المغرب يجني ثمار تحالفاته الجديدة

روسيا والصين والهند تنتفض ضد واشنطن في البنك العالمي وتنجح في رفع نسب تصويتها على قراراته بدأ المغرب يجني أرباح تحالفاته الجديدة، ولن تقتصر إيجابيات التوجه نحو الشرق عليه على الإشارات الآتية من موسكو وبكين ونيوديلهي، إذ سيتمكن المغرب من الصمود في وجه سلاح التمويلات الأمريكية، بعد انتفاضة الدول الثلاثة ضد واشنطن في البنك العالمي وتمكنها من رفع نسب تصويتها على قراراته.وكشفت مصادر من المؤسسة المذكورة أن الصين تمكنت من الحصول على 37 في المائة نسبة إضافية في قيمة تصويتها في الجمعية العامة، في حين رفعت روسيا حصتها إلى 8 في المائة، وفي سابقة تاريخية حصلت الهند على 11 في المائة إضافية في نسبة تصويتها على مقررات البنك العالمي، وهو ما سيفتح الباب أمام المغرب للتخلص من إملاءات الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.واعتبرت المصادر المذكورة أن التغيرات الواقعة في خارطة موازين القوة داخل البنك العالمي ستكون في صالح المغرب، الذي أصبح أكثر حظا في الحصول على مكانة تفضيلية في التعاملات المالية، خاصة بعد انخفاض نسبة تصويت جنوب إفريقيا بنسبة 21 في المائة والجزائر بـ 26 ونيجيريا بـ41، مقللة من خطورة تراجع مكانة المغرب في عملية التصويت على اعتبار أن الكفة أصبحت تميل إلى دولة يعقد معها اتفاقيات شراكة متقدمة.وأوضحت مصادر «الصباح» أن طريق التصويت داخل الجمعية العامة للبنك العالمي لا تعتمد مبدأ صوت واحد لكل دولة، كما هو الحال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل يحدد صوت كل دولة حسب وضعها في الاقتصاد العالمي، مسجلة أن الدول الأعضاء في البنك الدولي تجمع على المطالبة بنقل المزيد من سلطة التصويت إلى الدول الصاعدة والنامية.ووافق البنك الدولي على زيادة سلطة التصويت للدول النامية والانتقالية بواقع 3.13 نقطة مائوية بشكل إجمالي ليرتفع من 44.06 في المائة إلى 47.19، إذ ازدادت بموجبها سلطة تصويت الصين لتصبح ثالث أكبر سلطة بعد الولايات المتحدة واليابان، في حين تراجعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بدرجات مختلفة.وتعكس سلطة تصويت الصين في البنك الدولي حجم زيادة وزنها فى الاقتصاد العالمي، إذ رغم أن التقدم بسيط إلا أنه يمثل خطوة هامة تجاه سلطة تصويت منصفة بين الدول الأعضاء، ذلك أنه وعلى امتداد أكثر من 100 سنة كانت بكين ضحية اقتسمتها القوى الغربية وتعرضت للهيمنة الاقتصادية السياسية من الدول الغربية بشكل سلبي، قبل أن تدشن عصرها الذهبي منذ 2007 عندما تجاوزت المانيا وأصبحت ثالث أكبر اقتصاد في العالم. كما حققت في 2009 انتعاشا اقتصاديا متقدما بنسبة نمو استثنائية تقترب من تسعة في المائة وساهمت بأكثر من نصف نسبة النمو الاقتصاد العالمي.ياسين قُطيب

المغرب يجني ثمار تحالفاته الجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرار وزاري لتجديد تعريفة خدمات "أمو"

"اعتراف بدين" مزور يفلس شركة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات