تعنيف الأساتذة يجر حصاد والرميد إلى البرلمان

بنكيران: "بيجيدي" ضد العنف لكن ضد من يخالف القانون أخذ التدخل العنيف في مواجهة الحركة الاحتجاجية للطلبة الأساتذة في العديد من المدن، بعدا أكبر، وأصبح موضوع سجال سياسي بين الحكومة والمعارضة، ووصل صداه إلى البرلمان. وقد وجد رئيس الحكومة نفسه بين نارين، فمن جهة أكد أنه «ضد استعمال القوة عندما لا تكون مبررة، وغير متناسبة مع الفعل «ماشي معقول»، ومن جهة أخرى، قال إنه أيضا ضد من يخالف القانون»، في إشارة إلى أن المسيرة كانت بدون ترخيص. وأوضح بنكيران، في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية صباح أول أمس (السبت) بالرباط، أن حزبه مع الطلبة الأساتذة، حينما يكونون على صواب، مضيفا أنه «لابد من إنصاف الجميع، لكي تكون الأمور واضحة، والعدالة والتنمية يجب أن يبقى وفيا لهذا المنطق «. من جهتها، أفادت وزارة الداخلية بتسجيل إصابات خفيفة في صفوف المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خلال مسيرات، لم يتم التصريح بها بكل من البيضاء ومراكش وإنزكان. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها أن مجموعات من الطلبة المنتمين إلى «التنسيقية الوطنية للمتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين» قامت، في إطار خطوات وصفتها بالتصعيدية، بمحاولات لتنظيم مسيرات احتجاجية، يوم الخميس 7 يناير الجاري بعدد من المدن، للمطالبة بحذف المرسومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف. وأضاف بلاغ الوزارة أن المسيرات لم يتم التصريح بها، وتم تبليغ قرارات منعها للمعنيين بالأمر، غير أن الطلبة أصروا على تنظيمها في خرق تام للقانون. واتهمت الداخلية من أسمتهم بعض الأطراف التي اعتادت الركوب على بعض المطالب الفئوية لإذكاء الفوضى، بالوقوف وراء التصعيد بكل من البيضاء ومراكش وإنزكان، إذ عمد المحتجون-يضيف بلاغ الوزارة- إلى تحدي القوات العمومية، واستفزازها والإقدام على محاولة اختراق الطوق الأمني لدفعها للمواجهة، ما خلف نوعا من الفوضى والتدافع وسط المحتجين، أدى إلى وقوع إصابات خفيفة وتسجيل حالات عديدة من التظاهر بالإغماء في صفوف المتظاهرين». وفي أول رد فعل من المعارضة، طالب حزب الاستقلال بعقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية بمجلس النواب، بحضور محمد حصاد، وزير الداخلية، وعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، لتدارس التدخل الأمني العنيف الذي تعرض له الأساتذة المتدربون. وبمجلس المستشارين، وجه عزيز بنعزوز، رئيس فريق «البام» طلبا بعقد اجتماع عاجل للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بحضور مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، لمناقشة التدخل الأمني العنيف الذي ووجهت به الوقفات السلمية للأساتذة المتدربين بالعديد من الأقاليم، واصفا إياه بالانتهاك الصارخ للمقتضيات الدستورية الضامنة للحقوق والحريات العامة للمواطنات والمواطنين. برحو بوزياني

تعنيف الأساتذة يجر حصاد والرميد إلى البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

داتي: المغرب شريك إستراتيجي لأوربا في الأمن والهجرة

سقطة دبلوماسية لمزوار في ملف الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات