بنكيران يشهر الورقة الحمراء في وجه أوزين

العنصر أكبر مرشح لجهة فاس مكناس للحفاظ على وحدة الحركة أغلق عبد الإله بنكيران، زعيم الأغلبية كل المنافذ في وجه محمد أوزين، الراسب في الانتخابات الجماعية في جماعة واد إفران التي كان يرأسها، وبفارق كبير من الأصوات عن منافسه من حزب "الوردة".وعلمت «الصباح» من مصدر حزبي رفيع المستوى، أن بنكيران أشهر لاءاته في وجه أوزين، وأخبر امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية بهذا القرار، وقال لكبير الحركيين، إن «الوزير مول الكراطة ممنوع من الصرف بجهة فاس مكناس» التي حاز فيها العدالة والتنمية وحلفاؤه الأغلبية المطلقة. وللحفاظ على وحدة الصف الحركي من انشقاق جديد، بعدما هدد أنصار أوزين بمغادرة حزب "السنبلة" في حال لم ينجح العنصر في مفاوضاته مع بنكيران من أجل الظفر برئاسة جهة فاس مكناس في شخص أوزين، فإن رئيس الحكومة اقترح على العنصر تولي منصب رئاسة الجهة نفسها، وهو ما استجاب له الأخير الذي يحظى باحترام كبير وسط قادة أحزاب الأغلبية. مقابل ذلك، اتفق العنصر مع بنكيران على تنازل الحركة الشعبية في جهة بني ملال خريبكة وخنيفرة لرئاسة الجهة، للقيادي في "بيجيدي" لحسن الداودي. وكانت السنبلة اكتسحت الانتخابات في هذه الجهة، إذ حاز محمد مبديع، في بلدية الفقيه بنصالح على أكبر عدد من المقاعد، شأنه في ذلك شأن أحمد شادة الذي حصد الأخضر واليابس في الانتخابات الجماعية لبني ملال، محطما بذلك رقما قياسيا حركيا على المستوى الوطني. ولم تفلح المحاولات والضغوطات التي مارسها أوزين على العنصر، من أجل دفعه لوضع شرط تعجيزي فوق طاولة الحوار مع بنكيران، والقاضي بإشهار ورقة الخروج من الحكومة في حال لم ينل رئاسة جهة فاس مكناس، رغم أن لائحته في الانتخابات الجهوية في إقليم إفران لم تفز سوى بمقعد يتيم، ورغم ذلك، يناور بمختلف الطرق، من أجل الظفر بمنصب رئيس جهة، تعد واحدة من الجهات 12 التي تحتاج إلى رجل دولة مجرب لا يتحدث إلا في الوقت المناسب، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى امحند العنصر الذي راكم تجارب كبيرة في مساره المهني والسياسي، ولم تنل منه كل الرياح العاتية، بسبب أخلاقه السياسية، وعدم تورطه في شبهات الفساد، عكس أوزين الذي سارت بذكره الركبان من خلال فضيحة مركب الأمير مولاي عبدالله، التي عصفت به خارج حكومة بنكيران. يشار إلى أن محمد أوزين استعمل العنف رفقة عدد من مناصريه خلال اعتراضهم لمسيرة سلمية نظمها منافسه بجماعة واد إفران، للتنديد بعودته لتسيير الجماعة بعد وصفه لهم بأبناء العاهرات في المكالمة الهاتفية الشهيرة مع ابن عمه، وذلك عشية يوم الاقتراع. وقليلون هم الذين يعرفون كيف تمكن أوزين من الفوز بمقعد الجهة اليتيم. ولإعطاء المزيد من المعلومات عن هذا الفوز "الصغير" والمحتشم، اتصلت "الصباح" بمصدر في عمالة إفران، فأكد لها أن فوز الوزير المطاح به بهذا المقعد الفريد، جاء بعدما أبرم صفقة مع مدير مهرجان أحيدوس في جماعة عين اللوح، حمو أوحلي، الوزير الأسبق في حكومة اليوسفي، الذي كان ينتمي إلى حزب "الزيتونة". وكان الأخير انضم في اللحظات الأخيرة من استحقاقات رابع شتنبر الجاري، إلى حزب السنبلة، فكان له دور حاسم وكبير في فوز محمد أوزين، بمنحه أصوات جماعة عين اللوح، التي ترشح فيها وجماعات مجاورة، له علاقات اقتصادية قوية فيها، خصوصا في المجال الفلاحي، حيث يرأس أوحلي الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء.عبدالله الكوزي

حرب التحالفات في فدرالية اليسار

دليل حقوقك

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات