نزلت رائعة «إيناس إيناس» للراحل محمد رويشة، موزعة ومعادة موسيقيا ومغناة بصوت مصري خلاب، مثل دوش دافئ على رواد الفضاء الأزرق الذين تفاعلوا مع هذه «النمرة» واعتبروها طوق نجاة أنقذهم من ورطة بوطازوت التي ملأت «دنيا» فيسبوك، بسبب أنف معجون بضربة رأس من فتاة اسمها خولة.كان لا بد من أداء رائع يسافر بنا من شوارع لندن إلى تخوم جبال الأطلس، حتى ننسى أن فتاة تقطر «نعومة» يمكن أن تسبب في ضربة «بالة» لوجه نسائي آخر قالوا، والعهدة عليهم، إنها كانت سباقة إلى صفعها والبصق عليها.«ايناس ايناس مايريخ أثاسيخ إزمان».. يسترسل الصوت والنغم والتوزيع من شلال من الجنون، وتصيب شظاياه رواد الموقع الاجتماعي الذين واظبوا على اقتسام «فيديو كليب» حمزة نمرة، حتى وصلت المشاهدات إلى الملايين، ومثلها من التعليقات التي فاقت كل التوقعات، وكلها استحسنت تحفة غنائية تجمد الدماء في العروق، وتسري في الجسم مثل قشعريرة.الرواد لم يكتفوا بذلك، بل عادوا وفتشوا في الأرشيفات ووجدوا أن الفنان المصري (أحد أيقونات الثورة المصرية) انتقل إلى مسقط رأس للفنان الأمازيغي الراحل محمد رويشة قبل أن يؤدي «إناس إناس»، والتقى بنجله حمد الله رويشة ضمن أول حلقة لبرنامج «ريميكس»، الذي يبث على قناة العربي الفضائية، الذي روى لحمزة تاريخ والده الفني، ورسائله التي حاول خلال حياته تمريرها عبر الفن.وتقوم فكرة البرنامج على التعريف بالأغاني الفلكورية الشعبية الخاصة بكل بلد عربي في بلدها، والتعريف بقصة الأغنية وصاحبها، ثم إعادة توزيعها ونشرها باستخدام أنماط الموسيقى الغربية، وبعد إعادة توزيع الأغنية حسب الإيقاع الغربي، يقوم حمزة نمرة بأدائها في أحد الأماكن العامة المفتوحة في العاصمة البريطانية لندن، وسط حضور جمهور عربي وأجنبي. ي. س