لم يرحماها في ليلة سوداء لن تنساها أبدا. وأوضح أن المتهم كان يجر أخته التي احتجزها 12 ساعة ليلة 11 شتنبر الماضي، ما تسبب في إصابتها بجروح، قبل تركها في محلبة بحي سيدي بوجيدة بمقاطعة جنان الورد، مهددا إياها بالتصفية الجسدية، مشيرا إلى أن خوفها من رد فعل أقاربها، دفعها للفرار والتيه لتتحول إلى فريسة في أيدي كل من يصادفها في طريقه. وأشار إلى أنه وباقي أفراد العائلة بحثوا عنها بكل الأمكنة قبل العثور عليها في حالة يرثى لها، إذ «وضعت منديلا فوق وجهها، لتحاشي رؤية عائلتها خوفا» رغم أن لا يد لها فيما تعرضت إليه من استغلال جنسي بطريقة وحشية، فيما دخلت جمعيات نسائية وحقوقية على الخط دعما للضحية ولمؤازرتها في محنتها وتتبع ملفها أمام العدالة. وحكت أسماء قبة رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، إن المتهم الذي وصفته ب»خريج سجون»، افتض بكارة الضحية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ما تسبب لها في ندوب بوجهها وجسدها، مؤكدة أن صديقه اغتصبها بدورها و»من يومها وهي تفترش الأرض وتلتحف بالسماء» خائفة من العودة إلى منزل عائلتها. وروت أن الضحية قالت «كل ليلة كنت أتعرض فيها إلى الاغتصاب بالقوة، وإن امتنعت أتعرض إلى الضرب»، مضيفة «كنت أخاف الليل كثيرا لأن فيه تكثر الذئاب البشرية التي كانت تغتصبني بدون شفقة ولا رحمة»، و»أخاف الشارع لأن فيه عشت شهرا كاملا من الاغتصاب والعنف والجوع والتشرد». حميد الأبيض (فاس)

اعتقال مفترس جسد طفلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة بنكيران بسبب حظر خدمات الاتصال

جماعة أولاد فارس في حداد بعد فاجعة الثلاثاء الأسود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات