سيناريوهات الزعامة بعد انتخابات 2016

الرباح المرشح الأوفر حظا بين عودة رجل المهادنة العثماني أو تتويج العمراني وارث سر بنكيران قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عدم التمديد لعبد الإله بنكيران لولاية ثالثة على رأس الحزب، وذلك بتعديل النظام الأساسي الذي لا يسمح للأمين العام سوى بولايتين. ويطرح عدم التمديد لبنكيران سؤال الخلافة داخل الحزب، خاصة في ظل رئاسته للحكومة، واحتمال الاحتفاظ بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو الطموح الذي يراود صقور الحزب الإسلامي، في ظل نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة التي كرست موقعه في الرتبة الأولى، وتراجع موقع الأحزاب الكبرى المنافسة. وأجمع قادة الحزب على تأجيل المؤتمر الوطني الثامن، إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، والتركيز أكثر على الإعداد الانتخابات، خاصة أن المؤتمر الوطني، سيفرض عليه تغيير قيادته وهياكله، ما قد ينعكس سلبا على الترشيحات الانتخابية. وقال بنكيران في تصريحات سابقة، “إن حزبه ليس عقيما ويتوفر على آلاف المناضلين ممن هم قادرون على خلافتي، بعيدا عن فكرة الزعيم الأوحد». وأوضح أن العدالة والتنمية حزب سياسي، وأن ما تم تحقيقه «هو بفضل جميع أعضائه»، مضيفا «استمراري على رأس الحزب مرتبط بقرارات الأعضاء، وفق القواعد التنظيمية التي تقرها آلية الترشيح والتزكية بالحزب». وتطرح مشكلة الخلافة داخل الأحزاب الكبرى بحدة بالنظر إلى الرهانات التنظيمية الداخلية بكل حزب، من جهة، والطموحات الشخصية للزعامات في تبوؤ موقع القيادة المؤهل إلى تحمل المسؤوليات الحكومية في حال احتلال الرتب المتقدمة في الانتخابات التشريعية من جهة أخرى. وبخصوص العدالة والتنمية، بات سؤال من يخلف بنكيران، في المؤتمر الوطني المقرر عقده بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، مطروحا في أوساط الحزب الإسلامي، خاصة أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام الحالي، غير مسموح له بولاية ثالثة. ورغم أن موعد المؤتمر مازال بعيدا، وأن سؤال الخلافة غير مطروح على أجندة الحزب اليوم، فإن الأوساط الحزبية شرعت من الآن في الحديث عن مرشحين محتملين لخلافة بنكيران من بين الوجوه القيادية البارزة، سواء الحكومية منها أو الحزبية، والتي باتت أكثر حضورا في الواجهة، من قبيل عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة للحزب ووزير التجهيز والنقل، وأحد أنشط الأطر، والكفاءات التقنية داخل الحزب، وسليمان العمراني، نائب الأمين العام، والساعد الأيمن لبنكيران، بعد وفاة عبد الله بها، والمسؤول عن التواصل داخل الحزب، وسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب ووزير الخارجية السابق في حكومة بنكيران الأولى. الفرسان الثلاثة يرى المتتبعون لمسارات الرجال الثلاثة في الحزب، أن رباح يبقى أقوى المرشحين للخلافة، لأنه يحظى باحترام مكونات الأغلبية الحالية وحتى بثقة أقطاب المعارضة، والأكثر من ذلك، فالرجل، مهندس محلل تخرج من معهد الإحصاء والاقتصاد التطبيقي في 1985، وحاصل على ماجستير في هندسة البرامج من جامعة لافال بكندا، وتدرج في عدة مناصب بوزارة التجارة الخارجية، ومسؤول أنظمة المعلومات ومكلف بمهمة لدى الوزير الأول، ادريس جطو، ومستشار في تكنولوجيا المعلومات والاتصال لدى وزير الشؤون الاقتصادية والعامة. كما راكم تجربة باللجنة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات ورئيس فريق العمل لتكنولوجيا المعلومات بوزارة التجارة والصناعة، وعضو اللجنة الوطنية المشرفة على إعداد الإستراتيجية الوطنية وعضو اللجنة الوطنية المكلفة بالتجارة الالكترونية. كما يحظى سليمان العمراني، بحظوظ وافرة في حال اختار الحزب وجها من رجالات بنكيران لمنصب الأمانة العامة، إذ يعتبر علبته السوداء، بعد رحيل بها، وأحد الماسكين بدواليب الحزب، والمتتبع لشؤونه التنظيمية، ناهيك عن إشرافه على قطاع التواصل، حيث أشرف على تطوير موقع الحزب الالكتروني، ويستعد لإطلاق قناة على «النت» تواكب عمل وزراء «بيجيدي» وأداء حكومة بنكيران. وترى بعض الأوساط الحزبية أن العودة القوية لسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني إلى الواجهة، وحضوره الإعلامي والسياسي المتزايد، داخل الوطن وخارجه، يبوئه للعودة، من بوابة الديمقراطية في المؤتمر الوطني المقبل، إلى منصب الأمانة العامة للحزب، بعد أن قاد تجربة متميزة على رأس المجلس الوطني، وهو أحد الحكماء، الذين يشهد لهم بالاعتدال واللباقة السياسية المفترضة في الزعيم، ورجل الدولة، خاصة بعد أن نجح الحزب في اجتياز مرحلة الصدام والمواجهة، مع «التماسيح والعفاريت»، أو مع «الدولة العميقة وقوى التحكم» في الحقل السياسي. كما حظي الرجل الذي يكن له خصومه السياسيون كل الاحترام، بثقة الدولة، إذ تكلف بملفات حساسة حتى بعد مغادرته وزارة الخارجية، وهو ما يؤهله إلى مقصورة قيادة الحزب الإسلامي. برحو بوزياني

سيناريوهات الزعامة بعد انتخابات 2016

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشبابيك الضريبية ترفض استخلاص واجبات "لافينييت"

استنفار خلال محاكمة مشجعي"الكوديم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات