المغاربة يغدقون على “عمليات التجميل”

إقبال على محلات الإكسسوارات والأسعار تتجاوز سقف 5000 درهم حسب جودة المنتوج لا يتردد ملاك السيارات في اقتناء أبهى وأغلى الإكسسوارات لسياراتهم، بغض النظر عن قيمتها، إذ أقحمت الموضة هذه الإضافات في تكاليف صيانة السيارات، فيما تتجاوز أسعار المنتوجات سقف 5000 آلاف درهم، حسب الجودة. ولا يفاجأ المرء عند نهاية كل أسبوع، من حالة الازدحام عند محلات بيع الإكسسوارات، خصوصا في سوق "درب غلف" الشعبي بالبيضاء، الذي يحوي عددا كبيرا من المحلات ويوفر مزايا إضافية للزبناء، تهم خدمات التركيب والإصلاح.ولم يعد ملاك السيارات راضين عما يقدمه الموزعون من إكسسوارات في السيارات، ويفضلون اختيارها بأنفسهم، بما يستجيب لأذواقهم ومتطلباتهم في هذا الشأن، فسوق تجهيزات السيارات لا يكاد يتوقف حتى يتحرك مرة أخرى، ويغري الملاك والسائقين بمنتوجات فريدة، تكرس لتقليعات تكتسح الشوارع بين الفينة والأخرى، وهو الأمر الذي يعتبره نبيل، وكيل تجاري لدى أحد الموزعين، عاديا، موضحا بالقول، إن "الزبناء أصبحوا متطلبين جدا اليوم، ويبحثون في السيارات قبل كل شيء عن الإكسسوارات، وهو المعطى الذي يدخل في تقييم سعر السيارة، ذلك أن الموزعين يعرضون ثلاثة أصناف من السيارات ضمن الطراز نفسه، بأسعار متفاوتة، تختلف حسب مستوى تجهيزها، ذلك أن هناك الطراز الخالي من التجهيزات، ومتوسط التجهيز، وكذا كامل التجهيز".ويؤكد الوكيل التجاري، أن الإضافات أو "ليزوبسيون"، عامل حاسم اليوم في جذب الزبناء، الذين يفضل بعضهم اقتناء السيارة بسعر أرخص، تحديدا الطراز الخالي من التجهيزات، قبل التكفل بتجهيزها لدى "صالونات" تجميل السيارات، التي تعرض على الزبون مجموعة من الاختيارات، علما أن فرق التجهيز بين الطرازات المشار إليها، يصل في أحيان كثيرة إلى 70 ألف درهم لدى الموزع، إلا أن الاختيار لا يكون موفقا دائما، بالنظر إلى جودة الإكسسوارات المعروضة لدى المحلات المتخصصة في الخارج، مقارنة مع نظيرتها الأصلية المقدمة من قبل الصانع في السيارة، يتعلق الأمر بمتانة تجهيزات من قبيل، أجهزة المساعدة على الركن" ونظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، وكذا أجهزة التحكم الصوتي والمرئي الداخلية، وكذا كاميرات مراقبة الطريق وأجهزة الإنذار الخاصة، إلى جانب عدد لا يحصى من الإضافات التي يمكن تزويد السيارة بها، بما يرفع مستوى الرفاهية عند القيادة.ويتزاحم الملاك أمام محلات الإكسسوارات في سوق "درب غلف" الشهير مع نهاية كل أسبوع، طلبا في تجميل سياراتهم، ذلك أن هذه الفضاءات، تقدم إلى جانب البيع، خدمات التركيب والإصلاح. "أهم ميزة في درب غلف، هو خدمة التركيب، فالزبون لا يكون مضطرا لاقتناء الجهاز، ثم البحث بعد ذلك عمن يقوم بتركيبه في السيارة، علما أن التقنيين هنا في السوق، خبراء في التعامل مع هذه الأجهزة، بخلاف تقنيي ورشات كهرباء السيارات"، يؤكد حسن، زبون، قرر استغلال يوم عطلته لتركيب جهاز مساعد على الركن أو "رادار دو ريكيل"، كما يصطلح عليه لدى "خبراء" إكسسوارات السيارات، بعد أن تضرر واقي الصدمات "البارشوك" الخاص بسيارته عدة مرات خلال الركن في فضاءات مزدحمة وسط المدينة. ويتراوح سعر هذا الجهاز بين 200 درهم ويصل إلى 3000 درهم، حسب نوعيته والعلامة التي يحملها، إلى جانب تكاليف التركيب التي تتراوح بين 50 درهما و200 في أحسن الأحوال، علما أن المنتوجات الصينية والمقلدة غزت هذا القطاع بشكل كبير، وانعكست في شكل انخفاض مهم على الأسعار.بدر الدين عتيقي إكسسوارات صينية يجمع موزعو الإكسسوارات والزبناء، على ضرورة مراقبة وتتبع ترويج هذه المنتوجات في السوق، ذلك أن جهازا لتحديد المواقع "جي بي إس" من نوع "طوم طوم"، صيني الصنع، يسوق بسعر 400 درهم، في حين أن سعر الجهاز الأصلي يصل إلى 4500 درهم، وهو الأمر الذي أثار استياء حسن وغيره من الزبناء، الذين أكدوا أن حاجتهم بالإكسسوارات تهم الأصلي منها، أي التي توازي جودتها، تلك المقدمة من قبل مصنعي السيارات.ومن جهته، تحدث كمال، شاب احترف تسويق إكسسوارات السيارات وتركيبها، عن كرم بالغ للملاك مع سياراتهم، إذ لا يتردد زبون، يملك سيارة متوسطة الطراز مثلا، في اقتناء جهاز "جي بي إس" بسعر 1400 درهم، وجهاز إنذار بمبلغ 600 درهم، وكذا جهاز "دي في دي" بسعر يتراوح بين 2000 درهم و4000، إضافة إلى جهاز اتصال صوتي "كيت بلوتوث" بسعر يتراوح بين 800 درهم و1600.

المغاربة يغدقون على “عمليات التجميل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"رانج روفر"... هوس الأثرياء

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات