أمناء أحزاب يصوتون بالبيضاء

مزوار وساجد يصحبان زوجتيهما وأبنائهما بالغولف الملكي وكاليفورنيا ومنيب تعيد اكتشاف ثانويتها «راوغ» صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، المصورين الصحافيين، الذين كانوا ينتظرون قدومه إلى الغولف الملكي أنفا بالبيضاء، صباح أمس (الجمعة) على متن سيارته للإدلاء بصوته، كما فعل مسؤولون ووزراء آخرون، مثل منصف بلخياط وسيرج بيرديكو وحفيظ العلمي، فدخل عليهم فارها طوله بقميص رياضي أبيض، وبجانبه زوجته وابنه يوسف.دخل مزوار «يتمشى» من الباب الجانبي للغولف الملكي، موزعا تحياته وابتسامة على الجميع، قبل أن يمر إلى مكتب الإرشاد، حيث أدلى رفقة ابنه ببطاقتي تعريفيهما، قبل أن يدلهما منسق العمليات الانتخابية على الـــمكتب 47.تأكد شاب يجلس خلف طاولة بمدخل المكتب من اسم وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورقم بطاقته الوطنية، ووضع علامة بجانبها، ثم أشار إليه بيده بالتوجه لإتمام باقي العملية الانتخابية. اخترق مزوار صفوف المصورين الصحافيين الذين ملؤوا المكتب الصغير، وحمل ورقة بيضاء كبيرة مطوية عليها طابع وزارة الداخلية، وتوجه إلى المعزل الأسود، ولم ينتظر طويلا، بطبيعة الحال، حتى غادر المعزل وتوجه إلى الصندوق الزجاجي، حيث لم تكن عملية غرس الورقة من الفتحة المخصصة لذلك هينة، بسبب الطلبات الكثيرة للمصورين الذين ألحوا عليه بأخذ صور تناسب «زاوياتهم».مزوار قال في تصريح صحافي، عقب عملية التصويت، إن يوم الاقتراع يمثل نهاية عمل دؤوب ومرحلة مهمة حاول فيها الحزب أن يعبئ المواطنين إلى أهمية انخراطهم ومشاركتهم في تدبير مدنهم وجماعاتهم وقراهم وجهاتهم.وأكد مزوار أن الخطاب الأساسي الذي حاول التجمع تمريره من خلال الحملة الانتخابية، فتح المجال أمام المواطنين لمراقبة منتخبيهم واختيار الكفاءات والأطر النزيهة القادرة على تسيير المدن والجهات، موضحا أن التنمية المحلية والمجالية تتطلب «بروفيلات» خاصة من المنتخبين، مستعدين للعمل والمحاسبة والـــمساءلة.وبمقاطعة سيدي بليوط، عادت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، ومنسقة فدرالية اليسار الديمقراطي، ووكيلة اللائحة بالمقاطعة نفسها، إلى المؤسسة التعليمية التي ظلت تدلي بها منذ سنوات، للتعبير عن صوتها.وبدت منيب أنيقة ومتألقة، كعادتها، في لباس مكون من سترة زرقاء وسروال «جينز» وحذاء بكعب، وهي تتجاوز بوابة الثانوية الإعدادية الوفاء بزنقة الهند الصينية المتفرعة عن شارع الزيراوي.«أنا ابنة هذه المنطقة، وهنا فين كنت كنصوت ديما»، قالت منيب، قبل أن تتوجه إلى المخدع السري، وتضع علامتين على رمزي «الرسالة»، وتتوجه إلى الصندوق الزجاجي.في ساحة الثانوية وتحت ظل شجرة، كان أحد أعوان السلطة يتحدث بصوت مرتفع لا يليق «بمخبر»، وهو يقول لمخاطبه «سجل عندك أصاحبي، راها جات وجابت معاها الصحافة والمصورين»، قبل أن يشرع في سرد أسماء الجرائد والمواقع الإلكترونية التي تعرف عليها، من خلال، «اللوغوات» المكتوبة على الميكروفونات.واعتبرت منيب، في تصريحات صحافية، أن الفدرالية قامت بحملة في مستوى التوقعات، ووصلت إلى عدد كبير من المواطنين وفتحت قنوات التواصل والحوار في عدد من القضايا الأساسية التي تهمهم.وقالت منيب إن المعركة مع الفساد والمفسدين طويلة وشاقة جدا، وتتطلب انخراطا واسعا لكل فئات المجتمع، كما تحدثت عن القضايا والأولويات المتعلقة بمدينة بحجم البيضاء.وتوجه محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري ووكيل لائحة الحزب بمقاطعة عين الشق وعمالة مقاطعات أنفا، إلى المدرسة الخصوصية أم القرى بحي كاليفورنيا غير بعيد عن مقر إقامته، حيث أدلى بصوته رفقة زوجته وأبنائه وعدد من أفراد عائلته.وقال عمدة الدار البيضاء إن عمليات التصويت، حسب التقارير الأولية التي توصل بها صباح أمس (الجمعة)، تمر في شروط جيدة، منوها بالعمل الذي قامت به السلطات المركزية والمحلية لإنجاح هذه المرحلة السياسية المهمة في تاريخ المغرب.يوسف الساكت

أمناء أحزاب يصوتون بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكاتب الاقتراع… إبرة في أكوام تبن

حاتم والسرطان

مقالات ذات صلة