الشبابيك الضريبية ترفض استخلاص واجبات “لافينييت”

توجه المواطنين نحو نقاط الدفع الجديدة والعملية ستكلف المغاربة بين 19 مليون درهم و80 مليونا دخلت جمعيات حقوق المستهلك على خط مشاكل الإدارة العامة للضرائب والمرتفقين، تحديدا ما ظهر منها عند أداء «لافينييت» منذ بداية الشهر الجاري. يتعلق الأمر بشكايات تهاطلت على هذه الجمعيات، تتضمن خروقات لحقوق المستهلك، ترتبط أساسا بالحق في اختيار نقطة الأداء والإعلام حول سعر الخدمة، ذلك أن عددا من المرتفقين تفاجؤوا بعدم قبول أدائهم الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات لدى شبابيك الأداء العمومية للضريبة، وتحويلهم إلى نقط الأداء الجديدة، التي تتضمن البنوك وشبكة الأداء «تسهيلات» والمواقع الإلكترونية، وكذا الهواتف والشبابيك البنكية والهواتف الذكية. وأكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن الدولة خرقت القانون 31.08، القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك، خصوصا ما يتعلق بحق الاختيار بين قنوات الأداء، ذلك أنه تم حجب الأداء بالطريقة التقليدية لدى نقط التحصيل الضريبي العمومية، وحصر خيارات المستهلك في نقط الأداء الجديدة، التي تفرض عليه عمولات كبيرة، علما أن الأمر يتعلق بضريبة مؤداة، وليست خدمة مطلوبة، موضحا أن نقط الأداء الجديدة لا تحترم شروط إعلام الملزم بما يتعين عليه أداؤه من عمولة. وكشف مرتفقون في تصريحات متفرقة لـ»الصباح»، أن شباك التحصيل الضريبي العمومي بحي مبروكة بالبيضاء، رفض قبول أداء الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات، وأحال الملزمين على البنوك ونقط الأداء الأخرى، فيما أوضح ملزم آخر، أنه لم يتمكن من أداء الضريبة على سيارته النفعية الخفيفة «كاميونيت» لدى وكالة بنكية، بسبب عدم توصل البنوك بعد بالتعريفة الخاصة بهذا الصنف من السيارات ضمن النظام المعلوماتي للأداء، مؤكدا أنه تفاجأ قبل ذلك بتحديد الموظف البنكي لمبلغ ضريبة في حدود 1500 درهم على سيارته، ذات محرك بقوة 10 أحصنة، في الوقت الذي لا يؤدي عنها سنويا سوى 800 درهم. ونبه عبد الرزاق الكوني، مستشار في المالية والشؤون الجبائية، في تصريح لـ»الصباح»، إلى حجم المداخيل التي حققتها الدولة عن تحويل أداء الضريبة الخصوصية السنوية إلى الخواص، والبالغة قيمتها 34 مليون درهم، عن حظيرة سيارات يصل مجموعها إلى 3.4 ملايين سيارة، وذلك باحتساب كلفة طبع «لافينييت» في حدود 10 دراهم. إحصائيات سجلت الإحصائيات الأخيرة 64 ألف عملية أداء الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات عبر قنوات الأداء الجديدة، بمرور أربعة أيام على بداية السنة الجديدة، فيما حولت هذه العمليات مبلغ 800 ألف درهم إلى الخزينة، في الوقت الذي يرتقب أن يكلف نمط الأداء الحالي المغاربة بين 19 مليون درهم و80 مليون درهم، حسب نوعية القناة المختارة، علما أن العمولات المستخلصة عن عمليات الأداء، تتباين من قناة دفع إلى أخرى، إذ يتم استخلاص مبلغ 5.50 دراهم، مع احتساب جميع الرسوم، عبر الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية، والمبلغ نفسه عن الأداء عبر تحويل بنكي على الأنترنت «إي بانكينغ»، وكذا مبلغ عمولة في حدود 12 درهما عن الأداء عبر المواقع الإلكترونية، و23 درهما نقدا، مع احتساب جميع الرسوم، بما في ذلك حقوق التنبر، عن العمليات المنجزة لدى الوكالات البنكية. بدر الدين عتيقي

الشبابيك الضريبية ترفض استخلاص واجبات “لافينييت”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بيجيدي" بين الدين والسياسة... الجدل الملتبس

سيناريوهات الزعامة بعد انتخابات 2016

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات