لم تحصل توجيهات صدرت أول أمس (الأحد)، عن نبيلة منيب، رئيسة فدرالية اليسار الديمقراطي، التي حلت تاسعة في ترتيب الأحزاب الفائزة في اقتراع الجمعة الماضي، إلى منتخبيها الــ333، بالتحالف مع أحزاب الكتلة الديمقراطية السابقة، واستبعاد العدالة والتنمية، في تشكيل المكاتب، على إجماع نشطاء الأحزاب المشكلة للفدرالية، وحلفائها من أعضاء حزب البديل الديمقراطي الموجود قيد التأسيس من قبل منسحبين من الاتحاد الاشتراكي.وتوقعت مصادر أن تتراجع الفدرالية عن موقفها، عقب مشاورات جديدة، انطلقت أمس (الاثنين)، وتدفع باتجاه إعلان دخول التسيير على مستوى الوحدات الترابية، التي حازت فيها الفدرالية الأغلبية المطلقة، وعدم عقد أي تحالفات والاصطفاف في المعارضة، في باقي المناطق، مع الشروع منذ الآن، في تكثيف التحضيرات لإعلان "الطريق الثالث" في أفق منافسة حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، في الانتخابات التشريعية المرتقبة خريف 2016. ويعزى تحفظ قادة البديل الديمقراطي، حسب مصادر "الصباح"، إلى عدم تشاور رئيسة الفدرالية معهم، قبل إصدار موقفها بشأن التحالف مع الاتحاد الاشتراكي، وإشراكهم في القرار، سيما أن ثلث الناجحين باسم الفدرالية (100 مقعد من أصل 333)، في اقتراع 4 شتنبر، أعضاء في الحزب الوليد، الذي سينعقد مؤتمره التأسيسي قبل دجنبر المقبل.ولم يتوقف التحفظ عند البديل الديمقراطي، إذ عبر نشطاء في حزبي الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بالرباط، عن أسفهم، على قرار أعضاء لائحة عمر بلافريج، رئيس "حركة وضوح وطموح وشجاعة"، الفائزة بـ9 مقاعد، في انتخابات مجلس مقاطعة أكدال الرياض بالرباط، التوجه نحو المعارضة، بدل التحالف مع رضى بنخلدون، الرئيس الحالي للمقاطعة عن العدالة والتنمية، الحاصل على 17 مقعدا، من أصل 36.وبينما تأكد بعد قرار عمر بلافريج، بأن بنخلدون، مسؤول العلاقات الدولية في العدالة والتنمية، سيعود إلى التسيير، عبر التحالف مع الحركة الشعبية (3 مقاعد) أو الأصالة والمعاصرة (7 مقاعد)، فإن قرار مرشح فدرالية اليسار، حسب مصادر "الصباح"، لم يأت تنفيذا لتوجيهات نبيلة منيب، إذ وجه خطابا إلى المصوتين عليه، يشير فيه إلى أن النتائج والفارق مع الحزب الأول، أمر يضع فريقه تلقائيا في المعارضة، وهو ما سيضطلع به بالتزام.وأكدت مصادر لـ"الصباح"، تفضيل حركة وضوح وطموح وشجاعة، الانشغال باستثمار أداء فدرالية اليسار في اقتراع 4 شتنبر، وخلاصاتها، للتحضير منذ الآن لخيار ثالث، يعرض على الناخبين المقاطعين، منافسا للعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة في الاستحقاقات المقبلة.امحمد خيي