المغرب يتراجع إلى الرتبة 88 في مؤشر الرشوة

عاد المغرب ليسجل تراجعا في ترتيبه الدولي على مستوى مؤشر إدراك الرشوة، بعدما كان ترتيبه قد عرف تحسنا طفيفا في آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية (ترانسبرانسي)، إذ حصل على الرتبة 88 من أصل 168 دولة شملتها دراسة المنظمة الدولية التي أعلنت عشية أول أمس (الثلاثاء) تصنيفات الدول التي شملها بحث ست وكالات دولية حول تمثل مواطنيها وانطباعات المؤسسات حول تفشي الفساد والرشوة. وكشف بيان للمنظمة خصص لإعلان نتائج مؤشر إدراك الرشوة برسم السنة الماضية، أن المغرب تراجع عن الرتبة 80 من أصل 175 دولة، التي احتلها سنة 2014، إلى الرتبة 88 خلال السنة الماضية، بعدما حصل على 36 نقطة من أصل 100، ليكون بذلك قد فقد 8 درجات في الترتيب وثلاث نقط في التنقيط . واعتبرت "ترانسبرانسي"، استنادا إلى المصدر ذاته، أن ترتيب المغرب انطلاقا من هذا المؤشر، يعكس صورة المغرب المتدهورة لدى الوكالات الدولية على مستوى القضايا المتعلقة بالحكامة ومحاربة الرشوة، منبهة إلى أن "علامات التراجع بالنسبة إلى وعود محاربة الرشوة في الخطابات الرسمية منذ 2011 واستمرار الإفلات من العقاب هي على الأرجح أصل هذا التقييم السلبي" . وفي إطار استعراضها أسباب تراجع المغرب في الترتيب الأخير، أقرت المنظمة الدولية أن تبني القانون المتعلق بالهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ومشروع القانون المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات، الذي ينظر فيه حاليا في الغرفة الأولى قد يكونا أديا إلى التأثير على صورة المغرب دوليا، ذلك أن "هذين النصين يشكلان تراجعا واضحا مقارنة مع المقتضيات الدستورية والالتزامات الرسمية". إلى ذلك، أبان تصنيف الدول وفق مؤشر إدراك الرشوة، وجود 15 دولة إفريقية، تتقدم على المغرب في هذا الترتيب، وتسع دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها أساسا، بوتسوانا التي احتلت الرتبة 28 ونقطة 63، بالإضافة إلى الرأس الأخضر، الذي جاء في الرتبة 40 وحصل على 55 نقطة، الرتبة التي تقاسمها مع جزر السيشل، فيما حصلت رواندا على الرتبة 45 ب 53 نقطة، وهي الرتبة ذاتها التي حصلت عليها الأردن. يشار إلى أن مؤشر إدراك الرشوة يصنف الدول، وفقا لتمثل مستوى الفساد في الإدارات العمومية والطبقة السياسية، فهو مؤشر مركب، يأتي نتيجة خلاصات عدة دراسات استقصائية يجريها خبراء، وتتمحور حول استخلاص المعلومات المتعلقة بالفساد، فضلا عن الدراسات الاستقصائية التي أجريت من قبل مختلف المؤسسات المستقلة المعترف بها دوليا، علما أن هذا المؤشر يأخذ في الاعتبار أيضا وجهات نظر مختلف الفاعلين والخبراء في هذا المجال، بمن فيهم الخبراء المقيمون في البلدان التي شملها تقييم المؤشر. هجر المغلي

المغرب يتراجع إلى الرتبة 88 في مؤشر الرشوة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران ينتقم لأصحاب "سكايب" و"واتساب"

عامل تمارة يتحدى حكما قضائيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات