رائحة “جي 8” تنبعث من البيضاء

لم تنفع تبريرات محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، في منع شبح تحالف "جي 8" من التحليق فوق الدورة الثانية من فعاليات "الخميس الدستوري" المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي في البيضاء بمشاركة عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ومصطفى باكوري رئيس جهة الدار البيضاء-سطات. ورغم تشديد ساجد على أن المبادرة تروم فتح نقاش حول القضايا المتعلقة بلامركزية السياسات العمومية، والتركيز على دورها وتأثيرها في تطوير المناطق، وتقييم الموارد المحلية القائمة لتكريس جهوية ولامركزية البرامج القطاعية التي تشرف عليها الدولة، إلا أن الرسائل السياسية كانت حاضرة إلى حد أن أحد الضيوف وقع في زلة لسان عندما خاطب أخنوش بالسيد رئيس الحكومة عوض وزير الفلاحة.ولم تسلم الحكومة من انتقادات الحاضرين في الندوة المنعقدة تحت عنوان "الجهوية في قلب الإستراتيجيات القطاعية الوطنية .. نموذج مخطط المغرب الأخضر"، في حين اقتصر أخنوش على رصد التقدم الحاصل في تنزيل المخطط المذكور، موضحا أنه بني على قاعدتين، أولاهما الانسجام مع توجهات الفاعلين والمهنيين، والثانية أن يكون موجودا في الميدان من خلال إبرام اتفاقيات جهوية تأخذ بعين الاعتبار مصالح كل جهة من جهات المملكة، وأنه تم إبرام هذه الاتفاقيات الجهوية مع كل جهات المملكة والغرف الجهوية أمام الملك بفاس. ومن جهته، أكد الباكوري على ضرورة العمل على تنمية وتطوير الجهة، التي يرأسها سواء تعلق الأمر بالقطاع الفلاحي، أو الصناعي، وكذا العمل على معالجة المشاكل التي تعرفها، على المدى الطويل، خاصة ما يتعلق بالمشاكل المرتبطة أساسا بندرة المياه، وتقلص الأراضي المخصصة للفلاحة، والتطور العمراني، مسجلا أن مجلس الجهة يناقش الإشكاليات الملموسة، من خلال العمل على مواصلة تطوير القطاع الصناعي سواء تعلق الأمر بالتصدير، أو اللوجستيك، ويعكف على مناقشة المشاكل التي تؤرق هذه الجهة والمتمثلة على الخصوص في صعوبة الولوج إلى المياه، ومشكل التخلص من النفايات، مضيفا أنه حان الوقت للتفكير في إيجاد حلول تأخذ بعين الاعتبار حاجيات ومتطلبات السكان.وقبل ذلك اعتبر ساجد أن الوقت قد حان لتحديد سياسة حقيقية للامركزية السياسات الحكومية للدولة، موضحا أن التقسيم الترابي للسياسات القطاعية يعتبر الرافعة الرئيسية لتحسين الأداء وتسريع التأثير على السكان.وطالب ساجد الجهات والمؤسسات المحلية بالتموقع فاعلا رئيسيا لوضع السياسات العامة، على اعتبار إشراك المخططات القطاعية الوطنية مع إستراتيجيات التنمية.واعتبر العمدة السابق للبيضاء أن مخطط المغرب الأخضر يعد البرنامج الرائد لدعم التنمية الفلاحية الجهوية، مبرزا أن التحدي يتمثل في تطوير هذه المناطق بشكل متكامل ومتوازن، وأن الجهوية المتقدمة هي المحك والمخططات القطاعية هي بمثابة الوقود.ومن جانبه خلص محمد الطوزي، المدير العام لمدرسة الحكامة والاقتصاد، والباحث في العلوم السياسية أن المغرب اعتمد مند الاستقلال برامج مهمة ساهمت بشكل كبير في تغيير وجه المملكة على مستوى العالم القروي، وذلك في إشارة إلى كهربة العالم القروي، وفك العزلة والولوج إلى الماء، مسجلا أن الجهوية الموسعة يجب أن تمنح حلولا عملية لرفع الظلم عن العالم القروي.ي. ق

رائحة “جي 8” تنبعث من البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الجوكندا" تنظم معرضها الثقافي بالبيضاء

قرار وزاري لتجديد تعريفة خدمات "أمو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات