الناقلون يحاصرون رباح للإفراج عن منح بالملايير

لاحقوا الوزير في "فيسبوك" و"واتساب" لمعالجة 800 ملف تجديد شاحنات في البيضاء قبل مغادرة الحكومة حاصر مهنيو النقل الطرقي بالموانئ عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، من أجل الإفراج عن ملفات طلبات تجديد حظيرة الشاحنات والمقطورات، وإخراجها من جمودها قبل انتهاء عمر الحكومة الحالية، إذ راسل المهنيون في هذا الشأن رباح وزميله في الحكومة محمد نجيب بوليف، الوزير المكلف بالنقل، لغاية تسلم تعويضات بالملايير في شكل منح عن التكسير وتجديد الحظيرة، ذلك أنه بين 700 ملف و800 عن البيضاء وحدها، ما زالت مركونة في رفوف الوزارة منذ 2011، أي تاريخ انطلاق عمل الحكومة الحالية. وأكد خالد مليح، الكاتب العام للجامعة المغربية للنقل بالموانئ، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، ملاحقة المهنيين للوزيرين عبر مراسلات خطية عديدة، لم يتلقوا عنها أي جواب، قبل أن ينتقلوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»واتساب» لإيصال صوتهم إلى المسؤولين المذكورين، إذ استغلوا تعليقات وتدوينات للاحتجاج على تأخر توصلهم بمبالغ المنح عن التكسير والتجديد، رغم تقديمهم طلباتهم واستيفائها الشروط القانونية، ليتلقوا أخيرا، ردا من وزير النقل، يفيد أن قرار صرف المنح في طور التوقيع. وأضاف مليح في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن المهنيين اعتادوا سماع هذه التبريرات من وزير النقل، إذ تلقوا منه، بشكل غير مباشر، تبريرات أخرى، من قبيل تلكؤ الخازن الوزاري في التوقيع على قرار صرف المنح، وكذا عدم استيفاء بعض ملفات الطلبات لوثائق معينة وغيرها من التعليلات، التي «حولت المنحة إلى محنة»، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الناقلين فوجئوا بإعادة ملفات طلباتهم إلى المندوبيات الجهوية لوزارة التجهيز والنقل، بعد إقرار التقسيم الجهوي الجديد، الأمر الذي حكم على مئات الفاعلين بالانتظار في عطالة إجبارية، بعد إيداع شاحناتهم القديمة إلى الشركة المكلفة بالتكسير. وأفاد مصدر مهني، تأديته أقساطا عن قروض لم يستفد منها حتى الآن، لجأ إليها بعد التقدم بطلب تجديد ثلاث شاحنات بمنحة قيمتها 63 مليون سنتيم، وتكسير أربع أخرى، بمنحة قيمتها 16 مليونا للشاحنة، أي ما مجموعه 127 مليون سنتيم من المنح غير المتوصل بها، موضحا أنه ظل قادرا على الصمود خلال السنوات الماضية، فيما لجأ بعض زملائه إلى التسول من أجل تغطية مصاريفهم، بعد أن حرمهم برنامج تجديد الحظيرة، الذي انطلق في عهد كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل السابق في 2008، من شاحناتهم، التي تمثل مورد رزقهم الوحيد. وتحدث المصدر، عن انحراف برنامج تجديد حظيرة الشاحنات، الذي ينتهي متم السنة الحالية، عن أهدافه الحقيقية، المتمثلة في الحفاظ على السلامة الطرقية وتحسين جودة خدمات النقل، ذلك أن تأخر صرف المنح دفع المتخلفين عن الاستفادة من الناقلين إلى تقليص كلفة صيانة مركباتهم، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة مستعملي الطريق، خصوصا أن الفترة الماضية، شهدت مجموعة من الحوادث التي تسببت فيها حالات انزلاق الحاويات، علما أن منحة تكسير الشاحنات قفزت إلى 14 مليون سنتيم للوحدة، فيما ارتفعت منحة التجديد إلى 19 مليون سنتيم للوحدة.

الناقلون يحاصرون رباح للإفراج عن منح بالملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السليماني يقود "انقلابا" فاشلا على السلاوني

الخيالة لتفكيك عصابة بالقنيطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات