أزيح 9 رؤساء جماعات بإقليم مولاي يعقوب، عن كراسيهم التي خلد فيها بعضهم وورثها آخرون عن الآباء، فيما يشبه "ثورة" ضد صقور انتخابية عمرت طويلا. وحدهما الاستقلاليان البرلماني محمد العايدي وخالد الفضيلي، حافظا على امتياز رئاستهما على التوالي لبلدية مولاي يعقوب والجماعة القروية سبت لوداية، بعد انتخابهم لولاية جديدة بأغلبية الأصوات بـ 10 من 15 للأول و11 من 17 للثاني. واعتبر الاستقلال أكبر رابح في انتخابات تشكيل مكاتب جماعات مولاي يعقوب، لفوزه برئاسة بلدية و3 جماعات قروية، ما يمثل ثلث جماعات الإقليم. وإضافة للعايدي والفضيلي، فاز جواد وهيب برلماني سابق وعضو غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس، برئاسة جماعة سبع رواضي بأغلبية 22 صوتا من أصل 27، ليخلف عبد الرحيم معتمد ابن الحزب نفسه الملتحق حديثا بالأصالة والمعاصرة. ودخل حسن الشهبي المعروف بـ"بوسنة" برلماني الميزان بمولاي يعقوب، أبواب جماعة قنصرة، المشرعة في وجهه، بعد التصويت عليه بالأغلبية المطلقة لكل الأعضاء بمن فيهم زوج بشرى العبدلاوي من "بيجيدي" عن العدالة والتنمية الوافدة عليه من التقدم والاشتراكية، والتي فقدت عضويتها بهذه الجماعة الواقعة على الطريق الوطنية رقم 8 بين فاس وتاونات، والأقدم بين جماعات الإقليم.ويبقى جواد الدواحي، البرلماني السابق باسم التقدم والاشتراكية ومرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب، أكبر ضحية في هذه الانتخابات بعدما أزاحه الجيلالي الدومة من "بيجيدي" من أفخر كراسي جماعة عين الشقف، التي عمر فيها فترة طويلة بعد أن تسلم مفاتيحها من أبيه. هذه الهزيمة مني بها لفشله في ترتيب تحالف كفيل بعودته لتسيير دواليبها بعد تساويه مع"المصباح" في عدد الأصوات بـ13 مقعدا.واطاح جواد الزويشي ابن حزب "الحمامة"، بحميد المبروكي المرشح باسم الميزان وافدا إليه من الأحرار، من رئاسة جماعة الوادين، بعد انتخابه رئيسا جديدا بأغلبية 13 مقعدا من أصل 17، فيما لم يترشح بوشتى الماموني، الرئيس السابق لجماعة أولاد ميمون باسم الجرار، بعد رفض الحساب الإداري في فترة توليه للمسؤولية، فاسحا المجال لمنافسة شرسة بين "البام" والاستقلال، انتهت بفوز بوشتى بن داود من حزب الأصالة والمعاصرة.وظفر بوشتى الهاني من "الجرار" برئاسة الجماعة القروية عين بوعلي، خلفا لتوفيق الكندري، ابن الاتحاد الاشتراكي الطائر على جناح "الحمامة"، فيما أزاح التهامي العكبي المعروف بـ"الشومي" الذي ترشح لانتخابات المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب الذي ترأسه في الولاية السابقة باسم الحركة الشعبية، (أزاح) إدريس السغروشني، ابن التجمع الوطني للأحرار، من على كرسي الجماعة القروية العجاجرة. وآلت رئاسة الجماعة القروية سيدي داود، إلى حميد اللحيوي من حزب العنصر، خلفا لسابقه بوشتى الجامعي، الذي فقد العضوية لعدم نجاحه في دائرته، بينما خلف بدر الودي من الحركة الديمقراطية الاجتماعية، قدور برمو من الاتحاد الاشتراكي، على رأس جماعة مكس، لتوفره على 8 أعضاء من أصل 15 عضوا، بينهم شقيقته وأمهما ووالدهما البرلماني السابق عبد السلام الذي يقود لائحة الحزب للمجلس الإقليمي لمولاي يعقوب.حميد الأبيض (فاس)