مواجهات دامية بين الطلبة والأمن بفاس

خلفت 70 مصابا وامتدت 4 ساعات والطلبة استعرضوا أحداثها في فيديوهات خلفت أربع ساعات من المواجهات الضارية بين الطلبة والأمن بفاس، زوال أول أمس (الثلاثاء)، عقب منع مسيرة طلابية في اتجاه استئنافية المدينة للاحتجاج على محاكمة طلبة قاعديين مدانين ابتدائيا بـ 111 سنة سجنا نافذا، (خلفت) نحو 70 مصابا من الطرفين، جلهم لم ينقلوا إلى المستشفيات خوفا من الاعتقال. وتحدثت مصادر طلابية عن إصابة نحو 50 طالبا وطالبة، بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، سيما في الرأس والكتف والأطراف، مشيرة إلى وقوع حالات إغماء في صفوف الطالبات بعد استعمال القوات العمومية للقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، للحد من تدفق الطلبة في اتجاه وسط المدينة.من جانبها، أحصت القوات العمومية ضحايا المصابين بحجارة الطلبة، مقدرة العدد بأكثر من 20 مصابا بجروح خفيفة نقلوا إثرها إلى المستشفى الجامعي، مع تسجيل خسائر مادية جسيمة في بعض سيارات الأمن المستعملة في التدخل.وامتدت المواجهات من قنطرة الليدو إلى الأحياء المجاورة في اتجاه «الطريق المقدسة» والحرم الجامعي ظهر المهراز، إذ تبادل الأمن والطلبة الرشق بالحجارة، مع استعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، فيما نفى مصدر أمني استعمال الرصاص المطاطي. ونقل الطلبة في فيديوهات مؤرخة لهذه المواجهة الأعنف منذ انطلاق الموسم الجامعي الحالي، مشاهد أشبه بالحرب عند قنطرة الليدو ومحيطها، في مواجهة مباشرة بين الطلبة وسيارات الأمن التي شوهدت إحداها تتراجع إلى الوراء، على إيقاع دوي الحجارة واصطدامها بواجهاتها.وتبادل الطلبة المحتجون على محاكمة زملائهم، بعدما هدأت الأجواء، صورا لقنابل بعضها منفجر والآخر غنموه في مواجهتهم، كاشفين حجم الأضرار الجسمانية التي أصيب بها بعضهم، سيما بعد ملاحقة سيارات الأمن للطلبة إلى داخل الحرم الجامعي، محاولة لجبرهم على التراجع. وانطلقت شرارة المواجهة عند وصول الطلبة إلى قنطرة الليدو بعدما قطعوا مسافة مهمة من الجامعة، قبل أن يواجهوا بحزام أمني يمنعهم من مواصلة المسيرة التي دعت إليها لجنة المعتقل، دفاعا عن الطلبة التسعة المعتقلين بسجن عين قادوس، بعد إدانتهم على خلفية مقتل عبد الرحيم الحسناوي.وقالت المصادر إن الأمر لم يقتصر على التدخل في قنطرة الليدو، بل زحفت سيارات وعناصر الأمن إلى الحرم الجامعي «لارتكاب مجزرة رهيبة» في حق الطلبة الذين يخوضون، منذ الأربعاء 25 نونبر الماضي، معركة احتجاجية للدفاع عن مطالبهم، بما فيها الدخول في مقاطعة شاملة للدروس. وأوضحت أن المسيرة المعلن عنها عقب ندوة صحافية نظمت قبل يوم من ذلك بكلية الحقوق وحضرها دفاع الطلبة القاعديين المتابعين في ملف الحسناوي، بمثابة الانطلاقة الفعلية لبرنامج احتجاجي متواصل، انطلق بمقاطعة الدروس لأسبوعين بكليتي الحقوق والعلوم. واستمرت عسكرة محيط جامعة ظهر المهراز، إذ شوهدت عدة سيارات أمن مرابطة بالقرب من قنطرة الليدو وقرب مصحة بشارع السلاوي، على استعداد للتدخل، تحسبا لأي طارئ أو خروج للطلبة للاحتجاج بالشارع العام. وتأتي هذه المواجهة، بعد أحداث عنف مماثلة شهدها الحي الجامعي إناث بظهر المهراز، عشية الجمعة الماضي، لما اندلعت مواجهة بين الطالبات المدعمات من قبل زملائهن، وحراس الأمن الخاص الذين استنجدوا بالكلاب المدربة لتفريق طالبات محتجات على عدم إيوائهن بالحي الجامعي.إلى ذلك أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية، محاكمة الطلبة المدانين في ملف الحسناوي، إلى 5 يناير المقبل، لإعادة استدعاء الشهود المستمع إليهم من قبل قاضي التحقيق، عن طريق النيابة العامة، بعدما تخلفوا عن الجلسة شأنهم شأن سائق حافلة وأخت معتقل مدان بـ 15 سنة سجنا نافذا. حميد الأبيض (فاس)

مواجهات دامية بين الطلبة والأمن بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال ضابط ممتاز في عملية نصب بأكادير

بنكيران: أنا رئيس الحكومة وليس بلمختار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات