الرئيس “السكران” يورط رباح

نشطاء في "بيجيدي" يحملون وزير التجهيز فشل سياسة الاستقطاب في العالم القروي تسبب اعتقال رئيس جماعة سيدي محمد بن المنصور، المنتمي إلى العدالة والتنمية، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الاثنين) في شاطىء المهدية، وهو في حالة سكر طافح، مقترفا حادثة سير في حق مهاجرة مغربية، في أزمة تنظيمية جديدة داخل بيت «بيجيدي» بالقنيطرة، ستكون لها تداعيات انتخابية سلبية على مستقبله. وحمل نشطاء في «بيجيدي» بعاصمة الغرب، عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، ومعه الكاتب الإقليمي للحزب الذي حطم الرقم القياسي في الكولسة عشية انتخاب مترشحي الحزب إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، مسؤولية هذه «الفضيحة» الجديدة، التي انضافت إلى سلسلة الفضائح الأخرى التي هزت البيت الداخلي لمصباح القنيطرة، على خلفية أنهما كانا من المدافعين الشرسين عن انضمام هذا الرئيس إلى الحزب، والترشح باسمه في الانتخابات الجماعية، وتزكيته لترؤس المجلس نفسه، والهدف من كل ذلك، هو البحث عن أصوات انتخابية إضافية لفائدة رباح عندما سيترشح إلى الاستحقاقات التشريعية، دون احترام لأدنى الشروط التي وضعتها قيادة الحزب بخصوص الملتحقين الجدد. وبعد هذه الفضيحة التي تورط فيها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية من خلال اعتقال رئيس جماعة محسوب عليه، وجد رباح نفسه في ورطة تنظيمية يصعب الخروج منها بدون خسائر انتخابية أو تنظيمية، خصوصا أن مناضلين من حزب بنكيران داخل الكتابة الإقليمية كانوا ضد التحاق هذا الرئيس المخمور بصفوف الحزب، لكن الأطماع الانتخابية التوسعية لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك، كانت أقوى من تحذيرات المناضلين، قبل أن تظهر الحقيقة مع مرور الزمن. والمؤكد أن هذه «الفضيحة» التي ضربت بقوة البيت الداخلي للحزب بالغرب، بعد الصفعة التي تلقاها بسبب استقالة نجل الشعبي، ستكون لها نتائج سلبية على ترشيح رباح إلى استحقاق سابع أكتوبر، إذ كان يراهن على أصوات جماعة سيدي محمد بن المنصور، غير أن اعتقال رئيسها في الساعة السادسة من أول أمس (الاثنين)، دفع البعض إلى الاعتقاد أنه تم إيقافه من طرف الشرطة، وهو خارج على التو من مسجد المهدية، بيد أن الحقيقة عكس ذلك، حيث كان في حالة سكر متقدم، ربما احتجاجا على قيادة حزبه بالقنيطرة التي بالغت كثيرا في «التكوليس» والإقصاء في حق المؤسسين للحزب ولحركة الإصلاح والتوحيد، التي لا شك أنها ستكون قلقة جدا على مثل هذه الاستقطابات. وإذا كانت قيادة الحزب قد قننت سياسة الانفتاح على فعاليات خارج الحزب، وهو مؤشر جيد على الصرامة في انتقاء المترشحين، فإن رباح الطامح لقيادة الحكومة المقبلة، بدل أن ينضبط إلى توجيهات حزبه، جازف بالإقبال غير العقلاني على أسماء انتخابية معروفة بالنصب والاحتيال ودفع شيكات دون رصيد والمتاجرة في الذمم وبيع نفسها في سوق الانتخابات. ولم يتخذ رباح احتياطات كافية، بخصوص شهيته المنفتحة بلا قياس» في استقطاب من هب ودب إلى صفوف الحزب، وإغراقه بالعشرات من الأسماء المعروفة في سيدي يحيى الغرب وجماعة سيدي محمد منصور وسيدي الطيبي وجماعة الحدادة، بأمراضها الانتخابية الفتاكة، وذلك حتى يظهر لقيادة حزبه أنه نجح في سياسة الانفتاح على العالم القروي، الذي ظل حكرا على الأحزاب التقليدية الكبرى. عبد الله الكوزي

الرئيس “السكران” يورط رباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات قضية الشرطية التي أطاح بها "خريبيقة"

الاتحادي بلكبير يهاجم زعيم "البام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات