“سيام” 2016… المغرب يواجه مزاجية المناخ

يراهن على تثمين الموارد وحماية القطيع وتغطية الخصاص في بعض الزراعات لتجاوز السنوات العجاف لم يكن المقيم العام الفرنسي السابق تيودور ستينغ مبالغا حين قال إن "إدارة الشأن العام بالمغرب تعني التساقطات المطرية"، فالزراعة ملح الاقتصاد المغربي وركيزة نموه منذ القدم، والمتغيرات المناخية التي طبعت الموسم الحالي، لم تفارق للحظة فكر القائمين على المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الحادية عشرة، والتي اختارت شعار "تثمين الموارد من أجل فلاحة ناجحة ومستدامة"، في إشارة إلى وجوب الاستعداد خلال الفترة المقبلة، لأي طارئ مناخي، واستخلاص الدروس حول عقلنة استغلال الموارد خلال فترات الأزمة (قلة التساقطات)، وبالتالي فالموسم الحالي الذي تفيد التقديرات، بعدم تجاوزه سقف المتوسط في أحسن الأحوال، سيشكل مجالا مخبريا، لتقييم حجم التأثير السلبي للتقلبات المناخية على الإنسان والمحصول والقطيع.ويتحدث مهنيون عن وجوب استغلال المعرض، مناسبة لإعلان إعادة تقييم حصيلة مخطط "المغرب الأخضر"، خصوصا ما يتعلق بنجاعة إجراءاته الخاصة بالتقلبات المناخية، وكذا مناقشة مجموعة من المستجدات، التي ترتبط تحديدا بالسجل الفلاحي ومشاريع الزراعة البيولوجية، وكذا المنتوجات المجالية، وتنظيم استغلال القطيع الوطني ومكافحة الأمراض، وهي الرهانات التي لا تقل أهمية عن التغيرات المناخية، التي عصفت خلال هذا الموسم بمحصول الحبوب، إذ لم تتجاوز المساحة المزروعة سقف 3.5 ملايين هكتار، من أصل خمسة ملايين خلال المواسم العادية، وفرضت على السلطات اعتماد مخطط لمواجهة تداعيات تأخر التساقطات المطرية، تجاوزت كلفته 500 مليار سنتيم.

“سيام” 2016… المغرب يواجه مزاجية المناخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التامك يقاطع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

دفعة قوية لعلاقات المغرب والبحرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات