التامك يحارب التطرف في السجون

يستند على تكوين العلماء وموظفي السجون وبعض النزلاء لنشر قيم التسامح ونبذ العنف أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون صباح أمس (الاثنين) مبادرة، هي الأولى، ترمي من خلالها مديرية التامك، إلى محاربة التطرف، داخل المؤسسات السجنية، مستعينة في ذلك، بعلماء الرابطة المحمدية وموظفين ستتكفل بتكوينهم لهذا الغرض، وبعض السجناء الذين ستختارهم ليستفيدوا من تكوين مماثل، سيتم بالموازاة مع تكوين ستضمنه المندوبية لتأهيل يسمح للسجناء بإعادة الإدماج بعد مغادرتهم أسوار السجون.وأبرز محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في كلمة له خلال إعطاء الانطلاقة لبرنامج تكوين موظفي المندوبية العامة على محاربة خطاب التطرف داخل المؤسسات السجنية، في إطار "مشروع دعم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لإصلاح السجون لتحسين إعادة الإدماج" الذي تم التوقيع عليه مارس الماضي، وسيفعل بدعم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية وتمويل ياباني، ناهز 864 ألف دولار، (أبرز) أن انطلاقة هذا البرنامج، ستكون بكل من سجن تولال بمكناس وسجن آيت ملول، على أن يتم توسيعها في وقت لاحق لتشمل مؤسستين سجنيتين إضافيتين.وتابع التامك بالقول إن أول الأنشطة الخاصة بالمشروع انطلق أمس (الاثنين) وسيستمر على مدى ثلاثة أيام، ويهم في مرحلة أولى تكوين موظفي سجني مكناس وأيت ملول، ستشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء، التي تعتبر مساهمتها في هذا المجال أساسية لإنجاح البرنامج، من أجل تعزيز قيم التسامح والمواطنة الصالحة والتحضر.ويروم البرنامج ذاته، حسب المندوب العام تعزيز قدرات موظفي السجون والعلماء لتحليل وتقييم الخطر الذي يمثله التطرف العنيف، سيما التطرف في السجون، "وبالتالي سيكون هذا التدريب فرصة لتمكين المستفيدين منه من المعرفة الضرورية للوقاية من التطرف وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فضلا عن تطوير أساليب تحديد السلوكات المحفوفة بالمخاطر"، يقول التامك، الذي أكد على أنه سيتم توسيع نطاق هذا التدريب في وقت لاحق، ليشمل موظفي مؤسسات سجنية أخرى، للمرور إلى تكوين بعض نزلاء المؤسسات السجنية، سيقومون بدورهم بالترويج لخطاب التسامح في المؤسسات السجنية عبر أنشطة تحسيسة.إلى ذلك، يروم البرنامج، يضيف التامك، تحقيق وضع خطة عمل لتعزيز قيم التسامح في صفوف نزلاء المؤسسات السجنية، على أساس الإستراتيجية الوطنية الحالية الخاصة بإصلاح نظام السجون، فضلا عن تطوير وتنفيذ ورشات عمل لتعزيز القدرات وتكوين موظفي السجون والعلماء في الممارسات الجيدة في هذا المجال، وإعداد وحدات إنتاج مستقلة، بالاتفاق مع مخطط التكوين الخاص بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في المؤسسات السجنية، من أجل تطوير وتدريب الكفاءات في مجال التكوين المهني تمهيدا لإعادة إدماج السجناء.هجر المغلي

التامك يحارب التطرف في السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري: "قشابتي واسعة" والسخرية لا تضايقني

القري: ميول نحو التباهي

مقالات ذات صلة