أحصى حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، عن طريق مقربين منه مكلفين بالشؤون الإدارية، 240 موظفا شبحا لا تعرف عنهم الرئاسة الجديدة أي شيء، باستثناء أسمائهم ومتى تم توظيفهم، وكم يتقاضون شهريا.ويوجد ضمن لائحة الموظفين "الأشباح"، أبناء بعض المستشارين البرلمانيين وبناتهم الذين تم توظيفهم بطرق مشبوهة، استعملت فيها المحسوبية الحزبية والنقابية والقرابة العائلية، والانتماء السياسي. وعلمت "الصباح" أن قضية الموظفين "الأشباح"، أو الذين يظهرون ويختفون من حين لآخر، وهم يحتسون فناجين قهوة بمطعم المؤسسة التشريعية، أثارت غضب وقلق شديدين خلال اجتماعات مكتب مجلس المستشارين، خصوصا رئيسه الذي قال تعليقا على هذه الظاهرة "اللهم إن هذا لمنكر، ويجب تغييره مهما كلف الأمر من ثمن". ومن المتوقع أن يشن حكيم بنشماس حربا على الموظفين "الأشباح". كما أنه قرر فتح ملف البعض منهم، خصوصا الذين تم توظيفهم بطرق ملتوية. ويتعرض بنشماس لضغوطات من قبل بعض قادة الأحزاب من أجل دفعه للقبول بالتعاقد مع برلمانيين سابقين، خرجوا من الباب ويريدون العودة من النافذة إلى مجلس المستشارين من خلال الاشتغال في الديوان، ضمنهم رئيس فريق سابق، وقيادي في حزب ينتمي إلى الأغلبية، ورئيس لجنة سابق كان يعادي الصحافيين المعتمدين في البرلمان، وكان أول رئيس يفرض "السرية" على عمل اللجان البرلمانية، ونقابي شهير لم تسعفه الظروف من أجل الترشح ثانية للبحث عن مقعد جديد في الغرفة الثانية في حلتها الجديدة التي فرضها دستور 2011.ع. ك