“بيجيدي” يبحث عن حلفاء جدد

مخطط سري من طرف ستة أحزاب لعزل حزب "المصباح" بعد انتخاب سابع أكتوبر تخطط أحزاب سياسية من الأغلبية والمعارضة، بقيادة الأصالة والمعاصرة في عهد إلياس العماري، وعددها ستة، إلى عزل العدالة والتنمية على بعد شهور قليلة من موعد إجراء الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر المقبل.ويدور محور هذا المخطط "الجهنمي"، وفق إفادات مصادر حزبية على اطلاع واسع بالمطبخ الداخلي للشؤون الانتخابية، على ترك حزب بنكيران وحيدا، يواجة لوحده الأمواج العاتية، مسنودا فقط بحزب التقدم والاشتراكية، في مرحلة ما بعد انتخابات سابع أكتوبر المقبل، إذ الهدف من هذه "العزلة"، وفق ما يتم التخطيط له بإحكام، هو جعل "بيجيدي" بدون حلفاء من أجل تشكيل الحكومة المقبلة في حال ما إذا هزم "المصباح" باقي منافسيه الأقوياء، واحتل المركز الأول انتخابيا. وتربط مصادر "الصباح" بين هذه الخطة "المحبوكة" والمطروزة"، وبين الخرجات المتزامنة لبعض الأمناء العامين لأحزاب سياسية، سواء داخل الأغلبية، نموذج صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أو من داخل أحزاب المعارضة، إذ أن جل زعمائها يشنون هجومات كاسحة ومتواصلة ضد بنكيران وحزبه وحكومته. ويجمع أكثر من مصدر حزبي، أنه ليس هناك ما يبرر الخرجات المتكررة لكبير التجمعيين على رئيس الحكومة في هذا الظرف بالذات، سوى تجريب "الخطة الجهنية" المتحدث عنها سلفا، وقياس ما مدى نجاعتها، وما هي حدود نجاحها، قبل تنزيلها إلى أرض الواقع، بعدما تعرف الخريطة الانتخابية التي ستسفر عنها الاستحقاقات التشريعية المقبلة. ومقابل التسخينات والخرجات المدروسة للعديد من زعماء الأحزاب، سواء الحليفة أو المعارضة لحزب "بيجيدي"، فإن مهندس خطة عزل حزب "المصباح"، لم يعد يتعامل بشراسة أو عنف لفظي مع رئيس الحكومة، بل إن إلياس العماري، لوحظ عليه في الأسابيع الأخيرة، أنه أصبح "متسامحا" ومدافعا عن رئيس الحكومة، إذ لم يمسسه بسوء. وخلال اللقاء الذي حضرته "الصباح"، وأطره العماري في بني ملال أخيرا، دعا نشطاء حزبه إلى تجنب سب الحكومة ورئيسها، وقال بالحرف، إنها "ليست حكومة بنغلاديش"، وإن من ضربكم بالحجر اضربوه بالورد، وهي كلها إشارات تدل على تغيير الخطة مع رئيس الحكومة، وجعله، هو من يبادر ويستمر في قذفه وسبه وشتمه للأمين العام ل "البام"، وباقي قادته، وذلك حتى تستمر عزلته. وبعد أشهر فقط من التهدئة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، عادت فصول الصراع لتشهد تطورات أكثر إثارة تذكر بحرب الاستنزاف، التي انخرط فيها الحزبان سابقا. الطقس السياسي الذي كان موسوما بالتشاحن على مختلف الجبهات، فسح المجال من جديد أمام صراع عنيف بين الحزبين وظفت فيه قواميس كثيرة، منها ما ينتمي إلى لغة السب، ومنها ما ينتمي إلى لغة ما "تحت الحزام". ورغم أن بعض قادة "بيجيدي" ووزرائه يقولون، إن التحالف مع "البام" ليس خطا أحمر (الرباح والحقاوي والداودي)، فإن بعض صقور الحزب نفسه، وعلى بعد شهور قليلة من الاستحقاق التشريعي المقبل، دخلوا من جديد على الخط، لتصفية حساب قديم جديد مع خصمهم السياسي، من خلال إلصاق تهم جاهزة بأمينه العام والمقربين منه.عبد الله الكوزي

“بيجيدي” يبحث عن حلفاء جدد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام خمسيني بهتك عرض قاصر

شرطي بفاس متهم بتبديد مخدرات

مقالات ذات صلة