طوى المجلس العلمي لطنجة صفحة الشائعات التي حاول البعض إلصاقها ببعض أتباع زاوية معروفة في مدينة البوغاز، من خلال اتهامه باعتناق فكر «التشيع»، والتنظير له وسط الوافدين عليها.وكان رئيس المجلس العلمي بطنجة، توصل بمعلومات، تفيد أن أستاذا جامعيا ينتسب إلى إحدى الزوايا بالمدينة، تحول إلى منظر للشيعة، وشرع في عملية استقطاب واسعة، لكن التحريات أظهرت أن الأمر مجرد افتراء وكذب على أستاذ التعليم العالي، وأن مصدر الشائعات، كما توصل إلى ذلك المجلس العلمي، مقربون منه يسعون للإطاحة به، من أجل الأمساك بمفاتيح الزاوية. وتوجد بطنجة العديد من الزوايا الصوفية، نظيرالزاوية الصديقية، والكتانية، والحمدوشية، والناصرية، والقادرية، وعديد من الزوايا التي بنيت على أعمال. ومن بين الزوايا المؤثرة بطنجة، الزاوية الصديقية التي تعرضت، أخيرا، إلى دسائس مغرضة أبطالها من أهل الدار ومن ذويها، أثارت ردود فعل غاضبة لدى قاصديها، كما طرحت علامات استفهام واسعة، حول الأهداف من ورائها. وكانت بعض الأطراف من داخل الزاوية، روجت لمعلومات، تفيد، أن التوجه الرئيسي والمذهبي لهذه الزاوية يسير نحو التشيع ونهجه. ونفى مصدر مقرب من عبد المنعم بن الصديق، شيخ الزاوية، ويعمل أستاذا جامعيا، أن يكون ما يروج له صحيحا، وأن أعداء الزاوية هم من يروجون لأكاذيب وافتراءات "التشيع". وزاد مصدر "الصباح" أن شيخ الزاوية لا يترك أي وسيلة للدعوة إلى الله، وإرشاد الخلق لما فيه الخير والصلاح، إلا ويستغلها، وقدوته في ذلك والده العلامة عبد العزيز بن الصديق، الذي كان يؤكد دائما على العلماء والدعاة تعليم الناس أمور دينهم، وكان يلح عليهم أن يكتبوا في الصحف والمجلات، وأن يحضروا أماكن التجمعات، وإرشاد الناس، ونشر أحكام الدين الإسلامي، المبني على المذهب السني المالكي. وقال شيخ الزاوية في تصريحات إعلامية، إن "ما قيل في حق الزاوية من قبل عناصر تنتمي إليها، مجرد شائعات مغرضة، الهدف منها المس بالاعتقاد الديني، وتشويه صورة زوايا المغرب برمتها، وأن غرض المشوشين، هو تشتيت شمل الزاوية الصديقية التي عملت، منذ سنين على ترسيخ مبادئ ديننا الحنيف تحت راية السنة و اتباعا للمذهب المالكي". وتأسف الصديقي لهذه المواقف التي يبقى هم أصحابها، هو "إثارة القلاقل، وقذف الشرفاء بما هم بريئون منه"، داعيا في الوقت نفسه، إلى "توخي الحيطة والحذر من أمثال هؤلاء ومن ادعاءاتهم التي من شأنها إثارة البلبلة والفتنة ببلدنا الحبيب".عبدالله الكوزي