يقظة حراس سجن عكاشة تطيح بشرطيين

سلما سجينا كوكايين ومخدرات لإيصالها إلى نزيلين لم يتوقع شرطيان بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أن يقظة حراس سجن عكاشة وإعادة تفتيش كل نزيل نقل إلى المحكمة، ستفضحان تورطهما في عمليات تهريب مخدرات وكوكايين لسجينين من أجل إعادة ترويجها بأثمان مضاعفة على المدمنين داخل المؤسسة السجنية. توهم الشرطيان أن اشتغالهما بالمحكمة وقربهما من السجناء، كافيين لضمان تهريب كميات مهمة من مخدر الشيرا والكوكايين إلى سجن عكاشة، بعد تسليمها لسجين أثناء مثوله أمام هيأة الحكم، لكن هذه المرة لم تسلم الجرة، إذ شك حراس سجن عكاشة في تصرفاته، وقرروا تفتيشه ليكونوا أمام مفاجأة أنه يتحوز كميات مهمة من مخدر الشيرا وكوكايين و800 درهم، لكن الأكثر إثارة أنها سلمت من قبل شرطيين بالمحكمة حسب تصريحات المتهم. أثارت الواقعة حالة استنفار بسجن عكاشة، وعلى عجل تم إشعار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالأمر، وبحكم قيمة المحجوز، أمر الفرقة الوطنية للتحقيق في النازلة والاستماع إلى كل أطرافها، خصوصا الشرطيين المتهمين. انتقلت الفرقة الوطنية إلى سجن عكاشة على الفور، واستمعت إلى النزيل، الذي ضبطت لديه المخدرات، دون تردد اعترف أنه مجرد وسيط، وبعد أن أدرك خطورة ما تورط فيه، أوضح للمحققين أنه تسلم المخدرات المحجوزة من الشرطيين لحظة نقله من المحكمة إلى السجن، من أجل تسليمها لسجينين، يشتهران بترويجها داخل سجن عكاشة. استمعت الشرطة إلى المعتقلين، اللذين أكدا تصريحات السجين، وأقرا بوساطة شرطيين بمحكمة الاستئناف بالبيضاء. في البداية كانت التحريات تتجه إلى أن الشرطيين هما المزودان الرئيسيين للسجينين بالمخدرات والكوكايين، لكن أثناء البحث معهما، تبين أنهما وسيطان فقط، إذ بحكم علاقتهما بالسجينين، تسلما المخدرات المحجوزة من أحد معارفهما بعد اتفاق مسبق، لتسليمها لسجين بعدما حددا مواصفاته واللباس الذي سيرتديه أثناء إحضاره للمحكمة. وكشف التحقيق مع الشرطيين تفاصيل مثيرة حول طريقة تهريب المخدرات إلى سجن عكاشة، إذ أقر الشرطي الأول، أنه بالفعل توسط في عملية تسليم مخدرات إلى السجين، بعد أن استغل عمله داخل قاعة المحكمة واقترب من المكان الذي يجلس به المتهمون، وسلمه المخدرات المحددة في 147 غراما من الشيرا و 44 غراما من الكوكايين، لحظة مغادرته القاعة بعد أن مثل أمام هيأة المحكمة. وواصل المتهم اعترافاته، سيما بعد أن حاصرته عناصر الفرقة الوطنية بمجموعة من الأسئلة وكذا الحجج التي تثبت تورطه، خاصة المكالمات الهاتفية مع السجينين قبيل تسلم وتسليم المخدرات، أنه حصل على مبلغ 1000 درهم مقابل الوساطة، نافيا قيامه بعمليات سابقة. ومن جهته، أقر المتهم الثاني للمحققين، أنه تسلم مبلغا زهيدا من قريب للسجين مقابل تمرير مبلغ 800 درهم له. ومباشرة بعد تعميق البحث معهما، أحيل الشرطيان على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية، الذي أمر بإحالتهما على الجلسة، ليخضعا لأسرع محاكمة، إذ أدانت المحكمة الشرطي الأول بسنة حبسا نافذا، والثاني بثلاثة أشهر حبسا نافذا بعد أن تابعتهما بالوساطة لدى سجين وتسليمه كمية من الكوكايين والشيرا ومبلغ مالي. مصطفى لطفي

يقظة حراس سجن عكاشة تطيح بشرطيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخب الملاكمة بالمكسيك

أكضيض:لا مسؤولية للمديرية في تجاوزات رجالها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات