بايبانو… مغربية تبلغ سقف العالم

البداية... الخوف من مصير مجهول عاشت المتسلقة المغربية بشرى بايبانو، تجربة صعبة وهي ترفع تحدي تسلق أعلى قمة في أوقيانوسيا قبل أشهر، وهي جبل كارستينس في غينيا الجديدة بعلو يصل ل 4884مترا، بعدما تحدت أعلى قمم العالم، أبرزها جبل كليمانجارو في إفريقيا، والذي تبلغ قمته 5895 مترا، وجبل دينالي بأمريكا الشمالية (6194 مترا)، ثم قمة إلبيس التي يصل ارتفاعها إلى 5642 مترا، وجبل أكونكاغوا بأمريكا الجنوبية بعلوه الذي يصل إلى 6962 مترا. ولإثبات قدرة المرأة المغربية على تجاوز الصعاب كيفما كانت، نرصد في هذه السلسلة من الحلقات، كيف تمكنت بايبانو البالغة من العمر 46 سنة، من إظهار قوة المغربيات للعالم، عبر عشقها لتسلق القمم العالية عبر العالم، وهي تتفوق على الظروف الصعبة في أوقيانوسيا، التي فرضتها عليها الطبيعة وسكان المنطقة وظروف العيش. وباعتبارها المغربية الوحيدة التي تسلقت أكبر جبال القارات الخمس، فإن بايبانو التي تعمل مهندسة دولة في الاتصال والتواصل، وإطارا في وزارة النقل والتجهيز، تستعد لرفع تحد من نوع خاص، وهو وضع علم المغرب لثاني مرة على أعلى قمة في العالم وهي الإيفريست في النيبال، مستمدة قدرتها من تجاربها السابقة، ومن رغبتها في تغيير نظرة الآخرين للمرأة المغربية المكافحة. < ماذا يمكن أن تقولي للجماهير المغربية التي تريد التعرف عليك ؟ < بشرى بايبانو 46 سنة، مهندسة دولة وأشتغل في وزارة النقل والتجهيز ومتزوجة وأم لطفلة اسمها هبة (11 سنة). في الوقت نفسه أنا رئيسة جمعية للسياحة الجبلية. أعشق تسلق الجبال وبدأت مساري منذ سنوات. أنا الآن في إطار مشروع من أجل تسلق القمم السبع في القارات بأكملها، ومتوجة من قبل الملك محمد السادس بوسام من المكافأة الوطنية درجة ضابط، في عيد الشباب 2015. < كيف جاءت فكرة تسلق قمة جبل كارستينس الصعب في غينيا الجديدة ؟ < بالنسبة إلى جبل كارستينس، فإنه يدخل في إطار مشروعي تسلق القمم السبع عبر العالم، الذي بدأ منذ 2011. منذ بداية التحدي تمكنت من تسلق خمس قمم عالمية، وهي جبل كيليمنجارو في إفريقيا، والذي تبلغ قمته 5895 مترا، وجبل دينالي بأمريكا الشمالية، والتي يصل علوه 6194 مترا، ثم قمة إلبيس بأوربا التي يصل علوها إلى 5642 مترا، وجبل أكونكاغوا بأمريكا الجنوبية بعلوه الذي يصل إلى 6962 مترا، ثم جبل كارستينس، الذي يبلغ علو قمته 4884 مترا، الذي تسلقته قبل أشهر، وكان إنجازا مهما بحكم صعوبته. < ألم تشعري بالخوف في بداية تحديك في غينيا الجديدة ؟ < بلى، بطبيعة الحال، خاصة في البداية، عندما كنت أحضر نفسي من أجل السفر إلى غينيا الجديدة، لبداية التحدي. وما زاد من خوفي قبل تسلق كارستينس، هو أن بعض أصدقائي أبلغوني بأن التجربة صعبة جدا، لدرجة أن المراحل التي يمر منها المتسلقون لبلوغ القمة، تتعدد بين الغابة الاستوائية والجبل. هناك من قال لي إنه أصعب جبل بعد أعلى قمة في العالم إيفريست في النيبال. < ماذا قالوا لك أيضا؟ < قالوا لي إن هناك حربا أهلية هناك، يقودها بعض الانفصاليين الذين يبحثون عن الاستقلال الذاتي عن باقي الدولة، وبالتالي فالأجواء مشحونة ويصعب المرور من بعض المناطق. < ماذا عن ظروف العيش؟ < هناك أيضا ظروف عيش صعبة، بحكم أن أغلبية السكان يعيشون بطرق بدائية، ولا علاقة لهم بالحضارة الإنسانية الحالية، ويحافظون عليها بشراسة. تحدث لي بعض الأصدقاء أيضا عن أن هناك إمكانية محاصرتنا من قبل هؤلاء الأشخاص، الذين لا يهتمون لأمر تسلق الجبال أو السياحة، وبالتالي فالأمر لن يكون سهلا، خاصة أنهم يلجؤون إلى السلب والنهب في بعض الأحيان. العقيد درغام

بايبانو… مغربية تبلغ سقف العالم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مغتصبي طفل بالبيضاء

ملاعب البطولة ... الهاجس المتجدد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات