تفاصيل ناشر السيدا بين فتيات فاس

تدوينة "فيسبوك" كشفت رغبته في الانتقام من تلميذات ونادلاتيواجه ناشر السيدا بين فتيات فاس، عقوبة الإعدام بعد متابعته بجناية التسميم وتهم أخرى أخف عليه من وحدانيته بسجنه الانفرادي الذي وضع فيه في 14 ماي، خوفا من احتكاكه بباقي السجناء، فيما يتواصل البحث عن باقي ضحاياه ممن يحتمل نقله الفيروس إليهن في علاقاته الجنسية معهن بمحض إرادتهن.قائمة ضحاياه مرشحة للارتفاع بتعميق البحث وتمشيط الأماكن التي ارتادها ل"اصطيادهن"، منذ عاد إلى وطنه بعد 7 سنوات من إصابته، ليس للاستثمار فيه وإقامة مشاريع تنفع أبناء جلدته، بل مسلحا بفيروس قاتل زرعه في أرحامهن عن سبق إصرار ينكره وتؤكده تغريداته في صفحته الفيسبوكية.منذ توفي أبوه شن حربا على أمه وأخته وطردهما من الفيلا، قبل اختيار التي "حملته في أحشائها"، فضح فتكه ببنات بلده، في مشهد التقطه شاب أخبر النيابة العامة وراقب بنفسه فيلاه، إلى أن ضبط متلبسا رفقة منظفة بمقهى مجاورة، لحرب أعلنها وأسقطت أكثر من 15 ضحية في انتظار استكمال التحقيق. زنزانة منفردةفي زنزانة منفردة بسجن عين قادوس، يقبع وحيدا دون مؤنس لوحدته التي قد تدوم سنوات. طيلة سويعات يومه، أكيد سيتذكر تفاصيل فتكه بفتيات رأسمالهن الجسد، سقطن في فخ الإغراء غير عالمات بفيروس فتاك قد يحول حياتهن إلى جحيم، مستنسخات صفحات سوداء من عمر مضاجعهن بإرادتهن. بعيدا عن كل السجناء الممنوع من مخالطتهم والاختلاط بهم خوفا من نقل الداء وانتقاله إليهم بطرق مختلفة، يعيش يومه بمرارة حظه العاثر، بين جدران متآكلة يناجيها أملا في رحمتها بوحدانيته في انتظار قرار قضائي رادع لفعل جرمي لم يقدر عواقبه لما ارتمى في حضن الانتقام قبل أحضان الفتيات الدافئة. ربما تجده شاردا مستمتعا بلقطات جنسية عالقة في الذاكرة من لياليه الحميمية الباذخة بفيلاه الفاخرة قبالة مقهى راقية بحي بدر الأرقى، (شاردا) بموقع لا متعة فيه، إلا ما يوفره من إمكانية "دغدغة" أعصاب قد تزيد من تأزيم نفسيته المهتزة. قد يندم على ما فعل بهن عن سبق إصرار، وقت لا ينفع الندم. بين الجدران تاه بحثا عن علاج بأدوية موصوفة طبيا، لمرض لازمه منذ 7 سنوات، دون أن يجد حلا لمأزقه الجديد الذي لا يحتاج إلى وصفات أو مهدئات لألم نفسي يضاعف يوميا بعدما خسر نفسه وصحته وسمعته وعائلته التي تخاصم معها، دون أن تجاريه في شطحاته التي وصلت حد طرد والدته وأخته من فيلاه. تهم ثقيلةيواجه هذا الشاب الحامل جنسية مغربية هولندية مزدوجة، البالغ من العمر 36 سنة قضى خمسها مصارعا ومقاوما لداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) الذي أصيب به في علاقة جنسية عابرة في 2009، تهما جنائية وجنحية ثقيلة، قد ترهن بقية حياته في السجن، ما لم تكن الألطاف الإلهية في صالحه. استهلاك المخدرات، وإعداد محل للدعارة والفساد. بعض من تهم وجهت إليه، لكنها تبقى أخف عقوبة مقارنة مع جناية "التسميم" التي تصل عقوبتها إلى الإعدام حسب منطوق المادة 398 من القانون الجنائي، المتعلقة بالاعتداء على حياة شخص بواسطة مواد من شأنها أن تسبب الموت عاجلا أو آجلا. ويبدو نشر فيروس الإيدز واحدا من الطرق التي "استعملت أو أعطيت بها تلك المواد وأيا كانت النتيجة" حسب المادة المتابع بها المتهم الذي أسقط في شباكه عددا غير محدود من الفتيات، لم تتعرف المصالح الأمنية إلا على 3 منهن، بينهن منظفة ومستخدمة بمقهى في ملكية عائلة وزير بحكومة بنكيران. وتواجه ضحيتاه الأولى والأخيرة، تهمة "الفساد"، بعدما أخضعتهما إلى خبرة طبية للتأكد من إصابتهما بالفيروس من عدمه، فيما قالت بعض المصادر إن نتائج التحليلات الأولية أكدت خلو دمهما منه، في انتظار خبرة أكثر دقة ينتظر أن تشمل كل الفتيات المرجح ممارسته الجنس عليهن في أوقات مختلفة.حامل فيروسعاش الشاب الذي أنهى قاضي التحقيق باستئنافية فاس البحث معه في أول جلسة، حياة عادية بين أسرته إلى جانب شقيق وأخت ووالديهم، استقروا كلهم بهولندا في إطار التجمع العائلي. لكنهم واظبوا على زيارة وطنهم كل صيف لقضاء عطلتهم متنقلين بين عدة مدن يملكون فيها منازلا سيما بفاس ومرتيل. لم يدخل المتهم المغرب منذ إصابته بالداء قبل 7 سنوات. لقد واظب على العلاج وفق وصفات طبية مسلمة من طبيبه الهولندي المعالج. لكن الحنين لبلده، جره أوائل أبريل لقضاء نحو شهر، قبل مغادرته والعودة إليه آملا في قضاء مدة أطول إلى نهاية الصيف مبرمجا سفريات إلى تطوان، لم يكتب له القيام بها.عاد حاملا فيروسا فتاكا بالمصابين به، ومحملا برغبة الانتقام من كل الفتيات، اعتقادا منه أنهن مسؤولات عن إصابته. لذلك لم يتوان في "اصطياد" أكبر عدد منهن سيما بمقهى ومعهد للتكوين المهني مجاورين لفيلاه التي حولها إلى ماخور، كما لو كان داخلا مغامرة تحطيم رقم قياسي. نحو 15 فتاة سقطن في فخ إغراءاته بكل المحلات التي ارتادها في زيارته الأخيرة، إذ تعمد عد رزمة من الأوراق النقدية، كلما تقدم من نادل لأداء ثمن مشروبات، بطريقة أسالت لعابهن، ليصدق عليهن المثل القائل "شاف الفلوس ما شاف الحافة" حكمة نطقت بها أفواه الأسلاف ونسيها أو تناساها الخلف. نقطة تحولشكلت وفاة الأب الثري في ظروف عادية بعد حفل أقامته العائلة بالفيلا، أسابيع قليلة قبل اعتقاله بها متلبسا، رفقة منظفة بمقهى مجاورة لها، نقطة تحول في حياة هذا الشاب الذي لم يخف حبه لوالده في تدوينات بصفحته بموقع فيسبوك، ناعتا إياه ب"أفضل أب" و"أنقى رجل في العالم، وما دونه يسكنهم الشر". انقلبت حياة الأسرة رأسا على عقب بعد الوفاة، إذ كشف عن سوء تقديره للأمور في علاقته مع باقي أفرادها، سيما مع أمه وأخته اللتين طردهما من الفيلا التي استولى على مفاتيحها ومفاتيح منزلين بحي الدكارات بفاس وبمارتيل، كما كل الرسوم والوثائق المثبتة لملكية والده تلك العقارات غير المعثور عليها. وشكلت وفاة الأب فرصة مواتية له للاستفراد بالقرار وترجمة عدائه لأختيه بعدما طردهما وحاول حرمانهما من الإرث، دون أدنى اعتبار لما يفرضه الواجب من احترام لهما والحفاظ على رابطة الدم وتمتينها، دون أن تعاملاه بالمثل سيما بعد اعتقاله والزج به في السجن. استولى على مبلغ مالي مهم من تركة والده، استغله في شراء حاجياته العادية ومن "البلية" وإغراء ضحاياه، ممن وثق إلكترونيا للحظات حميمية قضاها معهن بمن فيهن نادلة معتقلة ذكرها باسمها الشخصي واسم المقهى التي تعمل بها، باعتبارها أول من ضاجعها في حملته العدوانية ضد بنات بلده الفقيرات.أم ساخطةخرجت الأم مساء ذات يوم أوائل ماي، إلى الشارع العام، ملفتة انتباه المارة ل"الجرائم البشعة" التي يرتكبها ابنها المصاب بالسيدا. كانت تصرخ بأعلى صوتها صادحة بحقيقة انتقامه من النساء، ما أثار انتباه الجميع، بمن فيهم شاب غيور أوقف سيارته بقارعة الطريق، حرصا منه على تتبع هذا المشهد المثير. ربط الشاب الاتصال بنائب لوكيل الملك، مخبرا بذلك، لينطلق مسلسل مثير من الترصد لإيقاف المتهم متلبسا، وتكلف بتنسيق مع مصالح الشرطة بولاية الأمن، بتتبع ومراقبة الفيلا، إلى درجة ارتياب حارس لحضوره اليومي، سيما أنه ليس وجها مألوفا، إلى أن عاينه داخلا الفيلا رفقة منظفة المقهى المجاورة. 12 شرطيا بمن فيهم عناصر الشرطة العلمية والتقنية، تكلفوا بتنفيذ التدخل نحو الثانية والنصف زوال 12 ماي. تعالت الدقات على باب حديقة الفيلا، الذي أغلقه بإحكام، قبل خروجه ومفاجأته للإنزال الأمني، لينخرط في ضحك هستيري مترجم لصدمته النفسية القوية، قبل أن يجد نفسه مصفد اليدين.وحجزت الشرطة بعد اقتحام الفيلا، أدوية يستعملها في العلاج من السيدا، وحاسوبين محمولين وعدة هواتف محمولة ومفاتيح المنازل الموروثة عن أبيه، تناولتها عناصر أمنية استعملت قفازات على غرار موظفين بالمحكمة، درءا لأي خطر يمكن أن ينقل إليهم الفيروس.منظفة مطلقةكانت المنظفة الأربعينية المطلقة، رفقة المتهم بفيلاه، قبل اعتقالهما واقتيادهما إلى ولاية الأمن والشروع في التحقيق معهما، إذ تشبثت بإنكار ممارسة الجنس معه، مبررة حضورها بطلبه تنظيف المحل استعدادا لاستقبال عائلته. لكنها سرعان ما انهارت معترفة، بعد علمها بإصابته بداء فقدان المناعة المكتسبة. أقرت تمهيديا بممارسة الجنس معه في وقت سابق بمحض إرادتها بالمكان نفسه، بداعي وعده بالزواج منها رغم أنها تكبره ب14 سنة، قبل أن تتراجع وزميلتها أولى ضحاياه، عن سابق اعترافاتهما التلقائية لدى عرضهما و"ناشر السيدا" على النيابة العامة بابتدائية واستئنافية فاس وقاضي التحقيق. لم يكشف المتهم عن العدد الإجمالي للفتيات اللائي ضاجعهن بمحض إرادتهن دون استعمال العازل الطبي أو أي وسائل وقائية، رغم علمه بإصابته بفيروس السيدا الذي بدا مصرا على نشره، ما عقد جهود الوصول لعناوينهن، إذ لم تحدد هوية إلا ثلاث منهن، بينهن فتاة بدت في صورة متداولة إلكترونيا. ونفى المتهم تعمده إيذاء الغير ونشر السيدا بين فتيات مغربيات، رغم مواجهته بتدويناته في حسابه الشخصي بفيسبوك، لم يخف فيها إصراره على الانتقام، ما برره بحالة الغضب التي طالما انتابته وساهمت في تدهور حالته النفسية المكتئبة والمتأزمة منذ اكتشاف إصابته بهولندا ذات صيف قبل 7 سنوات.تلميذات ونادلاتذكرت المصادر أن فتيات مارسن معه الجنس بإرادتهن، مستخدمات في مقهى وتلميذات بمعهد للتكوين المهني، مجاورين، وأخريات تعرف عليهن بمواقع مختلفة سيما بالمقاهي والحانات والعلب الليلية، التي كان يرتادها من حين إلى آخر، لهذا الغرض أو لتزجية أوقات والترويح عن النفس.واضطر المحققون إلى استدعاء نادل لأكثر من مرتين، للاستماع إليه والتأكد من بعض الحقائق وإن كان متورطا في الوساطة بين المتهم وبعض ضحاياه، فيما ما زال البحث متواصلا عن فتيات أخريات لإيقافهن ومتابعتهن وعرضهن على خبرة طبية للتأكد من إصابتهن بالفيروس من عدمه، لمحاصرة دائرة انتشاره.ويبدو أن الملف المثير الذي تتبعه الرأي العام باهتمام كبير، لم يطو باعتقال المتهم وإيداعه السجن ومثوله أمام قاضي التحقيق في انتظار تسطير قرار متابعته، بل ما زال "حيا" يمكن أن يعرف تطورات جديدة في أي لحظة، سيما أمام احتمال ارتفاع رقم المصابين بالداء ممن قد يقمن علاقات جنسية متعددة.