“بلا هوادة” يرحب بالصلح المشروط

شباط قرأ "الفاتحة" مع أعضاء في اللجنة التنفيذية من أجل عقد المؤتمر ثم تراجع يراهن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال على عودة تيار "بلاهوادة" من أجل توجيه ضربات قوية إلى أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية، البالغ عددهم 17 عضوا، الذين يطالبون برأسه، وتنحيته من على رأس الأمانة العامة للحزب.وقال مصدر استقلالي من تيار "بلاهوادة" ل"الصباح"، إن "نداء حميد شباط، ودعوته الملحة إلى ضرورة عقد مصالحة مع التيار تبقى غير بريئة، وغير نابعة عن قناعة، لأن الأمين العام الحالي، ظل في جل اجتماعات اللجنة التنفيذية يقول إن عودة الرافضين للشرعية في المؤتمر الوطني الأخير، خط أحمر، قبل أن يتغير موقفه، بعدما اشتد عليه الخناق من داخل اللجنة التنفيذية، وأضحى أقلية فيها". وقال المصدر نفسه، إن "شباط يستعجل عودة تيار عبد الواحد الفاسي، ليس بهدف طي الخلافات، ولكن من أجل الحصول على شرعية المصداقية التي يمثلها النجل الأكبر لعلال الفاسي من أجل ضمان ولاية ثانية على رأس الحزب". وفي السياق نفسه، رحب تيار الفاسي بالعودة إلى الاشتغال من داخل الحزب، مستجيبا لقرار الأمين العام المصادق عليه في اجتماع المجلس الوطني المنعقد نهاية الأسبوع الماضي في الرباط. وقبل الإعلان عن بدء المصالحة، كانت مفاوضات "سرية" جرت مع عبد الواحد الفاسي، حيث تم إخباره بالموضوع قبل عرضه على أنظار "برلمان الحزب". ومن المتوقع أن يعقد المكتب التنفيذي لتيار "بلاهوادة" في الأيام القليلة المقبلة، اجتماعا له من أجل التداول في الموضوع، وتحديد شروط العودة، أبرزها عقد مؤتمر وطني قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، وانتخاب قيادة جديدة للحزب بصلاحيات جديدة، وبقائد جديد قد يكون نزار بركة، الذي يدأ استقلاليون من الآن يرشحونه في حال احتلال الاستقلال للمركز الأول وتعيينه رئيسا للحكومة. وبعد انتهاء حزب الاستقلال من مجلسه الوطني، بدأت بعض الكواليس السرية تخرج إلى العلن، وذلك بعدما نجح حميد شباط في "تنويمه المغناطسي" ل 17 عضوا من اللجنة التنفيذية الذين يستعجلون عقد مؤتمر وطني استثنائي من أجل انتخاب قيادة جديدة لحزب الاستقلال، وذلك قبل حلول موعد الانتخابات التشريعية المقبلة. ودعا شباط من أجل طمأنة أعضاء اللجنة التنفيذية على أنه لا يريد الاستمرار على رأس الأمانة العامة، إلى عقد مؤتمر وطني عاد خلال نهاية السنة الجارية، قبل أن يتدخل كريم غلاب ويقترح فقط عقد مؤتمر استثنائي. واتفق الجميع على أن اجتماع المجلس الوطني يتم خلاله انتخاب اللجنة التحضيرية، حيث تلا محمد الأنصاري، عضو اللجنة التنفذية، وبحضور ومباركة من شباط، سورة الفاتحة، قبل أن ينقلب عليهم داخل القاعة، بعدما عبأ أنصاره من أعضاء المجلس الوطني الذين رفع بعضهم شعارات مناوئة لبعض قادة الحزب. وإذا كان القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد، يريد الإطاحة بشباط رفقة كريم غلاب وياسمينة بادو ورحال المكاوي وتوفيق حجيرة ومحمد الأنصاري ونورالدين مضيان وعبد الصمد قيوح وآخرين، فإن الأمين العام للحزب، حاول شق هذا التحالف، وذلك من خلال الإشادة في كلمته أمام "برلمان الحزب" بولد الرشيد.عبدالله الكوزي

“بلا هوادة” يرحب بالصلح المشروط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشماس غير راض على عمل مجلس المستشارين

النقابات تصعد ضد الوردي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات