اقتناء السيارات الفارهة تحول إلى موضة وزبون طلب "لاموبرغيني" ب 450 مليونا أصبحت بعد سنوات قليلة من عودتها إلى السوق، من أكثر السيارات الفارهة مبيعا بالمغرب، لما تتميز به من فخامة رغم أن سعرها يمكن أن يصل إلى 150 مليون سنتيم.وبالنسبة إلى المغاربة لا تهم التكنولوجيا التي تتوفر عليها "الرانج روفر" ولا امكانات محركها، بل كل ما يهم هو الموضة. فبعد أن غزت البيضاء والمدن الكبرى، تحولت إلى اكسسوار عاد يؤثث فضاءات الشوارع والأحياء دون أن تثير الاهتمام.وحسب جواد وهو من خبراء السيارات الفارهة بالبيضاء وصاحب محل لتوريد السيارات، خصوصا من ألمانيا، فإن "الرانج روفر" تبقى من أكثر السيارات طلبا لدى المغاربة، مضيفا "منذ 2010 انعكست الآية بشكل كبير فبعد أن كان الطلب متزايدا على "البورش" و"المازيراتي" تحول الأمر الآن إلى "الرانج روفر" دون أن نعلم السبب. أصبح الطلب عليها كثيرا، بل إن المغاربة يطلبونها جديدة وبمواصفات ترفع ثمنها إلى 150 مليونا".فبعد زمن "المرسيديس كلاس و"أ إم جي" اللتين كانتا تسيطران على سوق السيارات لسنوات طويلة، تحول الأمر بعد ذلك إلى "البنتلي" و"المازيراتي" و"البورش"، لأن المغاربـــــــــــة، حسبهـــــــــم، تحولوا إلى محبين حقيقـــــــيين للتباهــــــي وإظهــــــــار المكانــــــة الاجتماعية، قبل أن تعود "الرانج روفر" إلى مكانها الطبيعي في قلوب المغاربة.وخـــــــــــــــــلال الفترة التي شهد فيها السوق ارتفاعا في طلب "المـــازيـــــــــراتـــــــي" و"البورش" تفتقت عبقرية مصنعهما على افتتاح معارض لها بأكبر المدن المغربية، ما جعل المغاربة من عشاق السيارات الرياضية الفاخرة، إلى عدم الاضطرار إلى البحث عن هذا النوع من السيارات باهظة الثمن إلى السفر إلى الخارج للبحث عنها واقتنائها وأداء الرسوم الجمركية، فالسيارة الشهيرة في العالم بدأت تسوق بالمغرب.العلامة الإيطالية عرضت جميع نماذج سياراتها بالمغرب، بما فيها أول نموذج تصنعه "مازيراتي" بمحرك يعمل بالغازوال، فيما ستباع جميع سيارات العلامة الإيطالية بسعر يتجاوز 800 ألف درهم داخل المغرب.وبعد "الفيراري" و"مازيراتي"، قرر عدد من الشركات العالمية ك "البنتلي" و"أستون مارتن" افتتاح معارض لها بالمغرب، خصوصا بالبيضاء، لثقتها في السوق المغربية.وفي السنة الأخيرة، عادت "مرسيديس" لتنافس "الرانج روفر" على السوق المغربية بطرح موديلات "كلاس سي" والتي يتراوح ثمنها بين 45 و65 مليونا، و"كلاس إس" التي يصل ثمنها إلى 160 مليونا.وفي سياق متصل، ورغبة من المغاربة في اختيار السيارات على ذوقهم الخاص، بدؤوا يلجؤون إلى الوسطاء في "الدوبل في" أو "الكاراجات" عوض الوكلاء المعتمدين.وأسباب ذلك يوجزها جواد في أن الوكلاء المعتمدين يقدمون في الغالب سيارات عادية، أو ما يصطلح عليه بـ "l’entrée de gamme" دون إضافات حسب ذوق كل زبون، إضافة إلى القرب من الزبون، وهو الشيء الذي لا يتوفر لدى الوكيل دون نسيان الخدمة والاستشارة قبل وبعد البيع.وأضاف جواد "ما لاحظته في السنوات الأخيرة أن المغربي أصبح خليجيا في طريقة اختياره للسيارات، إذ أنه أصبح يطلبها بلغتنا "عامرة" أي كل وسائل الرفاهية رغم أنه قد لا يستعملها أبدا، وهنا أشير فقط إلى أن زبونا طلب مني قبل سنتين أن أستقدم لابنه سياراة "لاموبرغيني" رغم أن ثمنها يصل إلى 450 مليونا".وأكد جواد أن شركة "مرسيدس" مهتمة كثيرا بالسوق المغربية مثل اهتمامها بالأسواق الخليجية، مضيفا "في النشرة الأخيرة الخاصة بالشركة الألمانية لموديلها الجديد كتبت أن المغرب من أوائل الدول التي اقتنت "الميرسيدس" غشت 1892 من طرف سلطان هذا البلد".أحمد نعيم