المغرب في قلب معركة رحيل بان كي مون

المرشح الأقوى لأمانة الأمم المتحدة كان وراء إثارة قضية إحصاء اللاجئين في مخيمات تندوف تترقب الدبلوماسية المغربية المعركة الدائرة داخل أروقة الأمم المتحدة، من أجل انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة، بعد أن أنهى بان كي مون ولايته بتوتر مع الرباط على خلفية ابتعاده عن الحياد في نزاع الصحراء المغربية، وإدلائه بتصريحات معادية للوحدة الترابية للمغرب خلال زيارته إلى المنطقة ولقائه قيادات من الجزائر وبوليساريو. وبينما تتوقع الرباط فوز المرشح البرتغالي، أنطونيو غوتيريس، الرئيس الأسبق للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لا تنظر الجزائر وحلفاؤها بثقة كبيرة للتقدم الذي يحرزه هذا المرشح مقارنة بباقي الأسماء المرشحة للأمانة العامة، والتي تضم ستة مرشحين آخرين. ويعد المرشح البرتغالي، لخلافة الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، أول مسؤول أممي أثار قضية إحصاء اللاجئين في مخيمات تندوف، بعد أن ظلت قيادة بوليساريو تتلاعب بالأرقام من أجل الاتجار في المساعدات الدولية التي توفرها الهيآت والمنظمات لسكان المخيمات، وهو المقترح الذي أثار غضب السلطات الجزائرية، إذ رفضت علانية إحصاء اللاجئين فوق ترابها، واعترضت على منحهم وثائق هوية تثبت صفتهم لاجئين. وقد أغضب هذا المقترح الجزائر التي ترفض إحصاء سكان المخيمات حتى لا تتم تسوية وضعيتهم القانونية، التي توفر لهم الاستفادة من وثائق تسمح لهم بالتحرك بكل حرية والتنقل إلى المناطق المجاورة دون حاجة إلى تصريح مسبق من الدرك الجزائري الذي يطوق "ولايات" جمهورية الوهم ويعزل سكانها عن بعضهم البعض. وتدعم الدول العربية والإفريقية الممثلة داخل مجلس الأمن، ترشيح رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، انطونيو غوتيريس، الذي ربط سلسلة اتصالات مع دول عربية وإفريقية من أجل دعم ترشيحه، سيما أن الرباط أكثر المعنيين برحيل الأمين العام الحالي، بان كي مون، بسبب الأزمة التي تسبب فيها في ملف الصحراء، وجرت عليه ردود فعل دبلوماسية غاضبة من المغرب ودول صديقة، انتهت بطرد أفراد بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) في الصحراء، وتعليق مهامهم ردا على انحياز بان كي مون عن حياده، وتوريطه جهاز الأمم المتحدة في تهديد السلم والأمن بمنطقة الصحراء، بسبب تصريحات غير مسؤولة نطق بها خلال زيارته إلى الجزائر. وفي سباق خلافة بان كي مون على الأمانة العامة للأمم المتحدة، حافظ المرشح البرتغالي في دورة التصويت الثانية بمجلس الأمن، على تقدمه بدعم من 11 دولة عضوا، من أصل مجموع الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن، في حين عارض عضوان ترشيحه وامتنع عضو ثالث عن إبداء موقفه من الترشيح. وبينما لقي باقي المرشحين السبعة معارضة من قبل بعض الدول الأعضاء، في الدورة الأولى، لم يعارض أي منها المرشح البرتغالي، بالمقابل انسحب مرشحون من دائرة التنافس على الأمانة العامة للأمم المتحدة، الذي يستمر إلى أكتوبر المقبل، على أن أيا من المرشحين لن يعلن أمينا عاما إلا بموافقة الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، ذلك أن اعتراض أي منها يلغي فوز المرشح للأمانة العامة، بغض النظر عن نتائج تصويت باقي الأعضاء. إحسان الحافظي

المغرب في قلب معركة رحيل بان كي مون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لا إكراه في الدين

آسفي فسخ عقود 37 لاعبا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات