أرسلان: انسحبنا من “20 فبراير” خوفا من العنف

قال فتح الله ارسلان، الرجل الثاني في جماعة العدل والإحسان، إن الجماعة انسحبت من حركة 20 فبراير، منذ دجنبر 2011، بعدما تبين لها استحالة تحقيق مطالبها، وبروز مخاطر تحول الحراك إلى مواجهات عنيفة، في الوقت الذي تؤكد الجماعة على مبدأ سلمية الاحتجاج ونبذ العنف، لأن العنف، يقول أرسلان، لا يؤدي إلى نتيجة، ما دفع الجماعة إلى تغيير أشكال الاحتجاج.وقال القيادي في الجماعة، في حوار نشرته "لوسوار" البلجيكية، عشية تخليد الذكرى الخامسة لحركة 20 فبراير، إن الجماعة انخرطت في الحراك، منذ انطلاقته، ووجد شبابها نفسه في الصفوف الأولى للحركة، لأن مطالب 20 فبراير كانت هي نفسها مطالب العدل والإحسان.ووصف القيادي في الجماعة المحظورة، تجاوب الدولة مع مطالب الشارع بالضعيفة، والتي لا تتجاوب مع الإرادة في التغيير، أكثر منه احتواء الأزمة، موضحا أن الجماعة فتحت، من خلال حركة 20 فبراير، علاقات مع العلمانيين واليساريين، وهي لقاءات مستمرة إلى اليوم، وأعطت نتائج إيجابية، إذ تسعى جماعة الشيخ عبدالسلام ياسين، إلى التوصل إلى توافق معهم، على أرضية عمل مشتركة.وجدد القيادي في العدل والإحسان موقف الجماعة بصدد التحول إلى حزب سياسي، للدفاع عن المشروع المجتمعي الذي تتبناه، لكن الدولة، يقول أرسلان، ترفض تحولنا إلى "حزب مستقل"، مؤكدا أن الجماعة ترفض شروط اللعبة السياسية.وجوابا عن سؤال حول المشروع المجتمعي للجماعة، أوضح أرسلان أنه يسعى إلى الديمقراطية والتناوب والمشاركة، واحترام التعدد، موضحا أن مفهوم الإحسان، في القاموس الإسلامي، عند الجماعة، يعني الاهتمام بالإنسان، في إطار الأخوة والتسامح، مشيرا إلى أن الجماعة تؤسس مشروعها على التربية. كما تتوفر الجماعة على دائرة سياسية، هي بمثابة بنية حزب سياسي، تشارك في المظاهرات التي تعبر عن مطالب شعبية، كما ينخرط مناضلوها في الجمعيات والنقابات، و"حاضرون في مختلف فئات الشعب وفي كل الجهات، والمواطنون يعرفون مصداقيتنا، لأننا ندعمهم".وبخصوص موقف الجماعة من العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، أوضح أرسلان أن السؤال ليس من يشارك في الحكومة، ولكن من يحكم، ليجيب بأن الحكومة لا تحكم، سواء كانت من الإسلاميين المعتدلين أو غيرهم. وقال إن الوضع السيئ في المغرب، يتطلب التحرك والتعاون بين جميع الشركاء، من أجل إقرار العدالة، وتمكين الشعب من انتخاب ممثليه بشكل ديمقراطي، وتقديم المسؤولين للحساب، وضمان المساواة في الحقوق.وبخصوص الموقف من الجماعات الجهادية والإرهابية، أوضح القيادي في الجماعة الإسلامية أن الأعمال الوحشية مدانة، ولا علاقة لها بالإسلام، وأن المتورطين فيها لا يشكلون سوى أقلية في المجتمع الإسلامي، وهي حقيقة يعرفها الغرب، إذ أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب، مسيـــرا إلى أعلب الشباب الفرنسي او البلجيكي الذين انخرطوا في الإرهاب الجهادي، لا يعرفون العربية وليسوا مسلمين متدينين، ويجهلون الإسلام، كما أن سلوكهم يعكـــس فشل التربية التي تلقوها في الغرب، ناهيك عن أسباب التهميش التي ترمي بهم في الغالب إلى الانحراف والعيش على هامش المجتمع.برحو بوزياني

أرسلان: انسحبنا من “20 فبراير” خوفا من العنف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"لائحة الأطر" ريع سياسي جديد فوق طاولة حصاد

إصابات خطيرة في صفوف المتدربين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات