“كورنيش” الحسن الثاني… وجه جديد

بعد سنوات من الأشغال يستقبل الفضاء آلاف الزوار لممارسة أنشطة مختلفة تحولت منطقة «الكورنيش» المحاذية لمسجد الحسن الثاني، إلى منطقة استقطاب لآلاف الزوار يوميا، لممارسة أنشطة مختلفة، بعدما كانت مغلقة لسنوات، بسبب أشغال إعادة التهيئة، التي دامت مدة طويلة، ونفر الزوار من الفضاء، لكن لحسن الحظ أن النتيجة النهائية كانت في مستوى التطلعات، ما جعله إحدى الوجهات الأساسية للأسر وسكان العاصمة الاقتصادية. بعدما كان منطقة جرداء خالية من معدات ممارسة أنشطة مختلفة، تحول كورنيش الحسن الثاني إلى فضاء جذاب، وهو ما عاينته «الصباح» في جولة قادتنا إلى المكان، الذي يعج بالزوار في جميع الأوقات، سيما في المساء، ويستمرون في التوافد عليه إلى ساعات متأخرة من الليل. فضاء مجهز يمتد الكورنيش على مساحة شاسعة يصل طولها إلى أزيد من كيلومتر ونصف كيلومتر، تم تجهيزها بمجموعة من المرافق والآليات، سواء تعلق الأمر بألعاب الأطفال، أو ممشى على طول الساحل البحري، ناهيك عن مساحات خضراء وحدائق مزينة بشجيرات وأزهار، إضافة إلى فضاءات مفتوحة لممارسة الرياضة، سواء تعلق الأمر بالجري أو المشي أو كمال الأجسام. ورغم أن المشروع الذي وقع أمام جلالة الملك، في 2016 عندما أعطيت لأول مرة إعادة تهيئة هذا الفضاء، ذكر أنه ستكون هناك نافورات ومقاه ومطاعم، إلا أنها لم تظهر إلى حدود الساعة، إذ يقتصر الأمر على بعض عربات بيع الحلويات وبعض الأكلات الخفيفة، وتم بناء بعض الفضاءات، غير أنه لم يتبين بعد في ماذا سيتم استخدامها. وإذا تمت إضافة مقاه ومطاعم، سينتقل الفضاء إلى مستوى آخر، كما هو الأمر بالنسبة إلى مارينا سلا وغيرها من المناطق السياحية الفاخرة، غير أن الطابع الشعبي لـ «كورنيش» مسجد الحسن الثاني، يمكن أن يحول دون تزويده بهذه المرافق. وعاينت «الصباح» آلاف الزوار الذين يحلون بالمكان، سواء تعلق الأمر بالأسر المحلية أو الشباب أو الأطفال، أو السياح الأجانب، الحاضرين بدورهم بقوة، إذ يلتقطون صورا للمسجد وأمواج البحر التي تتلاطم في الحاجز الإسمنتي للمسجد، وتصور مشهدا شاعريا، خاصة في فترة قبل الغروب. منتزه آمن كان الفضاء إلى وقت قريب غير آمن إلى درجة كبيرة، إذ يمكن أن يتعرض فيه الشخص إلى السرقة أو غيرها من السلوكات غير المرغوب فيها، إلا أنه اليوم تم تزويده بفرقة من رجال الأمن، التي تتوفر على مقر لها داخل المنتزه، إضافة إلى مجموعة من الدراجين الذين يطوفون بين الفينة والأخرى في الفضاء، ناهيك عن عربة للقوات المساعدة، تطوف بدورها وسط الزوار. وأدى هذا الوضع الأمني المستقر إلى جلب المزيد من الزوار، وعدد كبير من الأسر، التي تبقى في المكان إلى وقت متأخر من الليل، دون أن تشعر بأي نوع من الخطر، خاصة أن المنتزه مزود بعدد كبير من المصابيح، التي تنيره بشكل ممتاز. رياضات مختلفة إذا كان الفضاء يستقطب الزوار، الذين يستمتعون بأمواج البحر ورائحته ونسائمه، في الفترة المسائية وعند الغروب وساعات الليل، فإنه في الصباح يستقبل نوعية أخرى من الزوار، ويتعلق الأمر بالرياضيين، سواء تعلق الأمر بالشباب الذين يمارسون السباحة، أو الذين يمارسون رياضة الجري وكمال الأجسام في الآليات المثبتة في المنتزه، إذ حرص مصمموه على وضع مجموعة من الآليات، التي يستعملها الرياضيون في مناطق متعددة، يستفيد منها عدد مهم من الزوار. وعاينت «الصباح» مجموعة من الأطفال والشباب، الذين يستغلون الفضاء في السباحة، خاصة في منتصف النهار، الذي يرتفع فيه مستوى مياه البحر، لتشكل مسبحا طبيعيا يمكن القفز إليه من «الكورنيش»، عكس المساء الذي يتراجع فيه مستوى المياه، وتصير الأمواج بعيدة بعشرات الأمتار. ويستغل الصيادون بدورهم ارتفاع مستوى مياه البحر، من أجل صيد الأسماك خلال النهار، في حين أن البعض ينزل إلى الصخور بعد رجوع الأمواج، لالتقاط بعض الكائنات البحرية، التي تبقى عالقة بين الصخور، من أجل بيعها أو استهلاكها. عصام الناصيري

“كورنيش” الحسن الثاني… وجه جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاختصاص يعيد نائب رئيس جماعة إلى تطوان

النقابات ترفض "ثالوث الشؤم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات