انتهت شركة "طرام البيضاء"، المكلفة بتدبير الخط الأول من طرامواي البيضاء، صباح أمس (الخميس)، من إحصاء عدد ضحايا حادث ارتطام شاحنة من الوزن الثقيل، مساء أول أمس (الأربعاء)، بعربات كانت قادمة من عين الذئاب في طريقها إلى سيدي مومن، مرورا بوسط المدينة.وقالت ياسمينة مكي، مسؤولة التواصل والتسويق بشركة "طرام البيضاء"، إن الحصيلة النهائية لعدد المصابين وصلت إلى 29 راكبا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، نقل العدد الأكبر منهم إلى المستشفى الإقليمي الحي الحسني، بينما نقل آخرون إلى المركز الاستشفائي ابن رشد والمستشفى الإقليمي الملازم بوافي بالفداء.وسمع دوي ارتطام قوي، في الساعة السابعة مساء، بمنطقة القطب المالي بحي المطار قديما بحي بسيجور، حيث هرعت مجموعة من المواطنين وسائقــي السيـارات والدراجات النارية إلى المكان، معتقدين أن الأمر يتعلق بانفجار إرهابي، قبل أن يفاجؤوا بمشهد شاحنة ورش بناء متخصصة في نقل عجين الإسمنت تخترق وسط قطار للطرامواي".وحسب شهود عيان، تحدثت إليهم "الصباح"، فإن الشاحنة كانت قادمة من زقاق متفرع عن شارع عمر الخيام المتاخم لمنطقة المركبات الرياضية التابعة لفريقي الرجاء والوداد، بينما كان "الطرامواي" في طريق عودته من عين الذئاب، وبالضبط بين محطة "سيتي دو لير" ومحطة بوسيجور قرب أوراش بناء القطب المالي.وقالت المصادر إن صاحب الشاحنة الذي كان من المفروض أن ينتبه إلى علامة قف القريبة من السكة الحديدية، اخترق العربات الوسطى من "الطرام"، وأحدث بها أضرارا كبيرة، كما تسبب في إصابة راكبين بجروح مختلفة الخطورة، خصوصا الجالسين في مقاعد الجهة اليمنى.ورجح بلاغ صادر عن شركة "طرام البيضاء" أن يكون عطبا في فرامل الشاحنة، وفقدان التحكم في المركبة من قبل السائق، تسببا في الحادث الخطير، وهو الاحتمال الذي ستؤكده، أو تنفيه التحقيقات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية ومصالح الفحص التقني، بأوامر من حسن مطر، الوكيل العام للملك بالبيضاء.ووصفت مسؤولة التواصل، في تصريح لـ"الصباح"، الحادث بالخطير جدا، مؤكدة أنه لأول مرة، منذ انطلاق الخط الأول في 12 دجنبر 2012، يسجل هذا العدد الكبير من الإصابات.وأوضحت مكي أن الفرق التقنية ومجموعات الدعم اللوجيستيكي ومجموع المصالح والأقسام التابعة للشركة اشتغلت طيلة ساعات الليل، وإلى حدود الساعات الأولى من الصباح، إذ تمكنت من تحرير السكك الحديدية من المقطورات المتضررة بسبب الارتطام القوي، مؤكدة أن قوة الحادث نتج عنها إزاحة القطار من سكته ودخول السكة الموازية، ما يتطلب عملا تقنيا دقيقا لإصلاح الأعطاب.يوسف الساكت