الأغنية الشبابية… “كاينة ولا ماكايناش؟”

صناعها أكدوا دخولها التاريخ والرواد اعتبروها سريعة التلف ولا مستقبل لها منذ انطلاق موجة الأغاني الشبابية ولا أحد يعرف على أي بر سترسو عليه. وبين مؤكد أن أمامها المستقبل كله، ومشكك في إمكانية استمراريتها على المدى الطويل، تنتشر الأغنية المغربية بشكلها الجديد خارج حدود الوطن، ليتغنى بها المصري واللبناني والخليجي، بعد أن تخلص الأشقاء العرب من عقدة اللهجة التي كانوا يعتبرونها من اللهجات غير المفهومة.ورغم الانتقادات الحادة التي يتلقاها صانعو الأغنية المغربية الشبابية، خاصة من جيل الرواد والمخضرمين، الذين يعتبرون الأعمال الفنية الجديدة هجينة وسريعة التلف ولا تمت للمغرب بصلة، ظلوا صامدين مثابرين، لا يتوقفون عن إبداع الأغاني وإثارة ال"buzz" كل مرة، وحصد النجاح تلو الآخر.وإذا كانت تلك الانتقادات تليق ببعض المغنين والموزعين والملحنين المقلدين، الذين فرخوا لنا مجموعة من الأغاني المستنسخة، التي لا مجهود ولا إبداع فيها، إلا أنها لا تتناسب مع فنانين آخرين، على رأسهم "لمعلم" سعد لمجرد، استطاعوا أن يقلبوا الساحة الفنية في بلادنا رأسا على عقب، فأدخلوها غرفة الإنعاش بعد أن كانت تعاني موتا بطيئا.لقد عانى الفنانون الشباب كثيرا قبل أن يصلوا إلى ما هم عليه اليوم من شهرة ونجومية عربية. وما زال أمامهم الكثير ليقوموا به، لأنها فقط بداية "المشوار"، والأهم هو الاستمرارية. تعثروا وفشلوا وعانوا ثم نهضوا من جديد، مع أن لا وجود لشركات إنتاج تدعمهم، أو إعلام يسندهم، أو دولة تحتضن مشاريعهم الفنية.وفي الوقت الذي هاجر فيه فنانون آخرون، قبل سنوات طويلة، إلى البلدان العربية وغنوا جميع لهجاتها، إلا لهجتهم المغربية، غزا هؤلاء الشباب تلك البلدان نفسها، من عقر مغربهم، وسيلتهم الوحيدة في ذلك، موسيقى حديثة وعصرية، وكلام بسيط ومفهوم، وشكل وسيم ومقبول، وقبل كل هذا وذاك، تعب وإصرار كبير على الوصول. السؤال المطروح اليوم هو "واش الأغنية المغربية الشبابية كاينة ولا ماكايناش"؟، مثلما يقول الفنان الشاب أحمد شوقي في أغنيته الشهيرة. أو بمعنى آخر، هل هذه الأغنية ستبقى مستمرة ومتطورة أم أن مجدها سيكون إلى زوال؟"الصباح"، حاولت الإجابة على هذا السؤال، وفي الوقت نفسه، التعريف بصناع هذه الأغنية الشبابية بشكلها الجديد الذي أصبحت عليه اليوم، سواء من هم تحت "البروجيكتورات" أو أولئك الذين خلف الأضواء ولا يعرفهم الجمهور. حاورنا نجوم الجيل الجديد، وتحدثنا إلى جيل الرواد، وإلى نقاد فنيين، واستقينا شهادات من هنا وهناك، فكان الملف التالي الذي بين أيديكم. قراءة ممتعة.نورا الفواري

الأغنية الشبابية… “كاينة ولا ماكايناش؟”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلزام المحطات بتسويق "غازوال" أقل تلويثا

المغرب يتفوق على دول عظمى في الأمن القانوني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات