بنكيران: انتصرت الديمقراطية بفضل ذكاء الشعب

قادة العدالة والتنمية يؤكدون استمرارية الأغلبية الحالية ويرفضون تهم وزير الداخلية رقص وهتف مناضلو حزب العدالة والتنمية، إلى غاية فجر أول أمس (السبت)، وأدوا أغاني من قبيل "رواح رواح صوت على العدالة والتنمية، وارتاح"، رافعين شعار" الشعب يريد بنكيران من جديد"، و"الشعب يريد ولاية ثانية لبنكيران". رئيس الحكومة وزعيم العدالة والتنمية حيا الحاضرين، وهو يهم بركوب سيارته، وسط ازدحام شديد بسببب الحضور المكثف للصحافة الوطنية والدولية. وأكد المنتمون إلى العدالة والتنمية أن فوزهم مستحق في تشريعيات الجمعة الماضي، بعد تصدرهم نتائج تؤهلهم لقيادة الحكومة من جديد رفقة حلفائهم الحاليين لتوفـرهم على الأغلبية الملزمة لتشكيل الحكومة من الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية. وحسب مصادر "الصباح"، تم لحد الآن استبعاد فرضية تشكيل الحكومة بين العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، المتناقضين سياسيا بعد تأكيد إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الجرار" وعبد الإله بنكيران، أمين عام حزب "المصباح" استحالة العمل المشترك في حكومة واحدة. كما اعتبرت المصادر أن تشكيل حكومة من العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، سيترك فراغا سياسيا، لا يقدر أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي المنهوكين على ملئه، وبالتالي، فإن "البام" سيظل مصطفا في المعارضة. وقال عزيز رباح، القيادي في الحزب لـ "الصباح" إنه يتوقع استمرار الأغلبية الحالية في تدبير الشأن العام، وهو ما أكد عليه سليمان العمراني، نائب الأمين العام، الذي اعتبر أن ذلك ممكنا، ويتوقف على المشاورات التي ستجرى. وبرر الداودي عدم تصويت الناخبين بكثافة، إذ لم تتجاوز النسبة 43 في المائة، بأنه نابع من تشجيع ظاهرة ترشيح أصحاب الأموال من الأحزاب المنافسة، ما جعلهم عاجزين عن إقناع المواطنين، الذين يحتاجون إلى أصحاب العقول لتنويرهم، نافيا أن يكون حزبه رجعيا أو ظلاميا، كما يدعي الخصوم. وعبر عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عن فرحته الغامرة بتحقيق فوز وصفه بالمستحق لحزبه في تشريعيات الجمعة الماضي، مؤكدا في تصريح لـ" الصباح" أن الديمقراطية هي التي انتصرت بالمغرب بفضل ذكاء الشعب المغربي، الذي رفض المناورات غير المجدية، وعبر من خلال تصويته على "المصباح" أنه يريد مواصلة الإصلاحات الهيكلية في الاقتصاد الوطني لجعله أكثر فعالية، وتسريع وتيرة التصنيع لتوفير مناصب الشغل، وتخليق الحياة العامة، برفع من قيمة العمل على حساب الريع. وأكد بنكيران أن تصويت الشعب كي يتبوأ حزبه الصدارة من جديد بعد 2011، لدليل قاطع على ثقته في ما أنجز رغم مظاهر التشويش الساعية إلى ترويج الترهات، لإيقاف عجلة الإصلاح في كل المجالات، كي يكون المواطن في مستوى يسهل عليه ولوج نادي الدول الصاعدة، مضيفا أن فوز وزراء العدالة والتنمية، وأعضاء أمانته العامة مؤشر على مصداقية خطاب المنتمين إلى "بيجيدي" وبرنامجه رفقة حلفائه. وبخصوص الاتهامات التي كالها منافسو وخصوم الحزب بأنه مارس الابتزاز لتحصيل مقاعد، نفى بنكيران ذلك، مشددا على أن بلاغ حزبه قبل موعد إغلاق مكاتب الاقتراع، اتجه إلى وقائع محددة، ولم يشكك في نزاهة الانتخابات، موضحا أن هناك فرقا بين أن تدعو المسؤولين إلى تطبيق القانون في أمور حصل فيها بعض التجاوزات، وبين أن ترمي بالشك على سير العملية الانتخابية. وأضاف بنكيران في تصريحات للصحافة، أثناء تقديم حزبه النتائج الأولية أن الجدية والصدق والصراحة مع المواطن، والحرص على استقرار الوطن وجعل مصالح البلد فوق كل مصلحة أخرى والوفاء للمؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الملكية، كلها عوامل تعطي نتائج ايجابية ولله الحمد وهو ما بينته هذه الانتخابات. كما أن هذه الاستحقاقات، يؤكد بنكيران، أظهرت أن المناورات والمكر والخداع والادعاء والكذب حبله قصير، مشددا على أن هذه الاستحقاقات ستكون لها آثار ايجابية على الوسط السياسي المغربي، من أجل أن يرى فيها كل حزب نفسه في المرآة، ويحاول أن يصحح مساره. أحمد الأرقام

بنكيران: انتصرت الديمقراطية بفضل ذكاء الشعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاشتراكي الموحد يفسر أسباب الهزيمة

"الأحرار" يرفضون حكومة يقودها بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات