ربط التربية بالتكوين…رهان معلق

أعادت حكومة بنكيران في نسختها الثانية ربط وزارة التربية الوطنية بالتكوين المهني، بعد سنوات من القطيعة، في خطوة تتوخى فتح آفاق أمام المتعلمين، خاصة من ذوي الميول العملية والتطبيقية، من أجل ولوج مؤسسات التكوين المهني، والانفتاح على المحيط الاقتصادي لإنجاح ورش الباكلوريا المهنية.ويرى عبد اللطيف اليوسفي، العضو السابق في لجنة التربية والتكوين، أن ربط التربية بالتكوين في الرؤية الإستراتيجية الحالية ليس بالأمر الجديد، إذ أن ميثاق التربية والتكوين المعمول به إلى حد الساعة، فتح الجسور بين التعليم المدرسي والتكوين المهني، وتعامل مع التكوين المهني بالتناوب، وربط مؤسسات التعليم الإعدادي بورشات التعليم المهني.وأوضح اليوسفي، مدير أكاديمية جهوية للتربية والتكوين سابقا، في تصريح لـ"الصباح" أن التوجه إلى التكوين المهني، بات يشكل إحدى الرهانات الكبرى في الرؤية الإستراتيجية للإصلاح، من أجل استرجاع الصورة الإيجابية للتكوين المهني، باعتباره جسرا يفتح الباب أمام الخريجين نحو سوق الشغل، عوض إعادة إنتاج وتخريج أفواج من العاطلين بشهادات ودبلومات مهنية لا تؤهلهم لشيء.وأكد اليوسفي أنه منذ 2000، تطور التكوين المهني، وارتفع الإقبال على مؤسساته، من قبل التلاميذ، خاصة بعد إغلاق الأبواب في وجوههم من قبل باقي المؤسسات والمعاهد العليا، بل إن ولوج مؤسسات التكوين المهني العليا، بات يتطلب الخضوع للانتقاء القبلي لحاملي الباكلوريا العلمية وشعب الاقتصاد، ما يدل على جاذبية مؤسسات التكوين المهني العالي. إن نجاح الربط بين التعليم والتكوين، حسب بعض الفاعلين التربويين، يتطلب اليوم توفير الوسائل البيداغوجية والتربوية وأدوات الاشتغال الملائمة، التي تضمن المساهمة الفاعلة في الكشف المبكر عن الميولات العملية والتطبيقية والتقنية للتلاميذ والطلبة، ومواكبتهم خلال مراحل إرساء مشاريعهم الدراسية والمهنية، ودمقرطة ولوجهم للتكوينات في بعض الشعب والمسالك المهنية.برحو بوزياني

ربط التربية بالتكوين…رهان معلق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدولة غير منخرطة

التعليـم...الإصـلاح العنيـد

مقالات ذات صلة