تطورات ملف نصب موثقة وشقيقها

تفاعلات جديدة شهدها ملف النصب باسم شركة «أليانس دارنا» بالبيضاء، والذي تتابع فيه موثقة في حالة سراح، إذ تراجع وسيط يوجد رهن الاعتقال بسجن عكاشة عن تصريحاته السابقة، حاول فيها نفي تهمة النصب عن الموثقة وشقيقها الفار إلى إيطاليا، مؤكدا ضلوعهما في النصب على 175 ضحية، كما سلم وسيط ثان نفسه للشرطة، وأكد بدوره واقعة النصب. هذه التطورات دفعت العشرات من الضحايا إلى تنظيم وقفة احتجاجية الثلاثاء الماضي أمام مكتب الموثقة بشارع محمد السادس، مطالبين باعتقالها ومحاكمتها، لظهور قرائن واعترافات تورطها في جريمة النصب، رغم أنها صرحت في وقت سابق أنها ضحية نصب وخداع من قبل شركة وهمية.وحسب مصادر «الصباح» فإن الوسيط المعتقل، والذي أوقف بمطار محمد الخامس بعد أن حاول الفرار إلى أوربا، تراجع عن تصريحاته أمام الشرطة القضائية وقاضي التحقيق، إذ بعد أن حاول إبعاد التهمة عن الموثقة وشقيقها، اعترف أنه بتنسيق مع الموثقة كان يوهم الضحايا بتمكينهم من شقق بمشروع «أليانس درانا» مقابل مبالغ مالية وأنه كان يحضر الضحايا إلى الموثقة، مضيفا أن الشركة الوهمية والتي تحمل اسم مشابه لشركة «أليانس دارنا» أسسها شقيق الموثقة وبعلمها.وكشفت المصادر أن المتهم برر تراجعه عن تصريحاته السابقة، أنه لحظة اعتقاله بمطار محمد الخامس، اتصلت به الموثقة ووعدته بإخراجه من السجن في القريب العاجل، شرط عدم ذكر اسمها وشقيقها خلال الاستماع إليه من قبل الشرطة، وهو ما قام به، لكن مع مرور الوقت، يؤكد الوسيط، أخلت الموثقة بوعدها، ووجد نفسه من سيتحمل وزر القضية، فقرر التراجع عن تصريحاته السابقة. هذه التصريحات، أكدها المتهم الثاني في القضية، والذي سلم نفسه إلى عناصر الشرطة، إذ اعترف أنه يعمل «عشابا» بمنطقة سيدي البرنوصي، وتوسط لعدد من الضحايا لدى الموثقة بعد أن أوهمهم أنها من تشرف على المشروع السكني، وأنه كان يحصل على مبلغ مالي مهم عن كل ضحية يحضره للموثقة.من جهة ثانية، كشف عدد من الضحايا في تصريحات لـ»الصباح» أن الموثقة بعد متابعتها من قبل النيابة العامة في حالة سراح، أعادت شيكات تتجاوز قيمتها 10 ملايين إلى ضحايا، مرفوقة بوثيقة ألحت على ضرورة توقيعها والمصادقة عليها بالمصلحة المختصة من قبلهم، مشددين على أنهم عند الاطلاع على مضمون الوثيقة تبين أنها تصريح بـ»إشهاد وبراءة الذمة» في محاولة منها لتأكيد أنها تعاملت مع الضحايا بوضوح وشفافية وأنها بدورها ضحية نصب من قبل الشركة الوهمية، التي ادعت أنها تابعة للشركة الأم «أليانس دارنا»، وهو ما جعل الضحايا يرفضون طلبها.مصطفى لطفي

تطورات ملف نصب موثقة وشقيقها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك: " ولى زمن الشك والريبة"

قروض بـ227 مليارا تربك ميزانية البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات