بوادر تصدع تنظيمي داخل الأحرار

الوزير بيرو يقود تيار الغاضبين ويرفض مهاجمة قضاة المملكة ظهرت بوادر تصدع تنظيمي داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب المواقف المعلن عنها أخيرا من قبل رئاسة الحزب ومن معها، تجاه رئيس الحكومة، وتجاه قضاة أصدروا أحكاما قضائية ضد قياديين في حزب "الحمامة" في قضايا تتعلق بالفساد الانتخابي.ولم تعد أسماء تجمعية بارزة تحضر اجتماعات المكتب السياسي المتوالية والمسترسلة التي شرع مزوار في عقدها بانتظام على غير عادته، أبرزها رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب الذي يبرر غيابه بتنقلاته خارج أرض الوطن في سفريات رسمية، وأنيس بيرو، الوزير المكلف بشؤون الجالية المغربية الذي يرفض الحضور، رغم وجوده المستمر في الرباط. وعلمت "الصباح"، أن بيرو الذي سيسافر الأسبوع المقبل إلى أمريكا في زيارة رسمية من أجل لقاء أفراد الجالية المغربية، والتواصل معهم حول آخر تطورات ملف الصحراء على ضوء التصريحات المستفزة لبان كي مون، رفض تمثيل الحزب في برامج حوارية ذات طابع سياسي حتى لا يتورط في الدفاع عن مواقف لا يتفق معها. ورفض قياديون، ضمنهم وزراء بقيادة أنيس بيرو، أن يتم اتهام القضاء بممارسة الانتقائية، وبإصدار أحكام ظالمة ضد قياديين تجمعيين متهمين بالفساد الانتخابي. واستغرب قيادي تجمعي من قيادة مزوار احتجاجات الغاضبين على الأحكام الصادرة ضد المتهمين التجمعيين بالفساد الانتخابي، وكيل الاتهامات لقضاة ينتمون إلى المملكة التي يتولى مزوار إدارة شؤونها الدبلوماسية. وقال المصدر نفسه"بماذا سنجيب خصوم وأعداء وحدتنا الترابية غدا، عندما يطعنون في القضاء المغربي، ويقولون إنه يضم في صفوفه قضاة فاسدين، ويصدرون أحكاما مخدومة؟"، والدليل، حسبهم، هو ما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الذي يسب ويقذف ويشتم بنكيران ليلا، ويعانقه بحرارة في النهار. وحذر محمد بن الطالب، القيادي البازر في التجمع، الذي تتلمذت عليه مجموعة من قادة الحزب حاليا، في مقدمتهم رئيس الحزب الذي سبق أن استقطبه من قطاع النسيج، من مغبة السقوط في ردود الفعل الغاضبة تجاه "بيجيدي" وأمينه العام على مقربة من إجراء الاستحقاق التشريعي المقبل. ونسبت مصادر مقربة من بن الطالب قوله "هناك جهات تتربص بالحزب، وتدفعه إلى الهاوية، من خلال مده بنصائح من أجل مهاجمة بيجيدي ورئيس الحكومة، واتهامهم باتهامات ما أتى بها الله من سلطان، حتى تتعمق الخلافات وتتسع، ليبقى الباب مفتوحا أمام أطراف سياسية معلومة من أجل التحالف مع المصباح، وعزل الأحرار". وبدل أن يتوجه مزوار نحو إعادة النظر في طريقة الإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، راح يواجه قضاة لم يعملوا سوى على إدانة قياديين تجمعيين انطلاقا من المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية ضدهم، خصوصا أن الحزب بات مهددا بفقدان العديد من المقاعد البرلمانية، بسبب تعيين أسماء تجمعية سفراء، نموذج شفيق رشادي ووديع بن عبدالله، والحكم على محمد بوهدود بودلال، القطب الانتخابي المعروف في سوس، بعدم الترشح لولايتين، وتراجع شعبية بعض الوجوه التجمعية انتخابيا في أقاليمهم، ورفض محمد بوهريز الاستمرار في تقديم التضحيات من أجل ضمان مقاعد لحزبه في جهة طنجة تطوان الحسيمة، وإعلان آخرين عدم الترشح. من جهته، قال الوزير بوسعيد، أمام كبار منتخبي الحزب، إن "الأساليب القديمة لم تعد كافية، فالممارسة السياسية والخطاب وطريقة التعامل تغيرت، وإذا لم نواكب هذا التغيير فلن نحقق النتائج المرجوة".عبد الله الكوزي

بوادر تصدع تنظيمي داخل الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رسالة ملكية إلى كرانس مونتانا

ميكروطروطوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات