قادة “بيجيدي” يخططون للانقلاب على بنكيران

ماء العينين: من الخطر أن نتحول من حزب الفكرة إلى حزب الشخص تعالت أصوات داخل العدالة والتنمية لرفض أي توجه نحو تعديل القانون الأساسي للحزب، يسمح لعبد الإله بنكيران بالتربع، للمرة الثالثة، على رأس الأمانة العامة.وأكدت مصادر «الصباح» أن قادة «بيجيديين»، وأعضاء المجلس الوطني، ومسؤولي التنظيم بالأقاليم والجهات، يحضرون ويخططون للإطاحة ببنكيران في المؤتمر العام المقبل للحزب. وأضافت المصادر أن قادة الحزب تجنبوا، في اجتماعهم الأخير، الإشارة إلى القضية ولو من باب النقاش الهامشي، ما يعني أن أغلبهم يرفض مراجعة القانون الأساسي للحزب، حتى لا يتم المس بجوهر الديمقراطية الداخلية، علما أن خطب بنكيران أحدثت الفارق السياسي، وجعلته ذا شخصية «كارزمية» منحت الحزب القوة الضاربة في مواجهة الخصوم، كما تمكن من تفادي العواصف السياسية، حينما قرر الاستقلال مغادرة الحكومة في لحظة حرجة، بهدف إسقاطها، لكنه تمكن، بفضل الدعم الملكي، من الاستمرار في الاشتغال لأجل مباشرة إصلاحات صعبة جدا تتطلب جرأة سياسية وتهم صندوق المقاصة والتقاعد.واعتبرت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب «بيجيدي»، أن الشخصنة والمركزية من الأخطار المحدقة بالحزب.وقالت ماء العينين، في تدوينة على حسابها في «فيسبوك»، إنه من الخطر أن يتحول الحزب تدريجيا من حزب الفكرة إلى حزب الشخص، وينعكس هذا التحول على النقاش الداخلي، ليصدر إلى النقاش العمومي، مع الاحترام الكامل للأشخاص وكفاءاتهم وقدراتهم ومواهبهم.وحذرت ماء العينين، النائبة المثيرة للجدل، من انتقال ما وصفته بـ «نزعة التمركز» من الهيآت إلى الأشخاص، فتصير المواقف، والأفكار، والقرارات معلقة في انتظار الإشارة، في انتقاد مبطن لبعض أعضاء الأمانة العامة، والمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.وأضافت ماء العينين أنه من الخطر أن تتكرس النزعة المركزية على مستوى النقاش والقرار السياسيين، رغم أن الحزب كرس نظريا منطق اللامركزية واللاتمركز عبر قوانينه واختصاصات هيآته المجالية بمختلف مستوياتها، غير أن واقع الحال، تؤكد ماء العينين، يشي بأن الحزب يتجه أكثر فأكثر نحو تمركز كبير على مستوى إنتاج الفكرة وإنضاج القرار.وانضاف تصور ماء العينين إلى تصريح صحافي لسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني، والأمين العام السابق للحزب، أنه لن يقع أي تغيير على مستوى القانون الأساسي للحزب.وأفاد قادة من الحزب، وهم يتحدثون إلى «الصباح»، مفضلين عدم الكشف عن أسمائهم، أنهم ديمقراطيون حتى النخاع، وإن كان بنكيران الرجل الكفؤ الذي يحتل مكانة كبرى في عقول وقلوب المناضلين، ويحظى باحترام شديد، وله ملايين التزكيات كي يبقى رئيسا للحزب مدى الحياة لو اقتضت الضرورة ذلك، إلا أن الحزب أكبر من الشخص.وحسب المصادر نفسها، فإن «بيجيديين» قرروا تفادي النقاش القانوني والسياسي والدستوري لهذا الأمر، واهتدوا إلى فكرة إرجاء عقد المؤتمر إلى ما بعد تشريعيات 2016، حتى لا يتأثر بها الحزب، وسيصدر قرار بالابتعاد عن الخوض في رئاسة الحزب، والانكباب على العمل الميداني وغزو البوادي والجبال لحصد أكبر عدد من المقاعد بهدف احتلال الرتبة الأولى في الانتخابات، تؤهل الحزب لقيادة الحكومة من جديد.وأكدت المصادر أنه في حالة الفوز بالرتبة الأولى انتخابيا، ولو قدر لبنكيران تولي رئاسة الحكومة من جديد بعد ثقة وتعيين الملك محمد السادس له، فإن «البيجيديين» لن يمددوا له لولاية ثالثة، وسينتخبون أمينا عاما جديدا، كي يتفرغ بنكيران للعمل الحكومي ويواصل الإصلاحات بجرأة أكبر.أحمد الأرقام

قادة “بيجيدي” يخططون للانقلاب على بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ستيني يذبح زوجته

اعتقال متهمين بالقتل بفاس والخميسات

مقالات ذات صلة