تخوفات من وصول الحمى القلاعية إلى البيضاء

تعالت تخوفات مهنيين من وصول فيروس الحمى القلاعية إلى البيضاء، سيما أن عشرات المواشي تذبح بشكل سري ودون خضوعها للمراقبة البيطرية، رغم حالة الاستنفار التي أثارها الفيروس بعد تسجيل بؤر للمرض، من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ورغم أن فيروس الحمى القلاعية لا يؤثر على الإنسان، فحدة التخوفات وصلت إلى مستوياتها القياسية، سيما أن أبقارا مشكوكا في صحتها، يتم ذبحها بمراكز الذبيحة السرية بالمدينة، قبل أن يتم توزيعها على بعض محلات بيع اللحوم بالتقسيط، من أجل استهلاكها.وكشف محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن الوضع يحتم على المسؤولين التدخل من أجل منع وصول الحمى القلاعية إلى العاصمة الاقتصادية، سيمــا أنه فيروس معد، وينتشر بسرعة كبيرة وبطرق كثيرة، وأن المواشي التي يتم ذبحها في المراكز السرية، غالبا ما يكون مشكوكا في صحتها.وأوضح الذهبي في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح" أنه إلى جانب الإجراءات التي اتخذها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لتطويق الحمى القلاعية، لابد من وضع حد للذبيحة السرية التي تنشط في بعض مناطق المدينة، وإغلاق مراكزها بشكل فوري، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تنتقل العدوى للمواشي بالنواحي القريبة للمدينة، ويصعب حينها السيطرة على انتشارها "يتحتم على السلطات الإغلاق الفوري لتلك نظرا لخطورتها على صحة المستهلك".وأوضح المتحدث ذاته أن مكتب الاتحاد الجهوي للقصابة التابع للاتحاد العام للمقاولات والمهن بجهة البيضاء، وجه مراسلات إلى عدد من الجهات، من بينها وزير الفلاحة والصيد البحري، ووالي الجهة، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تطالبها فيها بعقد اجتماعات لدراسة تداعيات المرض، وإيجاد حلول لتطويقه، مؤكدا أن البيضاء أصبحت تحوي عدة مراكز للذبيحة السرية تعمل بشكل علني وبواضحة النهار أمام مرآى من السلطات المحلية والأمنية، ويمكن أن تكون سببا قويا في وصول الفيروس إلى المدينة.وفي سياق متصل، أعرب مهنيو اللحوم الحمراء عن تخوفهم بعدما تراجع استهلاك هذا النوع من اللحوم، بشكل كبير بسبب انتشار الحمى القلاعية، معتبرين أن الكثير من المغاربة أبدوا تخوفهم من أن يؤثر عليهم استهلاك لحوم المواشي التي يمكن أن تكون مصابة بالفيروس.يشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في إطار تتبع الحالة الصحية لمرض الحمى القلاعية على الصعيد الوطني، أكد رصد 6 بؤر للمرض، تتمركز كلها بجهة البيضاء، وتهم أقاليم سيدي بنور (3 بؤر)، وسطات (بؤرة واحدة)، والجديدة (بؤرة واحدة)، وبرشيد (بؤرة واحدة).يشار إلى أن أعراض إصابة المواشي بالحمى القلاعية، تتجلى أساسا في ارتفاع درجة حرارة الحيوان، نتيجة تكاثر الفيروس بسرعة كبيرة في الدم، وظهور حويصلات مليئة بسائل شفاف داخل الفم خاصة الغشاء الطلائي للسان وفي شق الأظلاف، إلى جانب إفراز اللعاب وسيولته. كما أن انفجار الحويصلات يترك منطقة قابلة للعدوى بالبكتيريا، إذ تلتهب وتتعفن وهذه الأنسجة الملتهبة في الفم وتمنع الحيوان من الأكل.إيمان رضيف

تخوفات من وصول الحمى القلاعية إلى البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زومي لبلمختار: أنت فاشل

برلماني يتهم شركات عقارية بالاستيلاء على مقابر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات