التشخيص المبكر يجنب خطر الزائدة الدودية

اختصاصيون يشددون على ضرورة التدخل في الوقت المناسب وعدم تجاهل أعراض المرض يتفق الاختصاصيون على خطورة التهاب الزائدة الدودية، والمضاعفات التي تحدث عند انفجارها، إذ يعتبرون أنها من الأمراض التي تكون السبب في الوفاة. ويشدد الاختصاصيون على ضرورة تشخيص التهاب "المصرانة الزايدة" في الوقت المناسب، دون التأخير في ذلك، أو الإغفال عنه، باعتبار أن إهمال المرض قد يؤدي إلى الوفاة، علما أن التشخيص يكون صعبا في بعض الحالات، سيما إذا لم تظهر أعراض المرض بشكل واضح.في هذا الخاص، نتطرق إلى أهم مضاعفات الزائدة الدودية، عند التأخر في تشخيص المرض ، وأيضا صعوبة ذلك بالنسبة إلى الأطفال والرضع. كما سنتطرق إلى طبيعة التدخل الطبي، في حال انفجار "المصرانة الزايدة". في ما يلي التفاصيل: إ.ر الإهمال يؤدي إلى الوفاة جميل اختصاصي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي قال إنه لا حل لعلاج الزائدة الدودية سوى الجراحة قال الدكتور إدريس جميل*، اختصاصي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إنه لا يمكن أن نتحدث عن إهمال علاج الزائدة الدودية عندما تكون واضحة المعالم، لأن التشخيص يكون أسهل والعملية تكون في الوقت المناسب، لكن عندما تكون العلامة السريرية غير واضحة هنا يحدث احتمال بأن يكون إهمال من قبل المريض لوضعه الصحي وهو ما تنتج عنه مضاعفات. وأضاف جميل في حوار أجرته معه "الصباح"، أن الزائدة الدودية تتطلب العلاج الجراحي، وبالتالي لا يمكن أن يكون عنه بديل، مشيرا إلى أنه عندما يتأكد الطبيب أن هناك الزائدة الدودية فإن الحل للسيطرة على الوضع يتطلب عملية جراحية، حتى يكون هناك تأمين من جميع المشاكل والمضاعفات التي لا تحمد عقباها. في ما يلي تفاصيل الحوار : < هل يمكن أن تقربنا من مضاعفات إهمال استئصال الزائدة الدودية على صحة المريض؟ < أغلب الحالات التي تتوافد على الطبيب تكون علاماتها السريرية واضحة من بينها ألم في أسفل البطن بالجهة اليمنى ويكون ذلك الألم في تصاعد إذ ينتج عنه القيء وارتفاع في درجة حرارة الجسم، في حين بعض الحالات الأخرى لا تصاحبها علامات واضحة وهنا تكون المضاعفات الخطيرة. لا يمكن أن نتحدث عن إهمال علاج الزائدة الدودية عندما تكون واضحة المعالم، لأن التشخيص يكون أسهل والعملية تكون في الوقت المناسب، لكن عندما تكون العلامة السريرية غير واضحة، يحدث احتمال بأن يكون إهمال من قبل المريض لوضعه الصحي وهو ما تنتج عنه مضاعفات. بمجرد أن تصل الحالة عند الأطباء يقومون بالتشخيص والفحوصات الضرورية وبالتالي يتم الانتقال إلى مرحلة العملية التي تنتج عنها السيطرة على الوضع، وبالتالي علاج المريض وإنقاذ حياته. لكن عندما لا تكون هناك العملية الجراحية ويكون الإهمال من قبل المريض نفسه لحالته الصحية، فإنه تحدث مضاعفات خطيرة التي غالبا ما تصبح فيها الزائدة الدودية تنشر القيح الذي يوجد فيها في أنحاء البطن بكامله، وهنا تصبح الأمور أكثر خطورة ويتطلب العلاج وقتا طويلا ومدة البقاء بالمستشفى تكون أطول. < في حالة إهمال استئصال الزائدة الدودية وبعد حدوث الانفجار بها هل يوجد هناك أمل في السيطرة على الوضع، أم أن هناك تداعيات لا يمكن حصرها بالعلاج؟ < إذا توفر العلاج حتى وإن كانت هناك مضاعفات فإنها لا تؤثر بشكل دائم على صحة المريض، لكن إذا دعت الضرورة إلى الإهمال إما بسبب البعد عن المستشفى أولا توجد هناك وسيلة لزيارة الطبيب في أقرب وقت ووقع انفجار الزائدة الدودية فإنه في هذه الحالة تكون المضاعفات أكثر خطورة. لكن عندما يخضع المريض للعلاج في الوقت المناسب ويتم القيام بعملية تنظيف البطن ويتناول المضادات الحيوية بشكل سريع في مدة زمنية معينة، فإن الأمور في غالب الأحيان تعود إلى طبيعتها ولا تكون هناك مضاعفات بعد مرور الوقت، لكن إذا لم يتم التسريع بتنفيذ هذه الإجراءات وأهمل الشخص حالته الصحية فإن الخطر يكون على صحته. < ما هي الحالات التي تؤدي إلى وفاة المريض؟ < أصعب الحالات التي تؤدي إلى وفاة المريض هي عندما يتأخر ولا يصل إلى المستشفى في الوقت المناسب، ويقع الانفجار في الزائدة الدودية ويتم تسرب الميكروبات والقيح إلى أن تسيطر على أنحاء الجسم، وهذه التعفنات تؤدي إلى أمراض خطيرة. وإذا كان الشخص يعاني أمراضا مزمنة من بينها السكري فإن المريض لا يستحمل تلك المضاعفات وهو ما يؤدي إلى الوفاة. < هل الحالات التي تصلكم تستدعي العملية الجراحية مباشرة أم أن هناك وسائل أخرى للعلاج؟ < الزائدة الدودية تتطلب العلاج الجراحي وبالتالي لا يمكن أن يكون عنه بديل. عندما يتأكد الطبيب أن هناك الزائدة الدودية فإن الحل للسيطرة على الوضع يتطلب عملية جراحية، حتى يكون هناك تأمين من جميع المشاكل والمضاعفات التي لا تحمد عقباها. ويمكن الإشارة إلى أنه في ظل الأبحاث الطبية والتطورات العلمية في محال الصحة فإنه تم تحديد بعض الحالات الخاصة في الدول الأوربية. ونظرا لاستفادتهم من القرب من الطبيب فإنهم يستفيدون من بعض العلاجات المضادة في وقت محدد للسيطرة على نوع معين من أنواع الزائدة الدودية وبذلك لا يكون العلاج بعملية جراحية. لكن رغم ذلك أؤكد على أن العلاج الأمثل والأصح للقضاء على مشاكل ومضاعفات الزائدة الدودية هو الجراحة. < بماذا تنصح المرضى المصابين بالزائدة الدودية؟ <لا بد من تنبيه كل مريض إلى ضرورة الاستعجال في استئصال الزائدة الدودية، التي ليس من حل لها غير الجراحة، تفاديا لمضاعفات التأخير في ذلك. ولا بد أيضا من التزام الراحة بعد الجراحة والمواظبة على تناول المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب المعالج حتى يتم السيطرة على الوضع بصفة نهائية. أجرى الحوار : محمد بها * اختصاصي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي.

التشخيص المبكر يجنب خطر الزائدة الدودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نفسية الطفل المريض تفاقم الحالة

منتدى البحر بدون مسؤولين حكوميين

مقالات ذات صلة