3 أحزاب لثلاثة سيناريوهات

3 أسئلة < كيف تقرؤون سيناريوهات ما بعد 7 أكتوبر في غياب استطلاعات رأي؟ < ليس لدينا مراكز استطلاعات رأي في المغرب من شأنها الاشتغال على حصر عينات تمثيلية، والاشتغال بأدوات تمكنها من تقديم نتائج حول توجهات الناخبين المغاربة في السابع من أكتوبر المقبل، لكن الإشكال هو أنه حتى لو وجدت هذه المراكز، فإن نتائجها لن تكون دقيقة، لأن الجسم الانتخابي المصوت يخضع لتجاذبات قوية لم يسبق لها مثيل بين حزبين رئيسين، هما العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. فالتصويت منذ 25 يونيو 2011 ينبني على عناصر مختلطة تجمع ما بين الأخلاقي والعقابي والتحريضي، والحزب الذي سينجح في اللعب بهذه الثلاثية سيفوز بالانتخابات. < في ظل التجاذب القوي بين الحزبين، ما هي حظوظ كل طرف بتحقيق طموحه بالريادة وقيادة الحكومة المقبلة؟ < يبدو أن سيناريوهات النتائج لن تكون بالضرورة مرتبطة بنتائج الانتخابات الجماعية، لأن طبيعة المرشحين تتغير والدائرة الانتخابية تصبح أوسع جغرافيا وغير متماثلة، من حيث توجهات الكتلة الناخبة، ومعدلات المشاركة تكون مختلفة بين دوائر انتخابات الجماعات الترابية عنه في الانتخابات التشريعية. لذلك، فنتائج الانتخابات الجماعية ليست مقياسا لتوقع نتائج الانتخابات التشريعية، رغم أن المسافة الزمنية قريبة. < في تقديركم ما هي الأحزاب التي ترون أنها ستتنافس على قيادة نتائج تشريعيات 2016 ؟ < يبدو أن التنافس سيكون محصورا بين ثلاثة أحزاب رئيسية متساوية إلى حد اليوم. وقد تتغير المعطيات، حسب درجة حجم الأخطاء التي ترتكب من الأحزاب الثلاثة. ويتوقف فوز العدالة والتنمية على قدرته في الدفاع عن حصيلته بدون أخطاء، وقدرته على إقناع الناخبين بتصويت أخلاقي شبيه بماو قع في نونبر 2011، مادام أنه من الصعب عليه توظيف ورقة العقاب للأحزاب الأخرى، نتيجة انتقال وضعه اليوم إلى حزب حاكم له قرارات سيكون الناخبون قادرين على تقييمها. كما أن فوزه يعتمد على قدرته على الاستمرار في ترسيخ أسطورة حرب الصورة ضد الأحزاب الأخرى وهو تمرين صعب لن تكون له نتائج2011 نفسها، ويتوقف فوز حزب الأصالة والمعاصرة على طبيعة فريق المرشحين الذين سيقدمهم، واحتواء حرب أسطورة الصورة التي يشنها ضده العدالة والتنمية وقدرته على نقل الحرب إلى الحصيلة والاستفادة من الأخطاء التي يرتكبها "بيجيدي" في التواصل ، إضافة إلى درجة قدرته الحفاظ على القرى، واقتسام مقاعد المدن مع الأحزاب الأخرى. كما أن الاستقلال الحزب الصامت لحد الآن، والذي قد يفوز إذا استطاع توظيف إستراتيجية الصراع الثنائي القائم بين "بيجيدي" والأصالة والمعاصرة. ويبدو الاستقلال الحزب الذي يستفيد من أخطائه في الصراع الجاري، كما أن له القدرة على الوصول إلى الجسم الانتخابي، الذي صوت على الحزبين معا (البام وبيجيدي). كما أنه قد يستفيد من موجات نزوح مرشحين لم يحصلوا على التزكية في مواقع أحزاب كبرى أخرى مثل "البام". وفي جميع الحالات لن تخرج نتائج الفوز عن هذه الأحزاب الثلاثة، ولن تكون النتائج متباعدة بالشكل نفسه الذي كانت عليه في نونبر 2011، فالعتبة سيكون لها تأثير كبير، وقد يكون عدد المقاعد بين الأحزاب الثلاثة المتنافسة ما بين مقعد إلى خمسة مقاعد. * رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات أجرى الحوار: برحو بوزياني

3 أحزاب لثلاثة سيناريوهات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تهدد رجال السلطة بالعزل

الأجساد الأجنبية... الهوس الجديد

مقالات ذات صلة