يستمر شد الحبل بين الحكومة وتنسيقية الأساتذة المتدربين، إذ طوقت عناصر الأمن آلاف الأساتذة المتدربين، الذين خرجوا في مسيرات الأقطاب، تندرج في إطار البرنامج التصعيدي الذي انخرطت فيه التنسيقية منذ أزيد من خمسة أشهر، للمطالبة بإسقاط المرسومين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة إلى النصف، داعين إلى تنظيم مسيرات الأقطاب، علاوة على خوض اعتصامات، علاوة على الإنزال الوطني المفتوح بالرباط الذي سيبتدئ الخميس 14 أبريل.ورغم المواجهات والمضايقات الأمنية التي كان الهدف منها منع الأساتذة بالالتحاق بكبريات المدن، التي أعلنها المجلس الوطني للتنسيقية، في اجتماعه الأخير، أقطابا لمسيرات أول أمس مثل البيضاء ومراكش والقنيطرة، وتازة، سيما في مكناس، حيث تم تطويق محطات الحافلات والقطارات ومنع الأساتذة من السفر، قبل أن يقرروا تنظيم مسيرة مشيا من مكناس إلى القنيطرة، ليجدوا نفسهم محاصرين مرة أخرى من قبل القوات العمومية، بضعة كيلومترات خارج المدينة على الطريق المؤدية إلى سيدي قاسم، إلا أن الآلاف حجوا إلى المدن المحددة التي جابت شوارعها الكبرى مسيرات حاشدة ردد خلالها المحتجون شعارات تندد بتعاطي الحكومة مع ملفهم وتماديها في تعنتها وموقفها الرافض للاستجابة إلى مطالب 10 آلاف أستاذ، لينهي المحتجون ب»قطب مراكش» يومهم النضالي، معتصمين بساحة الفنا.ونبهت التنسيقية في بلاغ لها إلى أنها لم تتوصل بأي مستجد في سبيل حل الملف، بعد آخر جلسة من المفاوضات، لم يقبل خلال الأساتذة المتدربين بحل التوظيف على دفعتين، الذي تتشبث به الحكومة منذ فتح باب الحوار بينها وبين الأساتذة، دون أن تتوقف نضالات الأخيرين.هجر المغلي