الاستقلال يوصد أبوابه في وجه برلمانيي طنجة

لم يتلق المركز العام لحزب الاستقلال أي طلب بخصوص التحاق يوسف بنجلون، المستشار البرلماني السابق المطرود من التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مقاطعة طنجة المدينة. وكانت أنباء راجت بقوة في الشمال تفيد أن بنجلون يقترب من تعزيز صفوف حزب "الميزان"، كما أن العربي بوراس، المستشار البرلماني سيعود إلى حزبه الأصلي حزب الاستقلال، قادما إليه من "البام".وقال مصدر استقلالي رفيع المستوى إن "حزب الاستقلال لم يفتح أبوابه لبعض البرلمانيين، الذين يغيرون معاطفهم الحزبية تحت الطلب، وفي أي لحظة وحين"، مضيفا أن "حزب الاستقلال ليس مطية لأي شخص يريد أن يبيض وجهه الانتخابي مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستعقب الاستفتاء على الدستور الجديد". وفي سياق تفاعلات الصراعات التي حولت طنجة إلى مدينة شهيرة في "التطاحنات السياسية"، علمت "الصباح" من مصدر مطلع، أن يوسف بنجلون، رئيس مقاطعة طنجة المدينة لم ينجح في عقد الدورة الاستثنائية لمجلس المقاطعة، التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أن قرر التحالف الموالي لفؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، مقاطعة أشغال هذه الدورة، في سياق "رد الدين"، إذ لم يتمكن بنجلون المدعوم من قبل حزب العدالة والتنمية من جمع النصاب اللازم لعقد الدورة، والمحدد في 22 عضوا، إذ بلغ عدد الحاضرين 18 عضوا من أصل 43 من مجموع أعضاء المجلس وتلقى التحالف المناهض لعمدة طنجة، الذي يسيطر على مقاليد التسيير بمقاطعة طنجة المدينة، صفعة قوية. وفي المقابل، نجح تحالف أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، في إحراج يوسف بنجلون وحلفائه في حزب المصباح. وكان المنسق الجهوي للاتحاد الدستوري في جهة طنجة تطوان تعرض إلى انتقادات لاذعة من طرف مناضلي 20 فبراير في مسيرة الأحد الماضي، شأنه شأن بعض السياسيين الآخرين، فيما تم التغاضي عن أسماء أخرى متهمة في قضايا الفساد الانتخابي وأشياء أخرى·يشار إلى أن التحالف المناهض لفؤاد العماري، والذي يتزعمه كل من يوسف بنجلون المطرود من حزب الحمامة، وحميد أبرشان رئيس المجلس الاقليمي لعمالة طنجة - أصيلة المتمرد على حزب الاتحاد الدستوري، وحزب العدالة والتنمية عمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تكسير التحالف الملتف حول عمدة المدينة، ودخل الطرفان في صراع شديد في مختلف المجالس المنتخبة بطنجة، خاصة بمجلس المدينة .وطالب في وقت سابق تحالف بنجلون وأبرشان وسمير عبد المولى والعدالة والتنمية، من فؤاد العماري، تقديم استقالته من رئاسة الجماعة الحضرية لطنجة، بعدما لم يكتمل نصاب إحدى دورات المجلس الجماعي، وسيجد هذا التحالف نفسه في حرج شديد، إثر فشله في عقد دورة مجلس مقاطعة طنجة المدينة، وبالتالي عدم توفره على الأغلبية بمجلس المقاطعة. ويرجح المراقبون أن يجد بنجلون صعوبة في استرجاع أغلبيته المفقودة بالمقاطعة، فيما يرجح كذلك تصدع الأغلبيات المسيرة لبعض المقاطعات الموالية للتحالف المناهض للعمدة، خاصة في مقاطعتي السواني وبني مكادة. عبدالله الكوزي

الاستقلال يوصد أبوابه في وجه برلمانيي طنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيت الحكمة يدين تصريحات الفيزازي والمغراوي

اعتصام ساحة نيفادا يفجر صراعات بحركة "20 فبراير"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات