بنكيران يرفض استوزار نصف فريقه

رئيس الحكومة يتجه إلى اقتراح ثلاث نساء وأسماء من خارج الحزب انخرط قياديون في حزب العدالة والتنمية، ضمنهم أعضاء في الأمانة العامة، في حملة «الكواليس» من أجل فرض أسمائهم في لائحة المقترحين لتحمل مسؤوليات حكومية في التشكيلة الرسمية التي سيعتمد عليها عبد الإله بنكيران في حكومته المقبلة التي يريدها ألا تكون نسخة مشابهة لحكومته الأولى. وعلمت «الصباح» أن منزلا بالرباط في ملكية مسؤول بارز في حزب العدالة والتنمية، يوصف، رفقة زوجته، بالموظف الشبح الذي لم تعد قدماه تطآن كلية العلوم بالقنيطرة حيث يدرس، احتضن اجتماعا، على بعد 12 ساعة من تكليف بنكيران بمهمة تشكيل الحكومة، دام ساعات، حضره بعض كوادر الحزب المعروفين بخرجاتهم الإعلامية المثيرة من أجل التكتل ضد الجناح الدعوي المهيمن داخل الأمانة العامة الذي غالبا ما يفرض شروطه داخل الحزب، ويقترح أسماء للاستوزار أو الترشح أو تحمل مسؤوليات على رأس الجماعات المحلية، فيما يتم تهميش نشطاء الحزب الذين يضعون مسافة بينهم وبين كل ما هو دعوي قادم من حركة الإصلاح والتوحيد. ولم يتردد العديد من قادة الحزب الذين يشتغلون في صمت، وبعيدا عن التهريج الإعلامي الذي تخصص فيه البعض، في رفع شعار التناوب على الاستوزار (أمولا نوبا)، والتخلص من الاحتكار وتحمل تعدد المهام، كما يفعل بعض وزراء الحزب الذين شرعوا في التحرك والضغط من أجل الرجوع إلى الوزارات، رغم فشلهم في إدارة شؤونها، بسبب ضعف الكفاءة، والنماذج هنا كثيرة ومتنوعة. ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح» من قيادي كان يتحدث إليها، بعدما وجه إليها عتابا شديدا دون أن يقدم تبريرات لذلك، فإن الأمين العام لحزب «بيجيدي» مدرك أشد الإدراك أن الحزب في حاجة إلى اختيار وترشيح أسماء جديدة، من أجل دفعها إلى اكتساب الثقة والتدرب على معالجة ملفات كبرى لها علاقة بالشأن العام أولا، وتغيير بعض الوجوه التي تحملت مسوؤليات الاستوزار حتى لا يقال غدا إن أسماء بعينها داخل حزب «المصباح» لا تغويها إلا المناصب الحكومية، ولم تعد زاهدة فيها. ويسعى بنكيران وفق مصادر مقربة منه، إلى اقتراح أسماء جديدة للاستوزار، ضمنهم ثلاث نساء لم يكشف عن أسمائهن، وذلك حتى يتجاوز خطأ وانتقادات التجربة الأولى التي اقترح فيها فقط بسيمة الحقاوي، قبل أن يضيف إليها جميلة مصلي، بعد الإطاحة بسمية بنخلدون بسبب «الحب الشوباني» الذي سكن قلبها. وبات وزراء لا يمر الخط بينهم وبين بنكيران بشكل جيد يتحسسون رؤوسهم خوفا من إسقاطهم من لائحة المقترحين للاستوزار، أبرزهم الوزير المعلوم الذي دخل خلال الحملة الانتخابية في صراع قوي مع رجال السلطة، وإشباعهم سبا وشتما في كل اللقاءات والمهرجانات التي أشرف على تأطيرها «انتخابيا»، وهو الوزير الذي صرف أموالا طائلة فاقت كل التوقعات، الأمر الذي جعل مهتمين بشؤون الانتخابات يتساءلون عن مصدرها؟ وتوقعوا إبعاد أكثر من نصف أعضاء الفريق الحكومي في حكومة بنكيران الأولى، واختيار أسماء جديدة قد يتم استقطاب البعض منها من خارج الحزب، تماما كما بدأ يروج حول إمكانية استوزار نجيب الوزاني الفاقد للشرعية الانتخابية، وسمير عبد المولى من أجل استفزاز الخصوم، وهي طريقة تعود عليها بنكيران لمثل هذه المناسبات، تماما كما فعل في التجربة السابقة عندما عين محمد الوفا في منصب وزير، نكاية بحميد شباط الذي طرده وقتئذ. عبد الله الكوزي

بنكيران يرفض استوزار نصف فريقه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ديستي" تجنب إسبانيا حمام دم

أعراس.. متهم بإدخال الأسلحة ويرفض تناول الأغذية لخداع الرأي العام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات