إصابات خطيرة في صفوف المتدربين

أمن البيضاء أفشل خطتهم في الاحتجاج بالأحياء الشعبية والحكومة تمنحهم فرصة أخرى تدخلت قوات الأمن، من جديد، مساء أول أمس (الخميس)، لإفشال مخطط الأساتذة المتدربين الذين اعتزموا نقل احتجاجاتهم إلى الأحياء الشعبية، واقتحمت مسيرتهم بالبيضاء وفرقتهم بالقوة. وأسفر تدخل الأمن عن إصابة خمسة أساتذة متدربين، وصفت إصاباتهم بـ"الحرجة"، مازالوا إلى حدود صباح أمس (الجمعة)، يرقدون بمستشفى مولاي يوسف، نظرا لتدهور حالتهم الصحية.وكشف عضو لجنة الإعلام الوطنية للأساتذة المتدربين، أنه في الوقت الذي شهد فيه المكان المحدد لانطلاق المسيرة، إنزالا أمنيا كبيرا، فوجئ الأساتذة المتدربون بقوات الأمن، مباشرة بعد انطلاق المسيرة، تتدخل لثنيهم عن الاستمرار فيها ، الأمر الذي رفضه المحتجون، معتبرين أن احتجاجاتهم سلمية.وأوضح المصدر أنه بالإضافة إلى نقل خمسة أساتذة متدربين إلى المستشفى في حالة حرجة، سجلت إصابات أخرى متفاوتة الخطورة، بعضها تم إسعاف أصحابها في المكان عينه، فيما خضع آخرون لفحوصات بالمستشفى، مؤكدا أن التقارير الطبية ستحدد بشكل دقيق الوضعية الصحية للمصابين. وفي سياق متصل، شهدت المنطقة القريبة من المدينة القديمة، وبالضبط قرب المعرض الدولي، حالة استنفار قصوى، بسبب الأساتذة المتدربين الذين يصرون على مواصلة احتجاجاتهم رغم تهديدات الحكومة بإعلان سنة بيضاء بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين التي تعرف شللا منذ أشهر.وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، إن الحكومة قررت إعطاء الأساتذة المتدربين فرصة أخرى، بعدما منحتهم الوقت الكافي من أجل أن "يتخذوا القرار الصائب للعودة للدراسة"، على حد قوله. وأوضح الخلفي عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي أول أمس (الخميس)، أن الحكومة "ليست ضد الأساتذة المتدربين، وتحركنا في مصلحة المدرسة العمومية، ولا نتمنى لهم إلا الخير، لذلك لم تتسرع في إعلان السنة البيضاء حتى يعودوا إلى مقاعدهم الدراسية"، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل إنقاذ الموسم الدراسي وضمان مصلحة التلاميذ في الموسم المقبل. كما أكد جدية العرض الذي تقدمت به الحكومة خلال جولات الحوار معهم، والقاضي بتوظيفهم عبر دفعتين، مشيرا إلى أنه "التزام من الدولة"، مؤكدا أن الحلول التي قدمت من طرف الوالي هي التزام للدولة وتمت بإذن منها".يشار إلى أن البرنامج الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين يتضمن أشكالا احتجاجية أخرى، منها الدخول في اعتصام بالساحات العمومية، وهو الأمر الذي من الممكن أن يدفع قوات الأمن إلى استعمال القوة، مرة أخرى، لثنيهم عن ذلك.إيمان رضيف

إصابات خطيرة في صفوف المتدربين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أرسلان: انسحبنا من "20 فبراير" خوفا من العنف

الوادي: الرجاء في الاتجاه الصحيح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات