قمة باريس تقر اتفاقا حول المناخ

أقرت 195 دولة مساء السبت الماضي اتفاقا تاريخيا غير مسبوق في باريس لمكافحة الاحتباس الحراري، الذي تهدد تداعياته كوكب الأرض بكوارث مناخية، وذلك بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة.وأعلن لوران فابيوس، رئيس قمة المناخ، وزير الخارجية الفرنسي، وهو شديد التأثر أنه «تم تبني اتفاق باريس حول تغير المناخ".وقال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن احتضان المغرب لـ «كوب22" في نونبر 2016بمراكش، يشكل مرحلة أساسية لتفعيل اتفاقية باريس حول تغيرات المناخ. وأوضح مزوار في كلمة أمام المشاركين في الاجتماع الوزاري الخاص بمؤتمر التغيرات المناخية (كوب21)، الذي ترأسه وزير الخارجية الفرنسي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنه من اللازم أن يعي الجميع أهمية التحلي بالإرادة السياسية القوية للتوصل إلى اتفاق تاريخي وإرادوي، بشأن مواجهة آفة التغيرات المناخية ومخاطرها على كوكب الأرض.وذكر مزوار بما جاء في الخطاب الملكي خلال قمة القادة من «أن مؤتمر التغيرات المناخية ينبغي أن يشكل موعدا ناجحا للتاريخ والأمل «، مشددا على أن أي معاهدة حول التغييرات المناخية، ينبغي أن تخدم مصالح الجميع والدول النامية على وجه الخصوص، وعلى رأسها الدول الإفريقية ودول أمريكا اللاتينية.من جهتها، وصفت حكيمة الحيطي، الوزيرة المكلفة بالبيئة، الاتفاق بأنه نص متوازن يضع العنصر البشري والتنمية المستدامة في صلب انشغالات المجتمع الدولي، مبرزة أن كافة البلدان قدمت تنازلات من أجل التوصل إلى توافق.وللحد من تغير المناخ، أقر الاتفاق بالهدف الطموح جدا لاحتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض «أدنى بكثير من درجتين مائويتين"، بل إنه يدعو إلى «مواصلة الجهود للحد من ارتفاعها عند 1,5 درجة مائوية" قياسا بما قبل عهد الصناعة، وهو ما تطالب به الدول الأشد هشاشة.وأصبحت المساعدة السنوية للدول النامية، وقيمتها مائة مليار دولار بداية من 2020 فقط «حد أدنى"، وسيتم اقتراح هدف مرقم جديد أعلى في 2025.وتسمح التعهدات التي قطعتها الدول حتى الآن لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بألا يتجاوز ارتفاع الحرارة ثلاث درجات عما كان عليه قبل الثورة الصناعية، بعيدا عن 2 بالمائة يعتبرها العلماء أساسية للحد من الاضطرابات المناخية.ب. ب

قمة باريس تقر اتفاقا حول المناخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مشعوذ ومتزوجة يمارسان الجنس

أزمة موظفين بين "بيجيدي"ورئاسة المستشارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات