وفاة مريض أمام مكتب “بروفيسور” بابن رشد

سقط رجل خمسيني ميتا، زوال الأربعاء الماضي، أمام مكتب طبيب أستاذ (بروفيسور)، بمصلحة طبية تابعة لمستشفى ابن رشد بالبيضاء، بعد انتظار طويل أمام الباب المغلق دام زهاء ثلاث ساعات، لم يقو خلالها على التحمل، فأسلم الروح إلى باريها، في ثاني حادث في ظرف أقل من أسبوع، بعد وفاة مريض كان يشكو، قيد حياته، مضاعفات داء السكري، زج به إلى خارج مصلحة المستعجلات.وقال مصدر من المستشفى إن المريض انتقل من الرباط، بتوصية من البروفيسور، بعد خضوعه عملية جراحية دقيقة بالمركز الاستشفائي ابن سيناء، مؤكدا أن المتوفي وصل إلى المصلحة الطبية، حيث قضى نحبه، بعد زوال الأربعاء، بناء على اتفاق مع الطبيب الذي وعد أسرته بمتابعة حالته.وأوضح المصدر أن المريض، الذي كان يشكو حالة إنهاك بسبب العملية الجراحية، وصل في الموعد المتفق مع أفراد أسرته، وظل يـــــــنتظر ثلاث ساعات وصول الطبيب المعالج، الذي كان منهمكا، حسب المصدر نفسه، في إضافة ساعات من التوقيت الكامل المعدل (تيبيا)، بإحدى المصحات الصحية المتعاقد معها.وأكد المصدر، بناء على شهادة أفراد الأسرة، أن اتصالات مكثفة أجريت مع الطبيب على هاتفه المحمول لحثه على الإسراع، خصوصا بعد أن سقط المريض مغمى عليه أمام المكتب، ووجد مرافقوه صعوبات في تقديم الإسعافات الأولـــــية له.وقال المصدر إن المريض ظل مسجى على الأرض لعدة دقائق، وسط صراخ وبكاء أفراد أسرته، قبل أن يسلم الروح، دون أن يتمكن من رؤية الطبيب الذي أبلغ بحادث الوفاة عبر الهاتف.وفور إشعارها بحادث الموت، أخطرت إدارة المستشفى المصالح الأمنية بولاية الأمن بالبيضاء، حيث حلت فرقة من الشرطة العلمية وعناصر من الشرطة القضائية، فتحت تحقيقا أوليا في الموضوع واستمعت إلى إفادات أسرة الضحية وبعض العاملين، قبل إصدار أمر من وكيل الملك بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمقبرة الرحمة لإخضاعها إلى التشريح.وأكد مصدر من الإدارة خبر وفاة مريض بممر مصلحة طبية بمستشفى ابن رشد، مؤكدا أن الحالة استعدت الشرطة لإنجاز محضر بالحادث، بموازاة إنجاز تقرير داخلي يرفع إلى إدارة المركز الجامعي الاستشفائي ووزارة الصحة، بعد الاستماع إلى الطبيب المعالج.وقال المصدر الإداري إن نتائج التشريح الطبي، قيد الإنجاز، كفيلة بإظهار السبب المباشر لحادث الوفاة، ثم تحديد المسؤوليات عن ذلك في ما بعد.يوسف الساكت

وفاة مريض أمام مكتب “بروفيسور” بابن رشد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مديريـة الضرائـب بالبيضـاء...صمـت القبـور

ارتفاع آجال الأداء يعصف بمالية المقاولات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات