إمام يتزعم عصابة لسرقة السيارات

حجز وثائق رسمية وجمركية فارغة وأختام إدارات عمــــــــــــــــــــــــــومية وجوازات سفر أجنبية تجري مصالح الأمن بالبيضاء، منذ الأحد الماضي تحقيقات، مع إمام مسجد بسيدي مومن، وشخص آخر، يشكلان عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها.وأفادت مصادر جيدة الاطلاع أن الإمام سقط في شرك مصالح الأمن، إثر معلومات عن استعماله سيارة رباعية الدفع تحمل لوائح معدنية مزورة، ما قاد إلى إيقافه مساء السبت الماضي، على متن السيارة نفسها، وهي من نوع «داسيا دوستر».وأوضحت المصادر نفسها أن سيارة الإمام، كانت بالنسبة إلى رجال الشرطة القضائية بمثابة مغارة علي بابا، إذ أن تفتيشها كشف الخطوط العريضة لمختلف العمليات الإجرامية التي يزاولها المعني بالأمر، وعن شركاء آخرين.وأضافت مصادر «الصباح» أن الإمام حول سيارته المسروقة إلى ما يشبه الشباك الوحيد لإدارة عمومية توزع مختلف الشهادات الخاصة بامتلاك السيارات، إذ تم حجز بطاقة تعريف وطنية مزورة ومجموعة من بطائق التعريف وعشرات المطبوعات الخاصة بشركات التأمين فارغة، ومجموعة من الأوراق الخصراء المختومة، والخاصة بالقبول المؤقت للسيارات خارج أرض الوطن، ومجموعة من الطوابع المخزنية الخاصة بالجمارك، إضافة إلى أختام مطاطية خاصة بمختلف الإدارات العمومية.ولم تسعف الإمام تلاوة بعد التعاويذ، في إبعاد التهمة عنه، إذ طوق بأسئلة المحققين بعد اقتياده إلى مصلحة الشرطة القضائية، قبل أن يعترف بشريك له، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 47 سنة ويقطن في عين حرودة.وكشفت الأبحاث التي جرت حول المشتبه فيه الثاني، أنه من ذوي السوابق، لينتهي الأمر بوضع كمين محكم أوقع به في شرك رجال الأمن.وأوقف المعني بالأمر، الأحد الماضي وهو يمتطي سيارة من نوع «هيونداي إي 10»، وبإخضاعه إلى تفتيش، تبين أنه هو الآخر يتوفر على مجموعة أخرى من الوثائق الخاصة بتزوير السيارات.وأوردت مصادر «الصباح» أن المتهم ضبطت بحوزته ورقتان رماديتان مزورتان، ومجموعة من الوثائق الخضراء الخاصة بالقبول المؤقت للسيارات خارج أرض الوطن، وعليها خاتم الجمارك، وجوازات سفر، أحدها مغربي والآخران إسباني وفرنسي.وكشفت الأبحاث مع المتهمين أنهما يشتغلان ضمن عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات، وتزوير وثائقها، فيما لم يعرف بعد إن كانت السيارات تباع داخل المملكة، أم أنه يجري إخراجها عبر موريتانيا، أو غيرها لبيعها هناك.وكشف العثور عن جوازات السفر الأجنبية، وجود مشتبه فيهم آخرين يقيمون خارج أرض الوطن، وطرق احتيالية لتصريف السيارات المسروقة بالخارج، وهو ما ترمي الأبحاث المتواصلة الوصول إليه لاستجلاء كل أنشطة الشبكة الإجرامية.من جهة أخرى، أوردت مصادر متطابقة أن تنسيقا بين مختلف المصالح الأمنية يجري لتجميع الشكايات المتعلقة بسرقة السيارات، من أجل التعرف على حجم الجرائم المقترفة، والوصول إلى طرق اشتغال أفراد الشبكة التي يبدو أن لها امتدادا وطنيا وخارجيا.المصطفى صفر

إمام يتزعم عصابة لسرقة السيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأييد قرار متابعة قياديين من "بيجيدي" في مقتل أيت الجيد

الهراوي... المثير للجدل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات