منتدى البحر بدون مسؤولين حكوميين

انتهت أشغال المنتدى الرابع حول البحر بالجديدة التي استمرت إلى غاية أمس (الأحد)، وطبعت بغياب مسؤولين حكوميين، من قبيل حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ولحسن حداد وزير السياحة، عن الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلى جانب شخصيات فاعلة وجهت إليها الدعوة للحضور، مثل نزار البركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والمصطفى البكوري، رئيس جهة البيضاء- سطات.وقال منظمون خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي اختاروا له شعارا بصيغة التساؤل "ما هي نتائج التغيرات المناخية على البحار والمحيطات"،إن المنتدى الرابع ينعقد في ظرف استثنائي وبلادنا تتهيأ لاستقبال قمة المناخ بمراكش، وتوقعوا أن تحظى الدورة الرابعة بحضور وتغطية إعلامية مكثفة.التساؤل عن وقع التغيرات المناخية على المجال البحري، هو نفسه التساؤل الذي كان له رجع صدى كبير في أرجاء خيمة فسيحة بدون تكييف، ارتفعت فيها درجة حرارة لطفتها تساقطات مطرية غير منتظرة، جعلت كلمة الكاتبة العامة لوزارة السياحة تصل بصعوبة إلى آذان الحاضرين ، والتي من خلالها تحدثت عن دور البحر في إنعاش السياحة الزرقاء وجهود وزارة حداد في هذا الباب.وفي وقت تحدثت الكاتبة العامة عن أحلام وزارتها ، كانت كلمات روبير جوي سفير رئيس بعثة الاتحاد الأوربي ،وممثل اليونسكو وعامل الجديدة ،كافية للعودة بالقاعة من عالم أحلام إلى ملامسة التحديات الكبرى التي تواجه المحيطات والبحار أمام حجم الانتهاكات الجسيمة التي تطولها من سلوكات اقتصادية مخلة بالتوازن البيئي اللازم، ومنها الصيد غير المقنن والتخلص من نفايات صناعية وغيرها وما يطرحه مشكل أكياس البلاستيك من سلبيات على المجال البحري. ووقف المتدخلون أنفسهم في جلسة الافتتاح التي حضرها خبراء وفاعلون اقتصاديون من جنسيات مختلفة ، طويلا عند الدور الهام للمجال البحري في تنمية مستدامة للاقتصاد الأزرق الذي يعد بديلا إستراتيجيا لمستقبل بشرية طامحة إلى تحقيق أمن غذائي ، فضلا عن أن المتدخلين أكدوا أنه إذا كانت الغابات هي الرئة الخضراء فإن البحار والمحيطات هي الرئة الزرقاء التي توفر بدورها الأوكسيجين اللازم للحياة ، وأيضا هي الملطف لكل التغيرات المناخية، وأيضا هي مشروع المستقبل لإنتاج طاقة بحرية تعتمد على المد والجزر، حددوها في 10 % من الحاجيات الطاقية البديلة. وفي الاتجاه نفسه دعا ممثل منظمة اليونسكو إلى ترسيخ ثقافة الحفاظ على البحر والمكتسبات التي تجنيها البشرية منه، وأكد أن العديد من الإصدارات رعتها منظمة اليونسكو كان المجال البحري أفق تفكير لها .ولم يخف المتدخلون مخاوفهم من تحديات يتعين رفعها ، آتية بالأساس بانعكاسات سلبية للتغيرات المناخية ، في ظل تسجيل خطر منتظر سنة 2100 تسجل فيه أمواج البحر ارتفاعا بمعدل متر ونصف.وشددوا على أن بلادنا التي تمتلك 3500 كيلومتر من الشواطئ، معنية بأثر التغيرات المناخية على مجالها البحري، وبالتالي فإن المنتدى الرابع للبحر والذي يضم 8 ورشات عمل، هيأت مجموعة من التوصيات في جلسته الختامية لرفعها إلى قمة المناخ كوب 22 المقرر عقدها بمراكش في الفترة بين 7 و18 نونبر المقبل.عبدالله غيتومي (الجديدة)

منتدى البحر بدون مسؤولين حكوميين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التشخيص المبكر يجنب خطر الزائدة الدودية

بركة يدعو إلى الإنصاف المناخي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات