النقابات ترفع إيقاع الاحتجاجات

أخرجت أربع مركزيات نقابية، صباح أمس (الثلاثاء)، خلال ندوة صحافية نظمت بالبيضاء، أسلحتها الثقيلة ضد بنكيران، معلنة برنامجا نضاليا، يبتدئ بتنظيم مسيرة وينتهي بخوض إضراب عام وطني في القطاع الخاص والعام والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخدماتية والجماعات المحلية.ووجهت المركزيات انتقادات لاذعة، لعبد الإله بنكيران، مؤكدة أنه أظهر عجز حكومته عن إصلاح قطاعات اجتماعية، مشيرة إلى أنها قررت تنظيم مسيرة عمالية، الأحد 29 نونبر الجاري، وتنظيم تجمع عمالي في 8 دجنبر المقبل، على أن يخوض المنضوون تحت لوائها إضرابا وطنيا في الوظيفة العمومية، والجماعات المحلية خلال 10 دجنبر المقبل، مؤكدة أنه تقرر أيضا، قبل خوض الإضراب العام، الذي لم يحدد تاريخه، تنفيذ اعتصام عمالي بالرباط، سيحدد تاريخه في وقت لاحق.وكشفت النقابات، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، أن قراراتها، فرضتها المصالح المادية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية والمعنوية للأجراء، مؤكدة أنها تسعى، من وراء خطوتها، إلى ردع ما وصفته ب»تعامل لا مسؤول للحكومة، وتحكمها الانفرادي واتخاذها تدابير وإجراءات تضرب في العمق القدرة الشرائية للعمال».وقال الميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إن المركزيات النقابية، قوة اجتماعية من الصعب تجاهلها، مشيرا إلى أنها تتحاور مع من يحاورها، ومن رفض ذلك «فلابد من مواجهته وخوض النضال»، على حد تعبيره.وعبر المخارق عن غضبه من تصريحات بنكيران، سيما المتعلقة بملف التقاعد، إذ اعتبرها مستفزة، داعيا إلى «مواجهة حكومة لا تفي بالتزاماتها ولا تستجيب للمطالب العادلة والمشروعة التي قدمتها الحركة النقابية من خلال المذكرات المشتركة».ومن جانبه ، قال محمد كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إن المركزيات وعقب اجتماع قررت قول «سطوب»، لقرارات بنكيران التي وصفها ب «الشعبوية»، مشيرا إلى أنها تداولت طبيعة العلاقة بين الحكومة والنقابات التي تطبعها اللامسؤولية من الجانب الحكومي، فقررت تسطير برنامج نضالي، هدفه وضع حد لعبثها وأساليبها الاحتوائية وانعدام جديتها في التعامل مع الطبقة العاملة». وأكدت المركزيات النقابية أنها تطالب، منذ أربع سنوات، بتنظيم تفاوض اجتماعي مثمر ومنتج، يفضي إلى نتائج والتزامات، لكن دون جدوى، مشيرة إلى أن الحكومة وظفت الأساليب العقيمة، من تسويف وتماطل لربح الوقت بمنطق يفتقد إلى المسؤولية السياسية والوطنية.وأوضحت أن الحكومة عبرت عن عدم استعدادها لالتقاط الإشارات العمالية في بعدها الوطني، ولم تلتفت للمسيرات العمالية، وإلى إضراب 29 أكتوبر الماضي، ولمقاطعة احتفالات ماي الماضي.ويهم الملف المطلبي للمركزيات النقابية، زيادة عامة في الأجور والمعاشات، وتخفيض الضغط الضريبي على الأجور، ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة ، و السهر على احترام الحريات النقابية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي. ويتضمن ملفها المطلبي أيضا، تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق 26 أبريل 2011، والسهر على فرض احترام مدونة الشغل، إضافة إلى تكوين خلية وزارية لتنقية الأجواء الاجتماعية في الوحدات الإنتاجية لإيجاد الحلول لها.إيمان رضيف

النقابات ترفع إيقاع الاحتجاجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رابطة علماء المغرب تساير توصية اليزمي

هنا راديو أطلنتيك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات