المطاعم المدرسية… وجبات فقيرة تسبب سوء التغذية

قال جعفر هيكل، اختصاصي في التغذية والطب الوقائي إن التغذية المدرسية الجماعية لابد أن تراعي مجموعة من العوامل حتى تضمن تغذية متوازنة للمستفيدين منها. وأكد جعفر هيكل في تصريح لـ"الصباح" أن المطعم المدرسي أو التغذية الجماعية أصبحت من المهام التي تتكلف بها عدد من الشركات المختصة في المجال، والتي تعمل على تزويد المؤسسات التعليمية بوجبات الغذاء.وألح اختصاصي التغذية والطب الوقائي على ضرورة مراقبة الآباء لنوعية الوجبات المقدمة إلى أبنائهم طيلة الأسبوع، مؤكدا أنها ينبغي أن تتوفر على مواد تضمن لهم تغذية سليمة ومتوازنة.ومن جهة أخرى، قال جعفر هيكل إنه من الضروري الاستعانة برأي مختص في مجال التغذية قبل توقيع اتفاقية مع الشركات التي تزود المؤسسات التعليمية بالوجبات المدرسية، مشيرا إلى أنه سيضمن بذلك تزويد التلاميذ والطلبة بما يحتاجونه في إطار مراعاة التوازن الغذائي لكل فئة منهم. "إن الجودة الغذائية، لا أقصد بها الجودة المرتبطة بالنظافة والجراثيم، وإنما الجودة على مستوى التوازن الغذائي"، يقول جعفر هيكل، مؤكدا أن الوجبات المدرسية لابد أن تضمن تزويد المستفيدين منها من البروتينات والفيتامينات وكل المواد الأساسية.وأضاف اختصاصي التغذية والطب الوقائي قائلا إن أغلب الوجبات المدرسية يتم تحضيرها بالاعتماد على مادتي العجائن "لي باط" وكذلك الأرز، بينما يتم إغفال الخضر، التي غالبا ما يتم اقتصارها على البطاطس المقلية.وفي هذا السياق، أكد جعفر هيكل أن الوجبات المدرسية ينبغي أن تحتوي على خضر بشكل يومي، مع الأخذ بعين الاعتبار المتوفرة في كل موسم، حتى تتم الاستفادة من جودتها وطراوتها ومكوناتها الغذائية. "في أغلب الوجبات المدرسية نادرا ما يتم تحضير أطباق مدرسية تحتوي على الفول أو اللفت أو القرع أو الجلبان وغيرها من الخضروات"، يقول جعفر هيكل، مؤكدا أن ذلك نادرا ما يحدث.وأوضح هيكل أن كل وجبة مدرسية ينبغي أن تتوفر على حبوب تتمثل في 60 غراما من الخبز وأيضا بروتينات (دجاج، أو سمك، أو لحم) وخضر وفاكهة أو ياغورت.وتؤدي التغذية غير السليمة، حسب جعفر هيكل، إلى عدم القدرة على التركيز، خاصة في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سبعة واثنتي عشرة سنة، مضيفا أن أغلب الأطفال لا يستفيدون من تغذية متوازنة ليست فقط في وجبة الغداء، بل لا يتناولون وجبة الفطور التي تعتبر أساسية جدا. عادات سيئة "من العادات الغذائية السيئة أن يتم تقديم حلويات وبسكويت أو عصائر معلبة أو فطائر إلى الأطفال لتناولها داخل المدرسة خلال فترة الاستراحة"، يقول جعفر هيكل، مؤكدا أنه لابد من تخصيص مدة عشر دقائق يوميا لتناول الفطور داخل البيت لتزويدهم بما يحتاجونه من مواد غذائية. أمينة كندي

المطاعم المدرسية… وجبات فقيرة تسبب سوء التغذية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة تقنيين بفاس انتحلا صفة مهندسين

خلية الدواجن الفاسدة أمام المحكمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات