الاشتراكي الموحد يواجه ضعف الإمكانيات بالتطوع

منيب تقود جولة عبر مختلف أرجاء الوطن وفرق متخصصة تقدم الدعم اللوجيستي تحول المقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد، بزنقة أكادير بالبيضاء إلى خلية نحل، من خلال حيوية عشرات المتطوعين الذين يتناوبون على الحضور إلى المقر للمساهمة في النهوض بأعباء الانتخابات التشريعية. ويسهر عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب برئاسة الأمينة العامة نبيلة منيب على ضمان مداومة يومية لقيادة الحزب، للتداول في مستجدات المعركة الانتخابية التي يراهن عليها الحزب رفقة حلفائه في فدرالية اليسار الديمقراطي، على تحقيق فوز بعدد من الدوائر تمكن قوى اليسار من الدفاع عن مواقفه والإسهام في التشريع ومراقبة العمل الحكومي من موقع المعارضة. وتلعب حنان خمليش، عضو إدارة المقر، إلى جانب أحمد حبشي ومصطفى مسداد، وعبد اللطيف اليوسفي دور متابعة العملية مع فروع الحزب ووكلاء اللوائح، وبتنسيق مع الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي، الحزبين الحليفين، لتنسيق العمل والإجابة على تساؤلات المناضلين في الفروع، في أول تجربة برلمانية يخوضها التحالف برهان تحقيق 300 ألف صوت، والحصول على العتبة التي تمكنه من ضمان حضور مشرف لليسار في البرلمان المقبل. وصادفنا خلال زيارتنا لمقر الحزب، الأسبوع الماضي، اشتعال لجينة يؤطرها عبداللطيف اليوسفي، عضو المكتب السياسي، ومحمد حمزة وأحمد حبشي، عضوا المجلس الوطني، وهي منكبة على إدخال آخر اللمسات على برنامج الفدرالية تحضيرا للندوة الصحافية التي خصصتها الفدرالية لتقديم برنامجها الانتخابي. وفي حديث مع "الصباح" أوضح عبد اللطيف اليوسفي، أن الفدرالية حرصت من خلال اشتغال فريقها المكلف بصياغة البرنامج على تركيز الأهداف وعدم إثقال الوثيقة بالأرقام، على غرار ما ذهبت إليه باقي الأحزاب، والتركيز على المدخل السياسي، باعتباره المؤسس للانتقال إلى نظام الملكية البرلمانية، التي تؤسس لفصل حقيقي للسلط وتكرس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي القاعة الأولى عند مدخل المقر، يواصل عدد من الشباب المتطوعين في تقديم المساعدة في إعداد ملفات المرشحين، وترتيب الوثائق التي تتطلبها الترشيحات، مع الحرص على التواصل الدائم مع المرشحين، بخصوص التحضير للحملة والانتخابية، وبرمجة مقترحات المهرجانات التي سيحضرها أعضاء من قيادة الحزب، خاصة الأمينة العامة ووكيلة اللائحة النسائية، إذ ارتدت لباسا شبابيا وحذاء رياضيا يساعدها على الحركة، وهاتفا محمولا وحاسوبا يوفر لها كل المعطيات، وتنظم من خلاله مواعدها وبرنامج جولاتها عبر مختلف التراب الوطني. وفي هذا الصدد، تقول منيب إنها تحاول قدر المستطاع، ورغم الإمكانيات المالية المحدودة للحزب، التنقل إلى مختلف الأقاليم لتأطير لقاءات ومهرجانات الفدرالية، وحشد همم المناضلين، من أجل الانخراط بحماس في المعركة الانتخابية، دفاعا عن شعار الفدرالية "معنا، مغرب آخر ممكن". وقالت وكيلة اللائحة الوطنية للنساء، إن الفدرالية سعت إلى تغطية شاملة لمختلف الدوائر، من خلال مناضليها أولا، والانفتاح على فعاليات المجتمع المدني، التي تتقاسم مع اليسار قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة. وأوضحت منيب أن الفدرالية تواجه وضعا ماليا صعبا، يؤثر على شروط المشاركة في هذه الانتخابات، في تنافس غير متكافئ مع أحزاب أخرى منحت ملايين الدراهم، في الوقت الذي لم يحصل الحزب سوى على 75 مليون سنتيم، لتمويل حملة 40 لائحة يقودها مناضلو الاشتراكي الموحد، في الوقت الذي تكلف المؤتمر الوطني بـ 30 لائحة، والطليعة بـ 20، مع المبلغ نفسه بالنسبة إلى الحزبين. ولتجاوز تأثير الجانب المالي، رغم أهميته في مثل هذه الاستحقاقات، تقول منيب، تحاول مكونات الفدرالية عقلنة وترشيد الإمكانيات المالية والبشرية، والاستفادة من الطاقات والكفاءات المتطوعة التي وضعت نفسها رهن إشارة الحزب، سواء في مجالات التواصل الحديث، أو إنتاج كابسولات حول البرنامج، أو مواكبة الحملة الانتخابية عبر مواقع التواصل الإلكتروني والتواصل الاجتماعي. كما ينخرط العديد من المناضلين والمناضلين، كل حسب اختصاصه في تقديم الدعم والمشاركة في إعداد المشاركين في الحملة عبر وسائل الإعلام السمعي البصري، وتنسيق الجهود مع مسؤولي عدد من اللوائح المحلية من أجل إنجاح المهرجانات واللقاءات الجماهيرية التي ستنظمها بعدد من المدن، دعما للوائح مرشحيها. وتسهر حنان خمليش، المستخدمة بالمقر المركزي مدعومة بعدد من أطر الحزب ومناضليه من البيضاء والرباط والمحمدية، على ضمان المداومة والسهر على مواكبة الفروع، والتنسيق معها بخصوص طبع البرنامج والملصقات الوطنية، والقصاصات التي تكلف المركز بإعدادها وإرسالها إلى مختلف الفروع. وعلى غرار باقي مقرات الحزب على الصعيد الوطني، يشهد المقر المركزي توافد العديد من المواطنين والراغبين في الالتحاق بالحزب، ودعم الأمينة العامة، التي تركت خرجاتها الإعلامية صدى إيجابيا، انعكس على التوسع التنظيمي للحزب الاشتراكي الموحد. كما يتلقى الحزب اتصالات من مواطنين من داخل وخارج الوطن، يواكبون تجربة فدرالية اليسار، وتميز خطابها السياسي بعد أن اختارت الطريق الثالث، طريقا لبناء الديمقراطية الحقيقية، ومحاربة كل أشكال الإفساد الانتخابي، من توظيف للمال الحرام، وتوزيع الوعود، وشراء الضمائر. برحو بوزياني

الاشتراكي الموحد يواجه ضعف الإمكانيات بالتطوع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرحى ومعطوبون في مسيرة الموظفين ضد التقاعد

التسجيل والسكن يعرقلان الدخول الجامعي

مقالات ذات صلة