ومن شأن النبش في طبيعة صور وتدوينات منشورة بصفحة أحدثها باسمه الرباعي بفيسبوك، اكتشاف حقائق صادمة حول شخصية وحياة هذا الشاب الذي دمرته السيدا وعاد للمغرب مسلحا بفيروسها ليفتك بأجساد فتيات لا ذنب لهن، إلا طمع أعمى بصيرتهن وأسقطهن في شباك شاب ناقم لحاله.غريب الأطواريبدو المتهم غريب الأطوار، في تغريداته الإلكترونية المثيرة، إذ وضع في صورة بروفايل حسابه الفيسبوكي المحدث قبل 4 سنوات مدعيا السكنى ببلجيكا، جمجمة حديدية، دليل إحساسه بوفاة وشيكة، عكس صورة الواجهة الحاملة رموزا وفيروسات وجينات وحروفا متناثرة، فيما يشبه الدوامة الصعب الخروج منها.والمثير في الصور الإيحائية المنشورة، طغيان الدم الظاهر إن في فم مصاص دماء حامل "جوكير"، أو في رسم للشخصية ذاتها معانقا شقراء ممرغة في دمائها، محاطا ب3 نساء تحاصرنه من كل الجوانب، اثنان منهن مسلحات برغبة في الانتقام، والثالثة مرتابة خائفة من مصير مجهول ينتظرها ولا حيلة لها على صده. وكرر نشر صور أخرى في عدة تدوينات، بينها تلك لطفل ملامحه بين الابتسامة والغضب، وأذناه بارزتان وشعره مصفف بطريقة أقرب للجن، فيما طغت صور أشباح وحسناوات على حيز مهم من خرجاته الإلكترونية شبه اليومية، بينها صورة "زعيم الإنسانية" وصورة زوبعة بحرية قد يكون رمز بها لتقلباته النفسية. واللافت للانتباه أنه قبل أقل من يومين من اعتقاله، غرد تغريدة توعد فيها بإفقار السعوديين وإذلالهم بارتداء صنادل وملابس رثة، مبدعا 7 تعليقات انصبت كلها على إبراز بعض خصالهم، وأرفق اثنين منها بصور وفيديوهات لخليجيين إحداها يكشف بذخ عيشهم وأخرى تكشف عبث أحدهم بجسد فنانة. إعلان الحربنقل الشاب في تدويناته التي عادة ما يرفقها بتعليقات له دون غيره من عموم المبحرين في الشبكة العنكبوتية، بعضا من حياته اليومية، بمواقع مختلفة يحل بها، من قبيل حديثه عن "إنهاء مهمة ليلية بملهى ليلي.. ربما الفكرة ليست سيئة"، وافتخاره بأول لقاء جنسي عابر مع فتاة ذكرها باسمها ومكان عملها. ويشير في تدوينته ليلة 24 أبريل عن إنهائه عمله بملهى ليلي، مبديا استمتاعه بذلك، على غرار تدوينات أخرى أكد فيها حاجته للراحة "طريقة لشحن الذات استعدادا لارتكاب كوارث"، و"هذا فقط شهر معكم.. واووو"، و"كل امرأة ترفض طلبي، أدعو لها بالسرطان. ليست نكتة، بل حرب أعلنها". وعكس انشغاله الجنسي ومضاعفة عدد الفتيات بإغرائهن ميدانيا أو عبر فيسبوك، بدا المتهم الذي رفض بعض المحامين الانتصاب للدفاع عنه للفعل المشين الذي تورط فيه، في تغريدات أخرى منشغلا بالشأن السياسي العالمي، إذ نشر مواقف تخصه حول روسيا وبلجيكا وأعلاما وصور رموز الشيعة وإيران. لكن الغريب فيما ورد في صفحته، نشره صورة "داعشي" حاملا راية تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وأخرى للعلم الإسرائيلي مرفوقة بدعوته إلى محاورة "التلمود الذي يعشقه اليهود"، وثالثة لسيف فوق القرآن الكريم، ودعا لإقامة مفاعل نووي ونصب بوارج نووية بين المغرب وإسبانيا. إعداد: حميد الأبيض(فاس)

تفاصيل ناشر السيدا بين فتيات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكوكب بطلا للشباب والجيش للفتيان

عكرود: لا أريـد حبـا مشروطـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات